| من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:05 pm | |
| من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس د خرافة إنجيل برنابا أ. حلمي القمص يعقوب
س ما هي قوة وتأثير الكتاب المقدس على الأشخاص والشعوب؟
1- كلام الله يغيّر الأشرار: لمسنا من القصص السابقة قوة تأثير الكتاب المقدس على الأشخاص والشعوب، ولا يمكن أن يُقبل خاطئ إلى الله إلاَّ عندما يعرف محبة الله له المُعلَنة في كتابه المقدس، فكلام الله هو الذي غيَّر موسى الأسود من إنسان لص قاتل إلى رئيس للآباء، وغيَّر مريم المصرية من إنسانة خاطئة مستهترة إلى سائحة، وغيَّر أغسطينوس الفاجر إلى قديس عظيم طالما أشبعنا بتأملاته الرائعة في كلمة الله.. حقًا إن الكتاب المقدس هو باب الرجاء لكل نفس تائهة في بحور هذا العالم، لأنه يقدم لها الله الخالق المحب العادل الراعي المعطي الملكوت بسرور، وعندما يُسلِط الكتاب أنواره الكاشفة على الشر والخطية والفساد فإنها تهرب مثل الثعابين والحيات التي لا تطيق النور الباهر.
2- الكتاب المقدس هو صانع القديسين، فلم يوجد قديس واحد لم يتتلمذ على الكتاب، وآية واحدة منه صنعت من أنطونيوس أبًا للرهبان وكوكبًا للبرية.. حقًا إن هناك مشاهير في التاريخ لم يتتلمذوا على الكتاب المقدس فكانت لهم أخطاءهم القاتلة، فأفلاطون مثلًا وافق على الإفراط في شرب الخمر ولاسيما في عيد باخوس وأوصى بإقامة بيوتًا للدعارة، كما أنه وافق أرسطو على قتل الأولاد ذوي العاهات الشديدة، أما زينو مؤسس الفلسفة الرواقية وكاتو كبيرها وسينكا فيلسوف روما أيام نيرون فقد ماتوا جميعهم منتحرين.
3- الكتاب المقدس هو الذي يُعرف الإنسان قيمة نفسه التي مات المسيح لأجلها، وهو الذي يكسب النفس قوتها وجمالها، وهو الذي يربي في الإنسان الضمير الصالح، فالطفل الذي يشعر أن عين الله عليه لا يمكن أن يستريح للشر..
4- الكتاب المقدس نار ومطرقة: "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر" (ار 23: 29)
"جئت لأُلقى نارًا على الأرض. فماذا أريد لو اضطرمت "(لو12: 49)
" صوت الرب يقدح لُهُب نارٍ" (مز 29: 7).
5- الكتاب المقدس سيف:
"وسيف الروح الذي هو كلمة الله "(اف 6: 17)
"لان كلمة الله حيَّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين" (عب14: 12)
"وسيف ماض ذي حدين يخرج من فمه" (رؤ 1: 16)
"وأحاربهم بسيف فمى" (رؤ 2: 16)
"ومن فمه يخرج سيف ماض" (رؤ 19: 15)
6- الكتاب المقدس مرآة: "إن كان احد سامعًا للكلمة وليس عاملًا فذاك يشبه رجلًا ناظرًا وجه خلقته في مرآة" (يع 1: 23)
7- الكتاب المقدس رفع من شأن المرأة والطفولة.. الكتاب المقدس هو الذي يعطي للمرأة حقوقها كاملة فيساوي بينها وبين الرجل في الميراث والشهادة والزواج، والكتاب المقدس هو الذي يحمي الطفولة من التشرد ومن شبح الطلاق وهو الذي رفع من قدر الأطفال إذ دعاهم رب الكتاب إليه وأوصى تلاميذه قائلًا: "دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (مت 14:19) وحذر من احتقارهم والتقليل من شأنهم " انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار.." (مت 10:18)
8- الكتاب المقدس يزرع فينا مشاعر الأخوة والمشاركة، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. الكتاب المقدس هو الذي يزرع الرحمة في القلوب فتسعى لإقامة المؤسسات الخيرية لراحة الإنسان مثل الملاجئ ودور المسنين والمستشفيات.
9- الكتاب المقدس هو الصخرة الصلبة التي تقوم عليها الحياة الأسرية المسيحية فيُعلِم الزوجة تقديم الخضوع والمهابة لزوجها ويعلم الزوج أن يقدم نفسه فدية من أجل زوجته، ويعلم الأبناء طاعة الوالدين، ويعلم الوالدين أن لا يغيظوا أولادهم، وهو يمثل ميثاق العمل مع الآخرين " وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا" (لو 31:6) ويعلمنا الصفح والتسامح عن المذنبين إلينا، واحتمال ضعفات
حقًا إن الكتاب المقدس ليس مجرد كتاب لكنه كتاب الكتب ففيه نجد التاريخ الدقيق وأصل خلقتنا وجذورنا، وبه نتطلع إلى الحياة الأبدية، منه نتعلم السلوك القويم والأدب الرفيع والحكمة السامية.. طلب " والتر سكوت " الشاعر والقصصي الإنجليزي وهو على فراش الموت من صديقه أن يقرأ له الكتاب، وإذ كان يمتلك مكتبة بها عشرين ألف كتابًا سأله: أيّ كتاب تقصد؟ فأجابه والتر سكوت قائلًا: "لا يوجد إلاَّ كتابًا واحدًا يجب أن ندعوه " الكتاب " وهو الكتاب المقدس.
| |
|
| |
Coptic girl Admin
المساهمات : 3464 نقاط : 8143 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 06/08/2012
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:06 pm | |
| | |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:09 pm | |
| هل صمد الكتاب المقدس ضد هجمات الشيطان؟
نعم لقد صمد الكتاب المقدس أمام جميع الهجمات الشرسة التي وُجهت له، وصموده هذا يعلن لنا قوته.. لم يوجد كتاب في العالم كله تعرض لهجمات شرسة جدًا جدًا مثل الكتاب المقدس.. وما أكثر الهجمات الشرسة التي تعرَّض لها من الملوك والأباطرة والفلاسفة والمفكرين، وكان من الطبيعي أن ترتد جميع هذه الهجمات وتتحطم على الصخرة الخالدة.. صخرة الكتاب الخالد، وأيضًا كان من الطبيعي أن ينتهي أصحاب هذه الهجمات إلى الهلاك الأبدي. أما الكتاب المقدس فقد صمد أمام جميع تحديات الشيطان، فهو باق بدون تغيّير وبدون تبديل.. مساكين الذين يفترون على الكتاب.. يا ليتهم يعلمون أن الكتاب سيظل قائمًا، أما هم فبإصرارهم يسيرون إلى طريق الهلاك ويُذخّرون لأنفسهم غضب صاحب الكتاب. ومن الملوك الذين قادوا مثل هذه الهجمات القاسية أنطيوخس الرابع في القرن الثاني قبل الميلاد، حتى إن الكتاب يقول عن جنود الملك " وما وجدوه من أسفار مزَّقوه وأحرقوه بالنار.. وكل من وُجِد عنده سفر من العهد أو اتَّبع الشريعة فإنه مقتول بأمر الملك (1مك 1: 59، 60) وهذا جعل اليهود يخفون الكثير من الكتب المقدسة في الكهوف وبطون الأرض، وكأن اليد الإلهية تحفظها لكيما تسمح العناية الإلهية بظهورها بعد آلاف السنين ولكيما تعلن كذب وافتراء القائلين بالتحريف.
ومن الأباطرة الذين قادوا مثل هذه الهجمات الشرسة نيرون، ودومتيان، وتراجان، وفاليريان، ومرقس أوريليوس، ودقلديانوس الذي أصدر منشوره في 23 فبراير سنة 303م. بحرق الكتب المقدسة، وفي عهده صُلِب الشماس العريس تيموثاوس وعروسه مورا من أجل إصرارهما على عدم تسليم الكتب المقدسة، ومات دقلديانوس ومرت عصور الاضطهاد، وجاء الإمبراطور قسطنطين البار الذي أمر بنسخ خمسين نسخة من الكتاب المقدس على نفقة الإمبراطورية، باق منها للآن النسخة الفاتيكانية.
ومن الفلاسفة والعلماء الذين قادوا حملات التشكيك والهجوم ضد الكتاب المقدس رنان، ولينين، وبرتراند راسك، وفولتير، ويذكر التاريخ عن فولتير الفيلسوف الفرنسي أنه سأل أصدقاءه: كم شخص نشروا المسيحية في العالم؟ أجابوه: اثني عشر تلميذًا ليسوع الناصري، فقال لهم متهكمًا ومتحديًا: وأنا بمفردي سأمحو المسيحية من العالم.. بقبضة يد واحدة سأحرّر فرنسا من الكتاب المقدس، وبعد مائة عام سيوضع الكتاب في المتاحف.. هل استطاع فولتير الذي مات سنة 1778م ان يحقق وعوده ؟.. كلاَّ بل الأمر اللطيف أن منزله الذي قاد منه الهجوم على الكتاب المقدس بيع لهيئة دينية أقامت فيه مطبعة لطبع الكتاب الخالد.
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:09 pm | |
| هل هناك دليل مادي ملموس على قوة وصحة الكتاب المقدس؟
وما أكثر الأدلة التي تدلنا على قوة وصحة الكتاب المقدس.. لقد وعد الله في كتابه أن المعجزات لا تفارق المؤمنين ووعده صادق وأمين نعيشه من جيل إلى جيل، وعندما يضعف الإيمان نري السماء تشهد للكتاب، وعندما يزداد الهجوم على الكتاب تتكلم الحجارة وتُثبِت لنا الآثار التي لا يقدر أحد أن يكذِّبها أبدًا صحة ما جاء بالكتاب، ونكتفي هنا بذكر بعض المعجزات القليلة من التي حدثت على الملأ:
1- زيادة مياه النيل في عهد أبي عون الوالي..
حدثت هذه المعجزة العظيمة في بداية قيام الدولة العباسية سنة 735م. إذ نقص ماء النيل وهذا ما يؤذن بحدوث مجاعة، فخرج البابا خائيل الأول رقم 46 ومعه الأنبا مينا أسقف منف وشعب غفير في الصباح الباكر إلى شاطئ النهر، وأخذوا يصلون بحرارة ويصرخون كيرياليسون لمدة نحو ثلاث ساعات، وفي هذا اليوم زاد ماء النيل بمقدار ذراع كامل، وفي اليوم التالي خرج غير المسيحيين وظلوا يصلون لمدة أربع ساعات ولكنهم فوجئوا بمياه النيل تعود وتنقص بمقدار ذراع كامل، فأمر الوالي أبي عون بأنه لا يخرج أحد إلى الشاطئ في اليوم الثالث فظلت مياه النيل كما هي، فطلب الوالي من البابا أن يخرج ويقيم الصلوات، فخرج البابا ميخائيل واصطحب معه الأنبا موسيس أسقف أوسيم وصلوا من الصباح الباكر وحتى منتصف النهار فارتفعت مياه النيل بمقدار ثلاثة أذرع. 2- نقل جبل المقطم في عهد المعز لدين الله الفاطمي..
