الصداقة ركن في شخصية الأنسان... تلهمه إحساس المحبة المضيء ....
الشخص من ناحية شعوره يبحث تلقائيا عن الذي يشبهه يقاسمه الشعور يوافقه الرأي ...
فلذة الصداقة الحقيقية لايعدلها مكسب مادي فهي معنوية ...ولو إجتمع عند الشخص كل ما يشتهيه من مال وجاه ... تجد الكأبة تدور حوله لإفتقاره للصديق...
مع الصديق تنال هدوءا وأنقساما للروح و جذبا تحسه من كلامه ... يأخذك إلى عالمه لتوافقه
تعيش معه بسعادة في تلك اللحظات التي يحصل فيها تبادل العبارت... وتحب أن تتكرر تلك المشاهد فتبحث عنه ليغطي الفراغ الحاصل بغيابه...
يواسي الصديق شعورك لمعرفته منك... يحرك حالك فؤاده إن حزنت يجد حزنا ...
وهكذا يبتهج لما يسرك... يسرع لإزالة ما يؤلمك... شفقة من قلب يعتني بودك...
ولما علم الناس هذا الحال الدائم من وجود الصداقة... فترى الباحثين بحرص على من هذا وصفه بلهفة .... وتركيز بحذر وتجد من له صديق مبتهجا... و من لم يوفق في عزلة وحزن بضيق وكمد ويرى نفسه ناقصا.... يحتاج لإكمال عضو في بناء ذاته...
وما جعل الناس يتنافسون في هذه المقامات النفسية... وكلهم يطلب لنفسه مكرمة بشخصية يتصور في ذهنه مقوماتها الناجحة حسب ما يحبذه...و تبقى الصداقة أقرب شيء لنفس الشخص.... يطول عناءه ليكسبها... [/