قال الرب يسوع في الإنجيل " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا ويعمل أعظم منها" (يو 12:14) وحدث هذا فعلًا، فالرب يسوع أثناء فترة تجسده على الأرض لم ينقل جبلًا بينما المؤمنون باسمه نقلوا جبل المقطم، فعندما عرض المعز لدين الله على الكنيسة إثبات صحة الإنجيل الذي يقول "الحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم" (مت20:17) وإلاَّ فالإنجيل محرَّف ويجب التخلي عنه ولو بالسيف، وفعلًا حقَّق الإنجيل قوله وانتقل الجبل بصلوات سمعان الخراز في وجود البابا إبرآم والأساقفة والكهنة والشمامسة، وكلما كان الشعب يصرخ " كيرياليسون " ويسجدون يرتفع الجبل ويتحرك أمامهم، ومن هذا التاريخ دُعي باسم المقطم لأنه في نقله تعرَّض للتشققات، ومازالت كنيستنا القبطية تذكر هذه المعجزة فكل عام نصوم ثلاثة أيام قبل صوم الميلاد تذكارًا لهذه المعجزة العظيمة. 3- فج النور من القبر المقدس في عهد إبراهيم باشا..
ظهور النور من القبر المقدس معجزة متجددة تحدث كل عام يوم سبت النور تنادي الملحدين والمتشككين لعبادة الإله المصلوب، وفي أيام البابا بطرس الجاولي رقم 109 (1802 - 1844) شك إبراهيم باشا في هذه المعجزة، فحضر إلى كنيسة القيامة مع البابا بطرس وفرقة من الجنود وبطريرك الروم الأرثوذكس وبعض من الشعب، وأغلقوا باب الكنيسة بينما احتشدت الجموع خارج الكنيسة وأثناء الصلاة فج النور من القبر المقدس بقوة حتى أنه شق العمود المجاور لباب الكنيسة وملأ المكان خارج الكنيسة وداخلها وهتفت الجموع "النور. النور" وارتعب إبراهيم باشا وهتف "آمنت آمنت". 4- الكتاب المقدس يطفو على ماء النيل..
ففي سنة 1976 وفي يوم جمعة جاء الكتاب المقدس طافيًا على وجه مياه النيل واستقر عند كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وكان مفتوحًا عند الإصحاح التاسع عشر من سفر أشعياء الذي فيه الوعد الإلهي " مبارك شعبي مصر" (إش 25:19)، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. من أين أتى؟! كيف لم يبتل ويغطس للقاع؟! كيف يسير تجاه الشط بينما التيار يندفع شمالًا؟! كيف يظل مفتوحًا على صفحة معينة تحمل معنى معين، والهواء لم يقلب هذه الصفحة؟! وهوذا الكتاب موجودًا في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي يشهد بصحة وقوة الإنجيل. 5- تجلي السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون سنة 1968..
معجزة شاهدها الملايين من المصريين مسلمين ومسيحيين، وانطلق مع تجلي السيدة العذراء الحمام النوراني، والنور الذي لا يُعبر عن جماله، والبخور الذي كان يغطي المكان بمساحات شاسعة، ولك أن ترجع إلى الكتب العديدة التي دونت الأحداث مثل كتاب " عذراء الزيتون " لصاحبه حلمي أرمانيوس، وتكرَّر التجلي بكنيسة القديسة دميانة في شبرا سنة 1986 ويمكنك أن تعود للكتب التي سجلت الحدث ومنها كتاب "تجلي العذراء في شبرا" لصاحبه الكاتب الصحفي سعد صادق، وفي سنة 2000 كانت الظواهر الروحية من نور وحمام على كنيسة مارمرقس بأسيوط وشهد لهذه الظهورات المصريون والأجانب ولك أن ترجع إلى كتابنا "أوان الحقيقة.. من ينكر النور؟"
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:13 pm | |
| كيف شهد مشاهير التاريخ لقوة وصحة الكتاب المقدس؟
الكتاب المقدس لا يحتاج على الإطلاق لشهادة أي إنسان مهما بلغت عظمة هذا الإنسان، ولكن لأجل ضعاف النفوس نورد القليل من شهادات عظماء التاريخ، فقد شهد له القديسون، وكثير من العلماء والفلاسفة والمفكرين والمؤرخين ورؤساء الدول والقادة.. الخ
1- الشهيد الفيلسوف يوستين: "نحن الذين عشنا قبلًا في الفجور نتعلم الآن العفة ونحن الذين استخدمنا السحر كرسنا ذواتنا للإله المتجسد. نحن الذين أحببنا المال والمقتنيات أكثر من أي شيء آخر نقدم ما نملك عن رضى للخير العام ونعطى كل محتاج. نحن الذين حاربنا وقتلنا بعضنا بعضًا نصلى الآن لأجل أعدائنا أولئك الذين يضطهدوننا عن كراهية، ونحاول برفق أن نهدئهم على رجاء أن يشتركوا في نفس البركات التي نتمتع بها ".
2- أثناسيوس الرسولي: "حذار إضافة شيء أو حذف شيء من الأسفار المقدسة "
3- يوحنا فم الذهب: "قراءة الكتاب المقدس من أعظم الأمور، فهو بئر لا قعر لها".. " اتخذ الكتاب المقدس سفينة في لجة هذه الحياة، وأنشر عليها شراع الإيمان، فإنك تبلغ المرفأ الأمين بسلام "
4- أغسطينوس:.. " دع الذين يقولون بأن دين المسيح يخالف رفاهية الهيئة ونجاحها أن يأتوا لنا بجنود كالذين يهديهم الدين المسيحي للبلاد، أو يُقدّموا لنا وطنيين، وأزواجًا، وأمهاتًا، وبناتًا، وأبناء، وعبيدًا وملوكًا، وقضاة، وموظفين مثل الذين يربيهم الدين المسيحي، ويقدّمهم للهيئة الاجتماعية. فإن استطاعوا جاز لهم أن يجاهروا بأنه مخالف لرفاهية الأمم وتقدمها وإلاَّ عجزوا. فإن حوادث التاريخ تشهد بلا أشكال أنه حيث يكون الدين المسيحي على أتمه عاملًا في النفس بتأثيره المطلوب يخدم الأمة بأفرادها الذين يهذّبهم، ويقوّي مداركهم، ويُحسّن أخلاقهم، ويُطهر قلوبهم، ويصيّرهم رجالًا أمناءًا نافعين، فالكتاب المقدس هو الذي يكون للمجتمع البشري أعدل الحكام، وأخلص الوطنيين، وأشجع الجنود، وأعدل القضاة، وأصلح الأزواج "
5- إسحق نيوتن: (1642 - 1727 م): "إن البحث النزيه أثبت صدق الكتاب المقدس، وإن كل ما جاء به يحمل في طياته البراهين الكافية على صدقه".
6- نلسون جويك (عالِم آثار): "إن تاريخ الكتاب المقدس صحيح بدرجة
مذهلة كما تشهد بذلك الحفريات والآثار " 7- وليم أولبرايت (عالِم آثار): "لا شك إن علم الآثار قد أكد صحة تاريخ العهد القديم، فانهدمت الشكوك التي قامت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بعد أن أثبتت الاكتشافات دقة التفاصيل الكثيرة التي تؤكد قيمة الكتاب المقدس " )
8- ميلر باروز (عالِم آثار): " لقد محقت الاكتشافات الأثرية نظريات النقد الحديث إذ أثبتت مرارًا كثيرة إن النظريات ترتكز على اقتراحات باطلة، ونظريات تاريخية مصطنعة وغير صحيحة " ( 9- فرادي (مكتشف المغناطيسية الكهربائية): "لماذا يضل الناس وعندهم الكتاب المقدس؟ "
10- د. نيقولا موري بتلر (1862 - 1947 م) مدير جامعة كولومبيا: "الكتاب المقدس هو أكبر كتاب أدبي ثقافي. وإنَّ كلَّ من يهمل قراءة الكتاب المقدس يهمل ثقافته الأدبية والروحية ".
11- روبرت بويل (1627 - 1691 م) العالِم الإنجليزي: "الكتاب المقدس بين الكتب مثل الماس بين الحجارة، أثمنها وأشدَّها لمعانًا، وأكثرها فعلًا في نشر النور، وأقواها وأصحها في التأثير " 12- فرنسيس بيكون (1561 - 1626 م): "إن خلائقك يا إلهي كانت كتابًا لي، ولكن كتابك فاقها جميعًا "
13- جان جاك روسو (1712 - 1778 م) الفيلسوف الفرنسي: " أتقولون أن ما يرويه الإنجيل اختراع متقن!.. كلاَّ إن الاختراع لا يكون على هذا النحو فإن درجة التحقيق من أعمال سقراط التي لا يرتاب أحد في صدقها أقل من درجة التحقيق من أعمال السيد المسيح الواردة في الإنجيل".. " إنني أعترف أن عظمة الكتاب المقدس تدهشني كثيرًا كما أن طهارة الكتاب المقدس تؤثر على نفسي " 14- كانْتْ (الفيلسوف الألماني): "إنك تفعل حسنًا إذا كنت تؤسس سلامك على الإنجيل وتستمد منه تقواك، لأن الإنجيل وحده منبع الحقائق الروحية العميقة، والذي لا تدرك نوره عقول البشر المجرَّدة " 15-تولستوي (الكاتب الروسي): "تربية الأولاد مستحيلة بدون الكتاب المقدس".
16- جوته (الشاعر الألماني): "ليتقدم العالم كما يشاء ولتنمو شتى الأبحاث البشرية إلى الذروة في كل شيء، ولكن لن يوجد على الإطلاق ما يمكن أن يأخذ مكانه الكتاب المقدس
17- هلن كلر: "أجد في الكتاب المقدس طمأنينة تفوق بقوتها أقصى الشرور".
18-هاسيتنغ (المفكر الهندي): "لا يوجد كتاب هُوجِم أكثر من غيره مثل الكتاب المقدس، ولكنه استطاع أن ينشر تأثيره أكثر من قبل في العالم ".
19- يوسيفوس (المؤرخ اليهودي) قال في كتابه ضد أبيون: "بالرغم من انقضاء زمن طويل على كتابة الأسفار المقدسة إلا أنه لم يجرؤ أحد على إضافة أو حذف أو تغيير أي كلمة فيها " (16
20- وليم جونر (من رجال القضاء والقانون): "إنني قرأت الكتاب المقدس قانونيًا وبانتباه، وأنا الآن بهذا الرأي. إنَّ هذا الكتاب بغض النظر عن أصله الإلهي يحوي بلاغة حقيقية، وجمالًا فائقًا، وأدبًا نقيًا، وتواريخ مهمة، وأرق أساليب الشعر، والفصاحة أكثر مما يمكن أن يجمع في باق الكتب جميعها
21-جوردان: "يجب أن يعلم المسيحيون أن فصول الكتاب المقدس يجب أن تكتب على صفحات الحياة لا على الجدران ولا على الأبواب "
22- أدولف ساقير (كان يهوديًا وآمن بالسيد المسيح): "إن الكتاب المقدس له هدف واحد فليس هناك تعارض بين العهدين القديم والجديد، إذ العلاقة بين الأول وبين الثاني مثل العلاقة بين المسألة وحلها أو أساس البيت وجدرانه، الأمر الذي يدل على أن كتبته جميعًا كانوا منقادين بروح الله نفسه".
23- فيليب مورو: "من يتتبع تاريخ الفكر البشري يتضح له عدم استقراره في حالة واحدة فأراء الناس تختلف باختلاف عقولهم كما تختلف باختلاف البلاد والعصور التي يعيشون فيها.
أما الكتاب المقدس فعلى الرغم من اختلاف الذين كتبوه من جهة ثقافتهم والبلاد والعصور التي عاشوا فيها ليس هناك أي اختلاف أو تعارض في ما كتبوه. الأمر الذي يدل على أنهم لم يكونوا إلاَّ آلات في يد الله نفسه "
24- باسكال (الفيلسوف): "لا يوجد إخلاص بين كل الأمم مثل إخلاص اليهودي في المحافظة على الأسفار الإلهية".
25- الملكة فيكتوريا: (1819 - 1901 م): سألها أحد سفراء الدول الأفريقية عن سر عظمة إنجلترا فقالت: "الكتاب المقدس هو سرّ عظمة إنجلترا وسرّ قوتها "
26- جورج واشنطن (1732 - 1799 م) رئيس الولايات المتحدة: " مستحيل حكم العالم حكمًا عادلًا بدون الله والكتاب المقدس".
27- إبراهام لنكولن (1809 - 1865 م) رئيس الولايات المتحدة: " أؤمن أن الكتاب المقدس هو أفضل عطايا الله للإنسان".. " لولا الكتاب المقدس ما عرفنا الخطأ من الصواب، وكل ما يختص بمصلحة البشر هنا وهناك مدَّون فيه، وفوق هذا فإنه قد كان لنور الوحي الرائع تأثير أخلاقي على الجنس البشري".
28- نابليون بونابرت: "هذا هو كتاب الكتب. إني لا أملُّ من قراءته كل يوم، بل أقرأه بلذة وشغف عظيمين، ولا أرى في غيره ما أراه فيه، ولا أجد تعاليم أدبية خارقة كتعاليمه، والنفس لا تضل مادام هذا الكتاب مرشدًا وقائدًا لها".. " إن الناس يعجبون بفتوحات الإسكندر ولكن هناك فاتحًا يجتذب إليه الناس لمحض خيرهم، فإنما يدعو إلى شركته والاتحاد به "
29- غاندي (الزعيم الهندي): "الكتاب المقدس تاج الكتب والموعظة على الجبل درة في هذا التاج".
30- صن يات صن:" نهضت الصين عندما تُرجم إليها الكتاب المقدس " (19)
31- الأنبا غريغوريوس: أسقف الدراسات اللاهوتية والبحث العلمي: "لقد قرأنا كتبًا في العلوم والفلسفة والتاريخ والأدب، ولكننا قرأنا الكتاب المقدس فشعرنا إنه يتميز عنها جميعًا.. فيه جمال وروعة وتأثير وقوة، فيه حلاوة نادرة وعذوبة لا توصف، له سلطان لا يُغلب، ورهبة لا توصف، نقرأه كل يوم بلذة جديدة، لذلك لا نملَّه، ولا نستثقله، . كل كتاب آخر يُفيد قومًا دون قوم، ويكلم بعضًا دون بعض. أما الكتاب المقدس فلجميع الخلق قاطبة، مهما اختلفت جنسياتهم وبيئاتهم.. كل كتاب آخر يلاءم عصرًا بعينه. أما الكتاب المقدس فيلاءم جميع العصور كل كتاب نال اهتمام فريق من الناس مدة محدَّدة من الزمن.. أما الكتاب الإلهي فكتاب قديم بل أقدم الكتب جميعًا، ومع ذلك فهو حديث في كل يوم.. هو كتاب غريب وعجيب، هادئ العبارة، ولكنه قوى الإثارة. لقد أحدث ويحدث في كل يوم تغييرًا وانقلابًا في الأفراد والجماعات " ت أما عن أوصاف الكتاب المقدس كلمة الله فهي عديدة نذكر منها: 1- ذهب وإبريز:
" أحكام الرب حق وعادلة كلها. أشهى من الذهب والإبريز" (مز 19: 9، 10)
" شريعة فمك خير لي من ألوف ذهب وفضة" (مز 119: 72)
" أحببت وصاياك أكثر من الذهب والإبريز" (مز 119: 122)
2- عسل وقطر الشهاد:
" أحكام الرب حق وعادلة كلها..أحلى من العسل وقطر الشهاد" (مز9:19، 10)
" ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي" (مز 119: 103)
3- نور:
" سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119: 105)
" لأن الوصية مصباح والشريعة نور" (ام 6: 23)
4- نار ومطرقة:
نار تحرق كل الشوائب والأشواك الخانقة لنفسي، ومطرقة تحطم القلوب الصخرية وتحولها إلى تربة صالحة "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر" (ار23: 29).
" صوت الرب يقدح لُهًب نارٍ" (مز29: 7).
" جئت لأًلقى نارًا على الأرض. فماذا أريد لو اضطربت" (لو12: 49)
5- سيف:
" سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أف6: 17).
" لأن كلمة الله حيَّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين" (عب14: 12).
" وسيف ماضٍ ذي حدين يخرج من فمه" (رؤ1: 16).
" وأحاربهم بسيف فمي" (رؤ2: 16).
" ومن فمه يخرج سيف ماضٍ" (رؤ19: 15).
6- مرآة:
" إن كان أحد سامعًا للكلمة وليس عاملًا فذاك يشبه رجلًا ناظرًا وجه خلقته في مرآة" (يع1: 23).
7- شفاء:
" أرسل كلمته فشفاهم" (مز107: 20).
8- حياة:
" متمسكين بكلمة الحياة" (في2: 16).
" من جهة كلمة الحياة" (1يو1:1).
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:18 pm | |
| مخطوطات الكتاب المقدس قصة: في مارس سنة 1947م. كان الغلام محمد الديب من قبيلة التعميرة يرعى بعض الأغنام في منطقة قمران على الجانب الغربي من البحر الميت على بعد 8 أميال جنوب مدينة أريحا، ففُقدت إحدى الماعز وبدأ يبحث عنها حتى تسلق المرتفعات، ولما تعب من حرارة الشمس استلقى على ظهره ووضع رأسه في ظل حجر مُعلَّق، فوقع بصره على فتحة كهف، فألقى حجرًا صغيرًا داخل الكهف، واندهش عندما سمع صوت رنين لأواني فخارية، فظن أن الكهف يحوي في أحشائه كنزًا ثمينًا، وحاول جاهدًا دخول الكهف حتى تمزَّقت يداه دون جدوى، وفي اليوم التالي اصطحب معه أحد أصدقائه، ونجح في دخول الكهف، فوجدا سبعة جرار بعضها فارغ ، ومن الثالثة أخرج عدة لفائف من الجلد وهما لا يدركا قيمتها. ذهب الصديقان إلى بيت لحم يُعرضان هذه اللفائف على إسكافي يدعى "خليل إسكندر جاهين" والشهير بكاندو لعله يشتري هذه اللفائف من الجلود ليستخدمها في تصنيع بعض الأحذية، فاشتراها خليل إسكندر، وقام ببيع ثلاث مخطوطات منها للأستاذ سكتك بالجامعة الأمريكية وخمس منها لرئيس دير القديس مرقس السرياني، فاهتم رئيس الدير بجمع مخطوطات أخرى من نفس المنطقة، وفي فبراير 1948م. سلمها إلى د. جون تريفر بالجامعة الأمريكية للأبحاث الشرقية بالقدس، وكان تريفر يهوى التصوير جدًا، فقام بمجهود خارق حتى تمكن من تصوير مخطوطة لسفر إشعياء بطول 24 قدم وعرض 10 بوصة، وأرسل الصور إلى د. أولبرايت من جامعة جون هوبكنز بأمريكا الذي يعتبر عميد الحفريات الكتابية، فأرسل أولبرايت رده السريع إلى تريفر " تهانينا القلبية على اكتشاف أعظم مخطوطة في عصرنا الحديث. يا له من اكتشاف مذهل، ولا يمكن أن يوجد ظل شك في العالم كله في صحة هذه المخطوطة" (برهان يتطلب قرار ص77) إنها مخطوطة كاملة لسفر إشعياء ترجع إلى سنة 125 ق.م، ومخطوطة أخرى غير كاملة لسفر إشعياء أيضًا، ومخطوطة ثالثة لسفر حزقيال. وعندما تم التنقيب في منطقة قمران تم اكتشاف المزيد من الكهوف التي احتفظت في جوفها بهذه الكنوز العظيمة، حتى إنه في سنة 1957م. تم اكتشاف أكثر من مائتي كهف منها 11 كهفًا تحوي مئات المخطوطات وبلغت هذه المخطوطات نحو 500 مخطوطة وعشرة آلاف قصاصة تحوى معظم أسفار العهد القديم وبعض التفسيرات، ومعلومات عن الجماعة التي عاشت في هذه المنطقة، وبعض العملات التي يرجع تاريخها إلى سنة 125 ق.م. كما تم اكتشاف دَرْج نحاس مدوَّن عليه قائمة بستين مكانًا تحتوي على كنوز مخفية، ولكن للآن لم يستطع أحد التوصل لأحد هذه الأماكن، أما الكتان الذي كان يغلف بعض المخطوطات فقد أُرسل إلى معهد الدراسات النووية بشيكاغو حيث أُجريت عليه الأبحاث وتم تحديد عمره نحو 167 ق.م. وحتى عام 1965م. وصل عدد المخطوطات إلى 15 مخطوطة لسفر التكوين، و5 للخروج، و8 للاويين، و6 للعدد، و25 للتثنية، و2 ليشوع، و3 للقضاة، و4 لراعوث، و4 لصموئيل الأول والثاني، و4 لملوك الأول والثاني، وواحد لأخبار اليوم الأول والثاني، وواحد لسفر عزرا ونحميا، و4 لأيوب، و27 للمزامير، و2 للأمثال، و2 للجامعة، و4 لنشيد الأنشاد، و18 لإشعياء، و4 لأرميا، و4 للمراثي، و6 لحزقيال، و8 لدانيال، و8 للأنبياء الصغار، وقد بيع عدد كبير من هذه المخطوطات للجامعة العبرية في إسرائيل بمائتين وخمسين ألف دولار أمريكي فحُفظت في معرض بُني خصيصا لها على شكل أحد الجرار التي وُجِدت بها اللفائف، وترجع أهمية كنوز قمران إلى إنها قربتنا للأصل بنحو ألف سنة... كيف؟ لقد كانت أٌقدم نسخ لدينا من العهد القديم ترجع إلى نحو القرن التاسع، أما مخطوطات قمران فيرجع تاريخ مخطوطة سفر الخروج إلى نحو 250 ق.م.، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ورأى البعض إن مخطوطة صموئيل الأول والثاني إلى 280 ق.م، واللاويين إلى نحو 400 ق.م. حتى إن الفارق الزمني كاد يتلاشى بين مخطوطات قمران والأنبياء المتأخرين من بني إسرائيل مثل ملاخي وحجي وزكريا ونحميا الذي أنشأ مكتبة كاملة لأسفار العهد القديم وعزرا الكاهن والكاتب الماهر في سفر الشريعة، ومن أجل هذا فرح علماء الآثار وسعدوا جدًا بأعظم اكتشافات العصر الحديث ولاسيما عندما طابقوا جميع المخطوطات بالنسخ التي بين أيدينا اليوم فشكروا النسَّاخ العظماء على دقتهم، وذهبوا يبحثون في تاريخ هذه المنطقة.. فماذا اكتشفوا؟ لقد اكتشفوا بنايات ديرية في منطقة قمران التي كانت عامرة بالسكان من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى 68 م. حيث حطمها الرومان، واكتشفوا المبنى الكبير الذي يتكون من دورين ومحاط بحصن ارتفاعه ثلاثة أدوار، واكتشفوا داخل المبنى القاعة الكبيرة التي كانت تستخدم لنسخ الأسفار المقدسة، ووجدوا بهذه القاعة مواد كتابة مكلَّسة ومحبرتين كبيرتين، واكتشفوا حجرات أخرى كانت معدّة إما للدراسة أو لحفظ المخطوطات، واكتشفوا المطبخ الضخم والمخازن وأحواض الغسيل، وأماكن للصباغة وفناءًا كبيرًا ، واكتشفوا مبنى آخر مجاورًا به قاعة للاجتماعات وبها مكان في الصدارة لرئيس الجماعة، ولقارئ الأسفار المقدسة, وحجرة مجاورة وجدوا بها 1100 من الأطباق والصحون والأكواب وقوارير الخمر ومستلزمات الطعام الفخارية، واكتشفوا مخازن إضافية، ومحلات وإسطبلات وصهاريج ومجاري المياه، أما أماكن النوم فتكاد تكون غير ظاهرة علامة على إنهم كانوا ينامون في الكهوف أو الأكواخ القريبة من هذا المجمع، كما اكتشفوا خارج الأسوار مقبرة بها رفات 1100 شخص لقد عاش في هذه الكهوف اليهود الأسينيين الذين قال عنهم معلمنا بولس الرسول "وهم لم يكن العالم مستحقًا لهم تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 38:11). | |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:23 pm | |
| كيف كانت تتم نساخة الأسفار المقدسة؟
أولًا: كان يقوم بعملية النسخ فئة الكتبة، وكانوا حتى القرن الثاني قبل الميلاد جميعهم من الكهنة، وبعد هذا بدأ يحل محلهم الكتبة من غير الكهنة، وقد قاموا في الفترة التي صمت فيها الوحي بتفسير الأسفار المقدَّسة، وأشار إليهم الرب يسوع على إنهم مُرسَلين من الله عندما قال "ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون وفي مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة" (مت 23: 34) وتعيّد كنيستنا القبطية باستشهاد العازر في عصر المكابيين مع زوجته سالومي وأولادهما السبعة، وكان العازر هذا يفسر الشريعة وهو ابن أحد الشيوخ الذين شاركوا في الترجمة السبعينية.
وكما أُطلق على النساخ أيضًا لقب " سُفِريم " وهي مشتقة من الفعل العبري "سُفِر " بمعنى يحسب، لأنهم اعتادوا أن يحسبوا حروف الأسفار المختلفة، وكان غالبًا ما يتم تسجيل إحصائية في نهاية كل سفر بعدد الحروف، وتحديد الحرف المتوسط والكلمة المتوسطة والآية المتوسطة حتى يمكن ضبط النسخ الجديدة، فإن اتفقت إحصائيتها مع هذه الإحصائية كانت مؤشرًا لصحة النسخة الجديدة، فمثلًا حدَّدوا الحرف الأوسط في كل سفر، وحدَّدوا الحرف الأوسط في أسفار موسى الخمسة بل أنهم أحصوا تكرار كل حرف في العهد القديم، فمثلًا حرف الألف في العبرية بلغ 42377، وحرف الباء بلغ 38218، وحرف الجيم 41517، وبعد قرون عديدة تسلَّم مسئولية النساخة طائفة المازوريين (500 - 900 م) وسميت النسخ التي قاموا بنسخها بالنسخ المازورية. ثانيًا: من التعليمات التي كان يلتزم بها النسَّاخ ما يلي:
1- أن يكون الناسخ رجلًا حكيمًا يقدّر ما يكتبه.
2- يغسل الناسخ جسده بالماء جيدًا.
3- يلبس الملابس اليهودية، ويجهز قلبه بالأفكار الخشوعية.
4- يستخدم درجًا مجهزًا من جلد حيوان طاهر، وأن يكون الشخص الذي جهز هذا الدرج شخص يهودي.
5- يستخدم الناسخ حبرًا مصنوعًا من كربون الفحم وعسل النحل النقي، وكانوا يحصلون على الكربون من الهباب الناتج من اشتعال مصابيح الزيت أو من أسفل القدور.
6- قبل أن يبدأ الناسخ في كتابة صفحة يعد كل حرف في هذه الصفحة ويدونه في الهامش، وبعد أن ينتهي من كتابة الصفحة يحصي كل حرف فيها ويطابقه بمثيله من النسخة المنقول منها.
7- لا يعتمد الناسخ على ذهنه في كتابة ولو كلمة واحدة.
8- ينطق الناسخ الكلمات بصوت عال وهو يكتبها حتى يشغل حاستي النظر والسمع.
9- لو تكلم ملك مع الناسخ أثناء عمله لا يلتفت إليه.
10-عندما يرد اسم الجلالة " الله " يسجد قبل كتابة الاسم، ويكتبه بقلم خاص.
11-يترك الناسخ مسافة شعرة بين كل حرف وحرف، وتسعة حروف بين كل فقرتين، وثلاثة سطور بين كل سفرين.
12-كل عمود يكون عرضه بمقدار ثلاثون حرفًا، ويشمل ما بين 48 - 60 سطرًا.
13-يتولى مراجعة النسخة مجموعة تقوم بعملها بمنتهى الدقة، فلو وجدوا في النسخة أكثر من ثلاثة أخطاء مُصحَّحة تُعدم حرقًا بالنار.
ثالثاُ: لقد أودع الله أقواله لدى الشعب اليهودي المعروف بتمسكه الشديد ومحافظته على أقوال الله، فورد في كتاب التلمود أن المجمع الكبير وضع ثلاث وصايا مقدسة وإحدى هذه الوصايا " كن حصنًا منيعًا للتوراة " (22) وقال سمعان العادل أحد خلفاء المجمع الكبير " إن العالم قائم على ثلاثة أعمدة هي التوراة والعبادة والعمل الصالح " (23) وكان معلم الشريعة يوصي النساخ الشباب قائلًا: "احرصوا أشد الحرص في عملكم الذي تعملونه، فهو عمل السماء لئلا تُسقِطوا حرفًا، أو تضيعوا حرفًا من نسختكم فتتسببوا في هلاك العالم " (24).
وقال الفيلسوف باسكال " أنه لا يوجد إخلاص بين كل الأمم نظير الإخلاص الذي عند اليهود في المحافظة على الأسفار الإلهية. هذا الإخلاص نفسه ليس أصله من الطبيعة بل مصدر فائق الطبيعة " (25).
وقال فيلو اليهودي السكندري " إن اليهودي يفضل أن يموت عشرة آلاف مرة عن أن يسمح لكلمة واحدة أن تتبدل في التوراة " (26).
وكما تمسك اليهود بالعهد القديم تمسك المسيحيون أيضًا بالعهد القديم والجديد، فيقول أوريجانوس " أتمسك بأن كل حرف عجيب مكتوب في أقوال الله له مفاعيله.لا يوجد حرف يوضه واحد أو نقطة مكتوبة في الكتاب عند أولئك الذين يعرفون كيف يستخدمون قوة الكتاب لا تصنع عملها المناسب. لا شيء مكتوبًا يكون خاليًا من المعني" (27). | |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:25 pm | |
| ما هي المواد التي دوَّنت عليها الأسفار القانونية؟
1-على ألواح الحجر مثل لوحي الحجر اللذان كتب عليهما الله الوصايا العشر (خر 34: 1) وكان الأنبياء يكتبون عليها بأقلام من حديد (أي 19: 24) وأحيانًا كان يصنع سنٌ من الماس لقلم الحديد (ار 17: 1).
2-على الجلود leather وغالبًا كانت جلود الماعز والأغنام والغزلان والحيوانات الأخرى بعد نزع الشعر منها وتجفيفها.
3- الرقوق Parchment وهي عبارة عن جلود حيوانات بعد معالجتها بطريقة خاصة حتى صارت أكثر نعومة وأسهل في الكتابة، وأفضل هذه الرقوق نوع الـvelum المصنوع من جلود العجول.
وكانوا يكتبون على الجلود والرقوق بأقلام من البوص تُحدب بواسطة مبرأة (ار36: 23) ويضعون الحبر في دواة الكاتب (حز 9: 2) وعندما كانت تبهت الكتابة كانوا يمحونها ويعيدون الكتابة عليها نظرًا لارتفاع أسعارها كما حدث في النسخة الإفرامية إذ محي أحد الأشخاص كلمات الكتاب المقدس لأنها بهتت وسجل عليها عظات لمارإفرام السرياني، ولكن بوسائل العلم الحديث أمكن إزالة العظات والوصول إلى قراءة ما دوّن أولًا من الأسفار المقدَّسة، وهذه الرقوق التي يعاد الكتابة عليها تدعى Palimpsest
4- أوراق البردي حيث كانت تُصنَّع على شكل ألواح تشمل طبقتين من أوراق البردي بالطول والعرض وتعالج بطريقة معينة ثم يتم تنعيم سطحها حتى تسهل الكتابة عليها، وقد برع قدماء المصريين في تصنيع ورق البردي، وعرفوه قبل الميلاد بأكثر من ألفي وخمسمائة عامًا، وكانت تصدر هذه الأوراق خارج مصر.
وكان السفر كله يكتب على لفافة " Roll " طويلة تصل إلى 40 قدمًا (12019م) فتكفي لسفر اشعياء باللغة العبرية أو سفر أعمال الرسل باللغة اليونانية، ويثبت طرفا اللفافة بقضيب من خشب، وتوضع اللفافة في غلاف من جلد أو خشب لحفظها، ثم بدأ استخدام المجلد " Codex " المكوَّن من صفحات (مثل الكتاب الحالي) منذ منتصف القرن الأول.
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:27 pm | |
| ما هي أهم النسخ التاريخية للأسفار المقدسة؟
أولا: أهم النسخ التاريخية للكتاب المقدس.
ثانيا: فكرة مبسطة عن مخطوطات الكتاب المقدس (خاص بالخدام)
ويرجع الفضل في اكتشافها لفردريك قسطنطين تشندروف الذي وُلِد في يناير سنة 1815م والتحق بكلية اللاهوت في مدينة " ليبزج" بألمانيا حيث حصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة، وصار أستاذًا محاضرًا في كلية اللاهوت، وقد نشر العهد الجديد باللغة اللاتينية سنة 1840م، وزار عدة دول مثل فرنسا وإنجلترا وهولندا وسويسرا وإيطاليا ومصر وسوريا وفلسطين بحثًا عن مخطوطات الكتاب المقدس.. كما أنه قام بفحص نصوص 23 مخطوطة، وتحقيق نصوص 17 مخطوطة أخرى. أما قصة هذا الاكتشاف العظيم فقد تمت خلال ثلاث زيارات قام بها تشندروف لدير سانت كاترين في سيناء، وكانت الزيارة الأولى سنة 1844م حيث أمضى عدة أسابيع في البحث والتنقيب دون جدوى، وفي النهاية وجد في سلة المهملات بعض الرقوق تمهيدًا لحرقها، ومغطاة بمخطوط أنيق مضبوط أكثر من أي مخطوط رآه من قبل، ويشمل نصوص قديمة للكتاب المقدس، فحصل على 43 ورقة فقط وهي المحفوظة الآن في جامعة ليبرج، وفي الزيارة الثانية للدير سنة 1853م لم يعثر إلاَّ على قصاصة تحتوي على 11 سطرًا من سفر التكوين، وفي الزيارة الثالثة والأخيرة للدير سنة 1859م. وكان مزودًا بتوصية من إمبراطور روسيا الأرثوذكسي، وقد أمضى وقتًا طويلًا ولم يعثر على ضالته المنشودة، فقرَّر أن يغادر الدير يوم 4 فبراير، وفي عصر ذلك اليوم تمشى مع أمين الدير وتبادلا الحديث، ودعاه أمين الدير لتناول مشروب معه في قلايته، وصرَّح له بأنه يقرأ من الترجمة السبعينية، وأطلعه على مجلد ملفوف بقماش أحمر، وما أن تصفَّحه تشندروف حتى كاد يرقص فرحًا، ولكنه أخفى مشاعره وتظاهر بعدم الاهتمام، وفي نهاية الجلسة طلب أن يأخذه إلى غرفته ليتصفحه فسمح له أمين الدير، وعندئذ تأكد أنه أمام كنز عظيم، وبعد مجهود كبير مع رئيس الدير استطاع أن يحمل المخطوط إلى روسيا، وقام بتحقيق المخطوطة وعرف من شكل الحروف المستخدمة في الكتابة إنها ترجع إلى نحو 350م. وطبع منه 1232 نسخة بتمويل من " إسكندر الثاني " قيصر روسيا، وأهدى القيصر إلى المكتبات العامة 223 نسخة مصوَّرة، منها النسخة المحفوظة الآن في دير سانت كاترين، أما النسخة الأصلية فقد أهداها تشندروف إلى إمبراطور روسيا الذي احتفظ بها في المكتبة الملكية بروسيا، وعندما قامت الثورة الشيوعية باعتها روسيا إلى بريطانيا بمبلغ مائة ألف جنيهًا إسترلينيًا، فوصلت النسخة إلى لندن في 27/12/1923 وهي الآن محفوظة في المتحف البريطاني بلندن تحت رقم 43725، ويشير إليها العلماء باسم مخطوطة ألف Aleph وتشمل 199 ورقة من العهد القديم، و147 ورقة ونصف من العهد الجديد، ويتبعها الـ43 ورقة المحفوظة في جامعة ليبرج والتي عثر عليها تشندروف في زيارته الأولى للدير وتشمل هذه المخطوطة العهد الجديد بالكامل بالإضافة إلى نحو نصف العهد القديم.
وتشمل الصفحة على أربع أعمدة وكل عمود يتكون من 48 سطرًا.
2- النسخة الفاتيكانية: (03) B-Codex Vaticanus
كُتبت غالبًا في الإسكندرية، ومن المعروف إن النص السكندري يتميز بالدقة، وقد كُتِبت باليونانية بأمر الملك قسطنطين سنة 328 م. على أفضل أنواع الرقوق المصنوعة من جلد الظباء وذلك عندما أصدر قسطنطين أمره بنسخ 50 نسخة من الكتاب المقدس على نفقة الدولة، ونقلت من مصر إلى الفاتيكان في زمن غير معروف، وذكرت ضمن محتويات مكتبة الفاتيكان سنة 1475م، وعندما تعرضت إيطاليا للغزو الفرنسي على يد نابليون بونابرت نقلت هذه المخطوطة إلى باريس ثم أعيدت إلى الفاتيكان، وتتكون من 759 ورقة تشمل العهد القديم بما فيه من الأسفار القانونية الثانية، وفقد منه سفر التكوين إصحاحات 1 - 46، والمزامير من 105 - 1370 كما شملت العهد الجديد باستثناء الرسائل الرعوية الثلاث وسفر الرؤيا، وتتكون الصفحات المدَّون عليها الأسفار الشعرية من عمودين، وباقي المخطوطة من ثلاثة أعمدة، وعدد السطور يتراوح بين 40، 44 سطرًا في كل عامود، وهي محفوظة للآن في مكتبة الفاتيكان تحت رقم " يوناني 1209".
3- النسخة الإسكندرية: (02) A- Codex Alexandrinus
عُثِر عليها في الإسكندرية، وهي مكتوبة باللغة اليونانية في أربع مجلدات ضخمة من الرقوق، وتشمل 773 ورقة من إجمالي نحو 822 ورقة وتشمل العهد القديم بما فيه من أسفار المكابيين وطوبيت ويهوديت وحكمة يشوع بن سيراخ وحكمة سليمان، والصفحة بها عمودان وتتراوح السطور من 46 - 52 سطرًا، ويرجع تاريخها إلى سنة 450م.
وظلت المخطوطة محفوظة في الإسكندرية، وعندما تولى كيرلس لوكاريوس بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية بطريركية القسطنطينية سنة 1620م أخذها معه، وفي سنة 1624م سلَّمها للسفير البريطاني في تركيا لإهدائها لجيمس الأول ملك بريطانيا الذي قام بأعظم ترجمة من اليونانية إلى الإنجليزية، ولكن قبل وصول المخطوطة لبريطانيا كان الملك جيمس قد فارق الحياة، فأهداها السفير لابنه الملك شارل الأول سنة 1628م، وظلت محفوظة في المكتبة إلى أن نقلت سنة 1853م للمتحف البريطاني.
4- النسخة الإفرامية: (04) Codex Ephraemi
وتشمل العهد الجديد كله ماعدا رسالة تسالونيكي الثانية ويوحنا الثانية، بالإضافة إلى أكثر من نصف العهد القديم، وسبب تسميتها بالإفرامية إن الكتابة عليها كانت قد بهتت في القرن الثاني عشر، ولندرة الرقوق قام أحد النساخ بمحو الكتابة القديمة على قدر ما استطاع، وسجل عليها عظات مارإفرام السرياني بالترجمة اليونانية، وقد استطاع العلماء بالطرق العلمية الحديثة إزالة عظات مارإفرام وقراءة الكتابة الأصلية، وهي الآن محفوظة في المكتبة الوطنية في باريس تحت " مجلد يوناني رقم 91 " ويرجع تاريخها إلى نحو 450م. ثانيًا: فكرة مبسطة عن مخطوطات الكتاب المقدس (خاصة بالخدام)
الكتاب المقدس أكثر كتاب في العالم نجد له مخطوطات بلغات مختلفة ، وفي أزمنة متفاوتة وقد تم اكتشاف هذه المخطوطات في أماكن منتشرة متباعدة ، ومن هذه المخطوطات:
1- المخطوطات العبرية:
وتشمل أسفار العهد القديم أو بعضها، ويوجد منها عشرات الألوف المنتشرة في متاحف العالم، ففي كامبردج يوجد نحو مائة ألف مخطوطة باللغة العبرية، وفي المتحف البريطاني يوجد 161 مخطوطة، وبالمكتبة البودليانية باكسفورد 146، وجامعة أكسفورد 615، وبالولايات المتحدة عشرات الألوف، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. يكفي أن تعرف أن مخطوطات الجنيزة التي تم اكتشافها في القاهرة سنة 1890 تشمل نحو مائتي الف مخطوطة منها عشرة آلاف تخص أسفار العهد القديم.
2- المخطوطات اليونانية:
ويوجد منها أكثر من 5000 مخطوطة تشمل العهد الجديد بالكامل أو أجزاء منه، وهذه المخطوطات كُتِبت على قطع الخزف والطلاسم Ostraca and - Talismans ويوجد منها 25 قطعة، وتسعة طلاسم تشمل أجزاء صغيرة من العهد الجديد، وكُتِبت على أوراق البردي Papyri وتشمل نحو مائة مخطوطة يُرمَز لها بالحرف P وهو الحرف الأول من كلمة Papyrus أي بردية، وكل بردية تحمل رقم صغير مرتفع بجوار الـP فمثلًا P64 تعني البردية الرابعة والستون، وهذه البرديات تغطي نحو 40% من أسفار العهد الجديد ويرجع تاريخها إلي المدة من القرن الأول وحتى القرن الثامن الميلادي، ومن دواعي فخرنا أن المُكتَشف منها حتى الآن وُجِد في مصر، وكُتِبت أيضًا هذه المخطوطات اليونانية على الرقوق “Uncials “ ويوجد منها نحو 269 مخطوطة مكتوبة بالحروف اليونانية الكبيرة، و2795 مكتوبة بالحروف الجرارة المتصلة “Minuscules “ ، و2207 تمثل القراءات الكنسية “ Lectionaries “، ويرجع تاريخ هذه المخطوطات اليونانية إلى القرن الثالث الميلادي.
3- المخطوطات السريانية:
ويوجد منها ثلاثة أنواع:
أ - المخطوطات السريانية القديمة:
واكتشفت منها مخطوطتان سنة 1842 في مصر تحتويان الأناجيل الأربعة، واكتشف المخطوطة الأولى مستر W. Curaton وتسمى Syr C نسبة إليه ونشرها سنة 1858 م، والثانية تدعي Syr S وحرف الـS يشير إلى سيناء مكان اكتشافها، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع والخامس الميلادي. ب- المخطوطة السريانية " البشيطا " البسيطة:
وتُسمى Syr P وتحتوي على 22 سفرًا من العهد الجديد، وقد تم اكتشاف نحو 350 مخطوطة بهذه اللغة السريانية البسيطة، ويرجع تواريخها إلى القرنين الخامس والسادس الميلادي. ج- المخطوطة الفيلوكسينية:
وتحتوي على بقية أسفار العهد الجديد التي لا توجد في المخطوطات الأخرى.
4- المخطوطات القبطية:
وتشتمل على ثلاثة أنواع:
أ- المخطوطة الصعيدية:
ويوجد عدد كبير منها يحتوي على العهد الجديد، ويرجع تواريخها إلى القرن الثالث والرابع الميلادي. ب- المخطوطات البحيرية:
ويوجد منها نحو مائة مخطوطة، وأقدم مخطوطة كاملة ترجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ومنها مخطوطة لإنجيل يوحنا ترجع للقرن الرابع، وتوجد في مكتبة بودمير. ج- المخطوطات الوسطى:
وترجع تواريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وجاء في جريدة الأهرام خلال أحد أيام شهر سبتمبر سنة 1992 في الصفحة الأولى عنوان "مزامير داود" أقدم كتاب في العالم تعرضه مصر بالمتحف القبطي، ومما جاء بالمقال "فبعد أبحاث ودراسات علمية استغرقت عدة سنوات أكد الدكتور جودت جبرة مدير المتحف على أن الكتاب يشكل إضافة وقيمة كبيرة للمتحف القبطي بالقاهرة.. عثرت هيئة الآثار على هذا الكتاب منذ سبعة سنوات في مقبرة " المضل " قرب مدينة بني سويف. بعد أبحاث استمرت طوال هذه السنوات مع متاحف العالم الكبرى في أوروبا وأمريكا تأكد لنا إن الكتاب هو أقدم كتاب في العالم حيث يرجع إلى حوالي 1600 سنة.. والكتاب عبارة عن 252 صفحة مكتوبة باللغة القبطية وباللهجة البهنساوية (لهجة مصر الوسطى) ومكتوب على الرق (جلد غزال) داخل غلاف خشبي، ومكتوب عليه بالحبر الحديدي، وحجم صفحاته 18 × 13 سم.. هذه المزامير هي أول وأقدم مزامير باللغة القبطية في العالم يتم العثور عليها وتوجد في المتحف في شكل كتاب كامل.. وقال الدكتور نصري إسكندر مدير عام الصيانة بهيئة الآثار.. واجهنا صعوبة كبيرة في فصل أوراق الكتاب، ولكن نجحنا -باستخدام وسائل ومواد كيميائية متقدمة جدًا- في إنقاذ هذا الكتاب وعرضه في "حضانة" خاصة. هي أحدث ما توصلت إليه أساليب الترميم حيث إن بداخلها أجهزة تضبط كمية الأكسجين لمنع تكوين الميكروبات التي يمكن أن تفسد الأوراق، وكذلك أجهزة لضبط الحرارة والرطوبة في درجات معينة..".
5- المخطوطات اللاتينية:
وتشمل ثلاثة أنواع:
أ- المخطوطة اللاتينية الأفريقية:
مثل المخطوطة " بلاتينوس " التي تحتوي على بعض أجزاء من الأناجيل الأربعة وترجع إلى القرن الخامس، ومخطوطة " فلوري " التي تحتوي على أجزاء من سفر الأعمال والرسائل الجامعة وسفر الرؤيا وترجع إلى القرن السادس، ومخطوطة " بوبيانسيس " وتشمل نصف إنجيل متى وإنجيل مرقس بالكامل وترجع إلى القرن الرابع الميلادي. ب- المخطوطات اللاتينية الأوروبية:
وهي التي استخدمها القديس جيروم في كتاباته، مثل المخطوطة " فرسللي " وتحتوي على الأناجيل الأربعة، ويقال إن الذي قام بنسخها القديس يوسابيوس أسقف فرسللي الذي استشهد سنة 340 م، ومخطوطة " فيرونشيز " وتحتوي الأناجيل الأربعة ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، ومخطوطة " بيزا " التي بها جانب باللغة اللاتينية يرجع إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي، ومخطوطة " جيجاس " التي تعتبر أضخم مخطوطة في العالم، وقد نُسخت في القرن الثالث عشر في دير بيوهميا ثم أحضرها الجيش السويسري إلى المكتبة الملكية باستوكهولم وتشمل الكتاب المقدس بالإضافة إلى كتابات أخرى. ج- الفولجاتا:
ويوجد منها اليوم 8000 مخطوطة أهمها مخطوطة " امانتيس " التي تشمل الكتاب المقدس بالكامل وقد أُهديت سنة 716 للبابا جريجوري، ومخطوطة " كافنسيس " التي تشمل الكتاب المقدس ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي وتشمل الكتاب المقدس، ومحفوظة " دوتنس " التي تشمل العهد الجديد ومحفوظة في المتحف الأيرندي.
6- المخطوطات العربية:
وأهمها مخطوطة ترجع إلى القرن الثامن الميلادي، ومحفوظة في المتحف البريطاني.
ورغم إن النسخ المكتشفة تعد بالآلاف، وقد تم اكتشافها في مناطق مختلفة وأزمنة متباعدة ولغات شتى، ولكنها جميعًا متطابقة بصورة مذهلة تأكيدًا لصحتها واستحالة تحريف بعض منها، ودعنا نذكر أمثلة قليلة جدًا من هذه المخطوطات:
1- مخطوطات وادي قمران:
وتشمل مئات المخطوطات التي تغطي العهد القديم بالكامل باستثناء سفر أستير. 2- مخطوطات جنيزة - القاهرة:
وكلمة جنيزة من الفعل العبراني أو الآرامي " جنيز " أي يخفي أو يخزن، فالجنيزة هي غرفة لتخزين الأسفار المقدَّسة التي لم تعد صالحة للاستخدام، وفي سنة 1890م. عند هدم وتجديد معبد ابن عزرا بمصر القديمة والذي يرجع تاريخه إلى سنة 882م. حيث كان يمثل أطلال كنيسة قديمة وقد اشترى اليهود المكان من الأقباط، وعند هدم المعبد تم اكتشاف نحو مائتي ألف مخطوطة منها عشرة آلاف لأسفار العهد القديم، ويرجع تاريخ هذه المخطوطات إلى الفترة من القرن السادس وحتى القرن التاسع وهذه المخطوطات كُتِبت معظمها باللغات العبرية والآرامية وبعضها بالعربية والسامرية واليونانية، وقد وصلت هذه المخطوطات إلى أماكن عديدة فيوجد منها في جامعة كامبردج، والمتحف البريطاني، ومكتبة البودليان باكسفورد، ومكتبة جون رايلاند بمنشستر. 3- المخطوطات الماسورية:
نسخها علماء التقليد خلال الفترة من 500 إلى 900م ومنها:
أ- مخطوطة القاهرة التي نُسخت سنة 895م. بواسطة موسى ابن أشير في طبرية بفلسطين وتشمل بعض أسفار العهد القديم وهي موجودة الآن لدى جماعة الكاريت بالقاهرة.
ب- مخطوطة المتحف البريطاني (شرقيات 4445) ويرجع تاريخها إلى 820 - 850م. وتشمل أسفار موسى الخمسة.
ج- مخطوطة اليبو ويرجع تاريخها إلى 900 - 925م وتشمل العهد القديم كاملًا وهي موجودة الآن بالقدس.
د- مخطوطة ليننجراد (بطرسبرج حاليًا) (ب 13) وتشمل بعض الأسفار ويرجع تاريخها إلى 916 م.
ه-مخطوطة ليننجراد (ب 19) (النسخة البابلية) وتشمل العهد القديم بالكامل ويرجع تاريخها إلى 1008 - 1009 م، ونُسِخت بواسطة صموئيل بن ياكوب بالقاهرة من مخطوطة للحاخام هارون بن موسى بن أشير سنة 1000 م. 4- مخطوطة إنجيل متى:
تم اكتشافها في صعيد مصر، وتُعد من أعظم الاكتشافات، وأشارت إليها جريدة الأهرام في 5/12/ 1994، وتشمل فقرات من الإصحاح 26 من إنجيل متى البشير، وأُرسلت إلى كلية المجدلية بأكسفورد وتحمل رقم P64 ، وقد حدَّد العالِم الألماني "كارستن" تاريخها بنحو سنة 66 م، وبذلك فقد تكون عاصرت القديس متى قبل استشهاده، ونشرت جريدة التايمز هذا الخبر في صفحتين 1، 3 بتاريخ 24/12/1994 وتناقلته وسائل الإعلام العالمية، وصدر كتاب The Jesus Papyrus " برديه يسوع " سنة 1997، ووُجِد جزء مكمل لها يشمل جزءان من الإصحاحين 3، 5 في مكتبة برشلونة، وكأن الرب يسوع يعود وينادينا من جديد ويدعو كل من يشك في إنجيله للبحث والدراسة وتفتيش الكتب. 5- مخطوطة تشستربيتى:
اكتشفها العلامة تشستربيتى سنة 1930 م، وهي من أهم مخطوطات العهد الجديد، ويرجع تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، ويوجد منها 46 ورقة في مكتبة تشستربين في دبلن، و30 ورقة في جامعة متشجان، والمجموعتان تكونان مجلدًا يشمل عشر رسائل لمعلمنا بولس الرسول، ومعروفة ب Papyrus 45,46,47. 6- مخطوطة جون رايلاند:
وتشمل جُزء من إنجيل يوحنا، وتم اكتشافها سنة 1935م. وترجع إلى الفترة (117 - 135 م) وبذلك قضت على الاتهام القائل بأن إنجيل يوحنا كُتِب سنة 160 م، وهي محفوظة بمكتبة جون رايلاند بمنشستر بإنجلترا. 7- مخطوطة أرسينوي:
وتم اكتشافها في جنوب القاهرة سنة 1877م. وتضم جزءًا من إنجيل يوحنا على ورق البردي ويرجع تاريخها إلى سنة 125 م. 8- مخطوطة ناش:
حصل عليها ناش من مصر سنة 1902م. وهي مكتوبة على ورق البردي، وكانت تعتبر أقدم مخطوطة قبل اكتشافات وادي قمران. 9- بردية البهنسا:
تم اكتشافها في البهنسا وتشمل إنجيل متى، ويرجع
تاريخها إلى 250م والآن هي محفوظة في متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة. 10- نسخة واشنطن:
وتشمل الأناجيل الأربعة باللغة اليونانية، وبالترتيب الغربي (متى - يوحنا - لوقا - مرقس) وترجع إلى القرن الرابع والخامس الميلادي، ومحفوظة في واشنطن. 11- النسخة البيزية:
وترجع تسميتها إلى تبودور بيزا الذي أهدى المخطوطة إلى جامعة كامبردج، وتشمل الأناجيل الأربعة مع سفر الأعمال بلغتين فعلى الصفحات اليسرى باللغة اليونانية وعلى الصفحات اليمنى باللغة اللاتينية. 12- مخطوطة كلارومنت:
وترجع التسمية إلى مكان اكتشاف المخطوطة بدير كلارومنت بفرنسا، وتشمل جميع رسائل بولس الرسول باللغتين اليونانية على الصفحات اليسرى واللاتينية على الصفحات اليمنى، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.
حقًا ما أكثر مخطوطات الكتاب المقدس، فلا يوجد في الوجود كله كتاب يحظى بهذا الكم الهائل من النسخ مثل كتاب الله المقدس، ويكفي أن نعلم أنه مع نهاية القرن الأول الميلادي كان يوجد نحو 3000 نسخة من العهد الجديد، وبعد قليل وصل العدد إلى 30,000 نسخة، حتى إن الخطيب مونسابري يقول "ثلاثون ألفًا من النسخ تُحترم كأشياء إلهَّية تُقبَل كما يجب كما لو كانت تحمل آثار شفاه المسيح " (28)، ومع نهاية القرن الثالث وصلت أعداد النسخ من العهد الجديد إلى مائة ألف نسخة، والآن يوجد في متاحف العالم نحو 5300 مخطوطة للعهد الجديد باللغة اليونانية بالإضافة إلى 24000 مخطوطة لأجزاء من العهد الجديد.
أما مخطوطات العهد القديم فتوجد في جامعة كامبردج نحو عشرة آلاف مخطوطة باللغة العبرية، وفي بطرسبرج توجد مجموعة فركوفتس التي تشمل 1582 مخطوطة للعهد القديم على الرقوق باللغة العبرية، و725 على ورق البردي بالإضافة إلى 1200 قصاصة من مخطوطات للعهد القديم بلغات أخرى غير العبرية، وفي المتحف البريطاني يوجد 161 مخطوطة للعهد القديم، وفي مكتبة بودلين يوجد 146 مخطوطة أخرى، وفي الولايات المتحدة يوجد نحو 500 مخطوطة للعهد القديم.. عجبًا ألا يكفي هذا القدر الهائل من آلاف المخطوطات وتطابقها معًا ليؤمن الجميع بصحة الإنجيل، حتى إذا آمنوا واعتمدوا وسلكوا في نور الإنجيل يخلصون ويكون لهم النصيب الصالح في ملكوت السموات إلى أبد الآبدين.
_____
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:29 pm | |
|
ترجمات الكتاب المقدس
قصة: تحركت القافلة تاركة خلفها أورشليم بعد أن حصلت على الكنوز.. إنها قافلة عجيبة تضم عشرين عربة مغطاة، والحراس الأقوياء يحيطون بها، فكل واحد من الحرس يمتطي جواده في عظمة وثقة.. يسير يقظًا وعيناه ترصدان كل حركة، وأذناه منتبهتان لسماع أي أمر يصدره القائد، ويده قريبة من سيفه.. إنهم يسيرون في تشكيل عسكري منتظم يحيطون بالقافلة من كل ناحية واتجاه، والقافلة تجدُّ في السير.. لكن ما بال الحراسة مشدَّدة هكذا؟! وأي كنوز هي تحمل..؟! هل تحمل كنوز الملك سليمان..؟! إنها تحمل كنوزًا أعظم من كل كنوز الأرض.. كنوز ليست من فضة ولا ذهب ولا زمرد ولا ياقوت.. إنها تحمل الكتب الإلهَّية بصحبة اثنين وسبعين شيخًا من علماء اليهود الضالعين في اللغات العبرية والآرامية واليونانية، وفي إحدى العربات دار الحديث الآتي:
زكا: ما يحدث الآن يذكرني بنزول أبينا يعقوب وذريته إلى مصر.
حنانئيل: كان عددهم مقاربًا لعددنا.. نحو سبعين نفسًا.
سمعان: عربات فرعون حاكم مصر حملتهم، وعربات بطليموس حاكم مصر تحملنا.
ألياب: كان في انتظارهم يوسف أخاهم وأسرته، ونحن في انتظارنا إخوتنا اليهود المقيمين في الإسكندرية. القافلة تسير لأيام متوالية.. تسير في ضوء النهار وتستريح في ظلام الليل، والعربات محمَّلة بكمية وافرة من الأطعمة، وكمية كافية من المياه لزوم التطهير والاغتسالات الكثيرة.. أخيرًا وصلت القافلة إلى الإسكندرية، وبعد استقبال حافل قاد ديمتريوس علماء اليهود إلى مقر إقامتهم في جزيرة فاروص، ووقف العلماء مندهشين أمام أحد عجائب الدنيا السبع أي فنار الإسكندرية بارتفاعه الشاهق والضوء المنبعث منه ليلًا ليهدي السفن للميناء.. زاروا مكتبة الإسكندرية التي حوت في أحشائها أكثر من نصف مليون كتاب، وكانت العادة المتبعة أن كل مؤلف يزور المكتبة يقدم نسخة من مؤلفاته هدية لها، والتقوا ببطليموس فلادلفيوس الذي رحب بهم كثيرًا وأمر بتوفير كل وسائل الراحة لهم، وطالبهم بترجمة الأسفار المقدسة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية حتى يستضئ بتعاليمها العالم أجمع. عكف الآباء الشيوخ على عملهم في جزيرة فاروص، وكثيرًا ما كان يجلس سمعان صامتًا متأملًا ثم يعود إلى الترجمة في روح الصلاة والخشوع، وعندما كان يترجم سفر إشعياء وقف أمام الآية " ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 7: 14) وأخذ يفكر كيف يقبل الإمبراطور والعالم كله أن عذراء تحبل وتلد بدون زرع بشر؟!! وفكر كثيرًا، وأراد أن يستبدل كلمة "عذراء" بكلمة "فتاة" ولكنه لا يستطيع أن يبدل ولا يستطيع أن يغير حرفًا واحدًا، وصار في حيرة.. وبينما هو هكذا راح في غفوة وسمع صوتًا يقول: سمعان سمعان.. اسمع يا سمعان.. هوذا العذراء تحبل وتلد، وأنت لن تَرى الموت حتى تعاين مسيح الرب، وتحمله على يديك..
آمن سمعان بالمكتوب وأكمل الترجمة وهو مستريح البال، حتى انتهى مع زملائه من أعظم عمل قاموا به، وقدموا للتاريخ وللعالم كله النور الإلهي الذي تسلمته الكنيسة وأكملت عليه أسفار العهد الجديد.. وعادت القافلة ومات شيوخ الترجمة السبعينية واحدًا تلو الآخر بينما عاش سمعان نحو ثلثمائة عام حتى أبصر الرب يسوع تحمله أمه العذراء الطاهرة في الهيكل، فحمله على ذراعيه مناجيًا إياه "الآن تُطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور تجلى للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (لو2: 29-32). والآن يا صديقي إلى الأسئلة التالية:
ألم يتعرض المترجمين إلى أخطاء بحكم ضعفهم البشري؟ وألا تعتبر الترجمات المختلفة واختلاف الألفاظ نوعًا من التحريف؟
قال البعض إن بعض الترجمات غيَّرت في العقائد المسيحية، فتغير الترجمة في (إش7:14) من الشابة إلى العذراء أوجدت عقيدة ولادة المسيح بدون زرع بشر، وتغيّر ترجمة (يو3: 16) خلقت عقيدة الابن الوحيد الجنس، وإضافة (1يو5: 7) خلق عقيدة التثليث والتوحيد في المسيحية، وإضافة (مر16: 19-20) خلق عقيدة الصعود.. فما رأيك في هذا؟ (خاص بالخدام)
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:30 pm | |
| ألم يتعرض المترجمين إلى أخطاء بحكم ضعفهم البشري؟ وألا تعتبر الترجمات المختلفة واختلاف الألفاظ نوعًا من التحريف؟
في الترجمة تظلل نعمة الله على القائمين بأعمال الترجمة حتى يعطوا المفهوم الإلهي كما يريده الله وليس المفهوم البشري كما يريده الإنسان، ولعل هذا المعنى واضح من قصة سمعان الشيخ أثناء الترجمة السبعينية، ومع هذا فإن الترجمات قابلة للتنقيح بلغة العصر، وذلك لأن هناك مفردات تختفي من الاستخدام، كما أن هناك مفردات تستجد دائمًا، وكل ما يهمنا هو الوصول للمعنى والقصد الإلهي أكثر بكثير من اهتمامنا بالألفاظ، فمعلمنا بولس يقول: "الحرف يقتل ولكن الروح يحيي" (2كو 3: 6) وقال الرب يسوع: "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو 6: 63)، وكتابنا المقدس كتاب بسيط للغاية يدور حول قصة الله مع الإنسان، فالله خلقني من العدم بعد أن أعدَّ لي كل احتياجاتي، ولكن عدو الخير حسدني وأسقطني في المخالفة، فسرى عليَّ الحكم الإلهي بالموت الأبدي كما سبق الله وحذرني من قبل " يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2: 17) ومع هذا فإن رحمة الله أدركتني، وتجسد الله وصُلب ومات عني، وحمل في جسده عقاب خطاياي، وقام وأقامني معه، وصعد إلى مجده ليعدَّ لي مكانًا ثم يأتي ويأخذني لأكون معه إلى الأبد.. فهل توجد ترجمة للكتاب في العالم كله لا تحمل هذه المعاني؟! كلاَّ.. وهذا ما سجلته الترجمة الإنجليزية (R.S.V) إذ تقول " يتضح للقارئ المدقق من ترجمتنا عام 1946م، وترجمتي سنة 1881م ،1901م إن تنقيح الترجمة لم يؤثر على أي عقيدة مسيحية، وذلك لسبب بسيط هو إن الألفاظ والقراءات المختلفة لم تغير في العقيدة المسيحية " (29)
ومع هذا فإنه نظرًا لأن كثير من لغات العالم ليس بها كل الألفاظ والمصطلحات التي تتوفر في اللغة اليونانية الغنية، فالمعول الأساسي هو على النص اليوناني الذي يفوق في الروعة والدقة الترجمات الأخرى، ولذلك يلجًا بعض من الدارسين إلى دراسة اللغة اليونانية لكيما يتمتعوا أكثر فأكثر بجمال الكتاب وروعته. وإمكانية ترجمة الكتاب المقدس أمر يُحسَب له وليس عليه، وذلك للأسباب الآتية:
1- إن إرادة الله أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، وكتابه المقدس.
هو رسالته للعالم كله ولجميع الشعوب، فلو كانت الأسفار المقدَّسة مدونة مثلًا باللغة العبرية ويحظر ترجمتها فمعنى هذا أن كل إنسان يريد أن يقبل إلى الله لن يأتي إليه إلاَّ عن طريق اللغة العبرية، وهذا يضع الله في موقف المتحيز للشعب العبراني، وحاشا لله ذلك، إنه يريد الإنسان وليس اللغة ولهذا سمح باستخدام أكثر من لغة في تدوّين الأسفار المقدسة فدّونت باللغات العبرية والآرامية واليونانية.
2- ترجمة الكتاب المقدس أدت إلى انتشاره في أركان الأرض وأرجاء المسكونة، وهذا جعل دعوى تحريفه دعوى باطلة لا تتفق مع العقل ولا المنطق إذ كيف يجمعون جميع الكتب المقدسة في كل مكان ويحرفونها؟!
_____
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| |
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| |
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:36 pm | |
| شهادة الكتاب المقدس لنفسه
قصة: تأثر شاب مسيحي بأفكار الإلحاد فذهب إليه أحد الخدام فسأله عن كتاب يثبت حقيقة الوحي في الكتاب المقدس فأجابه الخادم بقوله "الكتاب المقدس" فظن هذا الشاب أن الخادم لم يفهم قصده، فأعاد عليه السؤال، فأعاد الخادم نفس الإجابة "الكتاب المقدس" وعندما لم يفهم الشاب قصد الخادم أوضح له الخادم أن الكتاب المقدس هو خير شاهد لنفسه.. حقًا أن الشمس خير شاهد لنفسها، وهل يعقل أن يستعين الإنسان بمصباح كهربائي مهما بلغت قوته ليعاين نور الشمس في رابعة النهار؟! وهكذا كل من يدرس الكتاب المقدس بروح الخشوع لابد أن روح الله يكشف له أعماقًا وأعماق فتحترق شكوكه بنار كلمة الله وتتحطم " أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر" (ار 23: 29). وتفصل كلمة الله بين الحق والباطل " لأن كلمة الله حيَّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين" (عب 4: 12) فتستنير حياة الإنسان "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119: 105) ويشعر الإنسان بحلاوة كلمة الله " ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي" (مز 119: 104) ويصير غنيًا بكلمة الله التي هي " أشهى من الذهب والإبريز الكثير وأحلى من العسل وقطر الشهاد" (مز 19: 10)
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:38 pm | |
| هل يشهد الكتاب المقدس لنفسه؟ وهل شهادته هي حق؟
نعم شهد الكتاب المقدس لنفسه وشهادته هي حق، وتمثلت هذه الشهادة في أمرين:
أولا: شهادة العهد القديم
لقد حوى العهد القديم نبؤات تعد بالمئات وتزيد عن 1800 نبؤه، والنبؤة هي معرفة وتحديد ما سيحدث في المستقبل، وهذه المعرفة لا ترتبط على الإطلاق بالذكاء البشرى والاستدلال العقلي والشواهد والتوقعات والقوانين الطبيعية، بل أحيانًا تكون فوق مستوى العقل فلا يقدر العقل أن يستوعبها مثل ولادة العذراء التي لا تعرف رجلًا، فعندما وضع الروح القدس هذه الكلمات على لسان أشعياء النبي " ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعوا اسمه عمانوئيل" (اش 7: 14) تُرى هل كان يوجد عقل بشرى يستوعب هذه الحقيقة قبل حدوثها؟! هل أدرك اشعياء معناها وفحواها؟! ألم يشك فيها أحد شيوخ إسرائيل وهو سمعان الشيخ؟! ومثلها عندما تنبأ أشعياء عن إنسان مولود امرأة وفي نفس الوقت هو الله " لأنه يُولَد لنا ولد ونعطى ابنًا وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام" (اش 9: 6) من كان يصدق أن يرى شخصًا يجمع في ذاته الإنسان الكامل والله الكامل؟!
لقد هيأ العهد القديم البشرية لاستقبال المسيا المُخلّص، وحملت أسفار العهد القديم في أحشائها النبؤات والرموز والإشارات عنه حتى قال الملحد " أريل البروزويل " بعد إيمانه " ملاء السيد المسيح أسفار العهد القديم أيضا ملء الدم للعروق، إنه الحلقة الذهبية التي تصل ما بين أجزائها والنور الذي يكشف خفاياها، إنه مفتاح أسرارها العميقة، والنعمة التي ينسجم بها جميع ألحانها، إنه قلب كل نبؤه، وهدف كل سفر منها " (32)
فهناك أكثر من ثلاثمائة نبؤه حول شخص السيد المسيح وصفاته وأعماله وكل ما يتعلق به فقد تنبأ ميخا النبي عن ولادته في بيت لحم اليهودية (مي 5: 2) وحدَّد دانيال النبي زمن مجيئه وصلبه (دا 9: 24-27) وأخبر اشعياء عن يوحنا المعمدان السابق له (اش 40: 3-5) وتنبأ اشعياء عن هروبه إلى مصر(اش 19:1) وهوشع عن عودته من أرض مصر (هو 11:1) أما رحلة آلامه بالتفصيل فسيكون لنا لقاء معها إن أرادت نعمة الله وعشنا عند حديثنا عن سر الفداء.. لقد أخذ د. بيتر سونر (وهو عالم للرياضيات في إحدى جامعات أمريكا) 48 نبؤه فقط من الثلاثمائة وطبق عليها نظرية الاحتمالات، فوجد نسبة تحقق هذه النبؤات على شخص ما بمجرد الصدفة هي نسبة واحد صحيح إلى رقم مقداره واحد صحيح وعلى يمينه 18 صفرًا، فكم وكم لو اخذ هذا العالم الثلاثمائة نبؤه؟!
وأيضًا تنبأ الكتاب المقدس عن خراب مدن وهى في أوج قوتها وعظمتها مثل نينوى وبابل وصور، وهلاك جيش سنحاريب أمام مدينة ضعيفة مثل أورشليم وهروب جيش آرام أمام مدينة السامرة المحاصرة والتي تعانى من الجوع حتى أكلت الأمهات ثمرة بطونهن وتحقق هذه النبؤات هي شاهد صادق وأمين لصحة الكتاب المقدس وسلامته من التحريف. ثانيًا: شهادة العهد الجديد للعهد القديم
1- ختم الرب يسوع على أسفار العهد القديم وصدَّق عليها عندما قال "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فأنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (مت 5: 17-18).
2- عندما دخل مجمع الناصرة دُفِع إليه سفر اشعياء فقرأ منه ثم طوى السفر وقال "إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم" (لو 4: 21).
3- لفت الرب يسوع الأنظار لأسفار العهد القديم فقال "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهى التي تشهد لي" (يو 5: 39) وكان يقول "أما قرأتم قط في الكتب" (مت 21: 42) " أما قرأتم" (مت 19: 4) وجزم القول " أليس مكتوب في ناموسكم.. ولا يمكن أن ينقض المكتوب" (يو10: 34-35).
4- في التجربة على الجبل رد الرب يسوع على الشيطان بأقوال من سفر التثنية (تث 8: 3،6: 16) ومن سفر الخروج (خر 34: 14) وأيضا اقتبس الرب يسوع بعض الكلمات التي تفوه بها على الصليب من أسفار العهد القديم.
5- عندما سار الرب يسوع مع تلميذيّ عمواس "ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لو 24: 27) وهكذا فعل مع بقية التلاميذ " وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلَّمتكم به وأنا بعد معكم إنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| |
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:46 pm | |
| هل العقل والمنطق يشهدان لصحة الكتاب المقدس؟
أولًا: أليست التوراة والإنجيل كلام الله؟!
بلا شك أن الجميع يعترفون بأن التوراة والإنجيل كلام الله حتى أن اليهود والمسيحيين يُدعَون بأهل الكتاب وبلا شك أن الجميع يعرفون أن الله يهتم بكلمته ولا يهملها حتى قال.." أنا ساهر على كلمتي لأجريها" (أر 1: 12). وهنا السؤال: كيف يسمح الله بتبديل وتحريف كلماته؟! وإن كان المثل يقول كلام الملوك ملوك الكلام.. وأيضًا كلام الملوك لا يرد. فما بالك بكلام ملك الملوك ورب الأرباب.. هل يُرَد؟! وهل يتغير؟! وهل يصيبه الضعف والتحريف؟! أليس الذين يدَّعون التحريف يتهمون الله بأنه غير قادر على الحفاظ على كلمته ليجريها؟! ثانيًا: الجميع يعلمون أن العهد القديم في أيدي اليهود
والجميع يعلمون كيف يغالى اليهود في الحفاظ على كتاب الله، بدرجة تفوق التصور حتى أنهم قد أحصوا عدد كلماته وحروفه، وعدد كلمات (الله) فيه، والحرف الأوسط في كل سفر.. نفس العهد القديم الموجود في أيدي اليهود كان أيضًا في حيازة المسيحيين منذ القرن الأول، يوقرونه ويجلُّونه تمامًا مثل العهد الجديد معترفين أنه كلام الله الذي لا يزول. إذًا العهد القديم كان في حيازة أمتين.. اليهود والمسيحّيين، ولا يُخفى على أحد العداء العقيدي المستحكم بين اليهود والمسيحيين ومدى اضطهاد اليهود للمسيحيين والسؤال الآن: تُرى لو قامت فئة من اليهود بتحريف جزء من العهد القديم، هل كان يصمت المسيحيون؟! ولو حدث العكس.. هل كان يصمت اليهود؟! إذًا العهد القديم صحيح تمامًا.. ويكفى أن نعرف أنه من خلال نبوات العهد القديم ورموزه نستطيع أن نصل إلى جميع حقائق العهد الجديد مثل التثليث والتوحيد، والتجسد الإلهي، وألوهية السيد المسيح، والفداء الإلهي على الصليب. والذي يدرس التاريخ يعرف أنه في القرن الثاني جرت مباحثات بين يوستينوس الشهيد الفيلسوف المسيحي وبين تريفو اليهودى، وكلاهما استند على آيات من العهد القديم، ولم يتهم إحداهما الآخر بالتحريف أو التبديل في كلام الله. إذًا من المستحيل أن يكون قد قام بالتحريف اليهود، ومن المستحيل أن يكون قد قام به المسيحيون، فهل يدلوننا دعاة التحريف عمن قام بالتحريف؟! أو لمصلحة من تم التحريف؟! ثالثًا: المسيحية منذ نشأتها والأعداء يتربصون بها من كل ناحية
أولًا: اليهود من ناحية، وثانيًا: الوثنيون من ناحية، وثالثًا: الهراطقة والمبتدعون من ناحية ، ورابعًا: الرؤساء والولاة والملوك والأباطرة من ناحية..ومن المعروف أن المسيحية لم تنشأ في ركن محدود من أركان العالم، ولكنها سريعًا ما نمت وترعرعت وانتشرت وملأت أركان العالم.. دخلت إلى جميع البلاد، ووصلت إلى جميع الطبقات حتى إلى القصر الإمبراطوري وأحدثت انقلابًا عظيمًا في العالم للأفضل.. إذًا العالم كله انشغل بالمسيحية منذ نشأتها، وكانت الكرازة وبشرى الخلاص تتم شفاهه لعشرات السنين ثم كتابةً بعد ذلك، والسؤال الآن: لو حدث تغيّير في كلام الرسل سواء الشفاهي أو الكتابي هل كان اليهود يصمتون وهم يرون أخوتهم وأولادهم من اليهود يتنصَّرون؟! وهل كان يصمت فلاسفة الوثنية وهم يرون ديانتهم وقد اهتزت؟! وهل يصمت علماء الوثنية وهم يرون أخوتهم يدخلون للمسيحية؟! ثم ألم يكن الهراطقة علماءًا درسوا الكتاب ولكنهم ضلوا؟ ألم يكن في حوزتهم نسخ من الكتاب المقدس؟! تُرى هل لو قام بعض المسيحيّين بتحريف أجزاء من الكتاب هل كان يصمت هؤلاء الهراطقة..؟! لقد عُقِد العديد من المجامع المكانية بالإضافة إلى ثلاث مجامع مسكونية لمناقشة البدع التي ظهرت في القرن الرابع والخامس.. حقًا كان لكل بدعة مؤيدون من شعب وقسوس وأساقفة وأحيانًا بطاركة، وحقًا كانت المناقشات والمجادلات حامية الوطيس، وحقًا سجل لنا التاريخ كل شيء حتى أدق التفاصيل، ومع هذا لم يحدث على الإطلاق أن المبتدعين اتهموا المؤمنين بالتحريف، ولم يحدث على الإطلاق أن المؤمنين اتهموا المبتدعين بالتحريف في الإنجيل. لقد اختلفوا في التفسير دون أن يختلفوا في الأصل المكتوب. رابعًا: انتصار المسيحية على أعظم فلسفة، وأعظم مدرسة وثنية، وأعظم قوة عسكرية
إن كانت المسيحية قد انتصرت على أعظم فلسفة في العالم حينذاك وهى الفلسفة اليونانية، وإن كانت المسيحية قد انتصرت على أعظم مدرسة وثنية في العالم حينذاك وهى مدرسة الإسكندرية، وإن كانت المسيحية قد انتصرت على أعظم قوة عسكرية في العالم حينذاك وهى الإمبراطورية الرومانية،
س1: كيف انتصرت المسيحية على كل هذا بكتاب محرَّف مزيَّف؟!
س2: هل يُعقل أنه خلال هذه القرون الأولى كانت المسيحية على حق ثم انتقلت بعد ذلك إلى الباطل؟!
س3: هل نتصوَّر إنه خلال هذه القرون الأولى نادت المسيحية بالمسيح النبي الذي لم يصلب ثم فجأة تغيَّرت وتبدَّلت وتحرَّفت ونادت بالمسيح الإله المتجسد الذي صلب وقام؟!
س4: ما الداعي لهذا بعد نجاح الدعوة؟!
س5: هل أراد المسيحيون تشويه صورة إلههم الذي هداهم فنادوا بصلبه؟! خامسًا: دماء الشهداء
دماء آلاف وملايين الشهداء تكذب دعوى التحريف.. فهل يُعقل أن يبذل الآلاف والملايين دمائهم من اجل عقيدة مزوَّرة؟! ومن أجل كتاب محرَّف؟! هل يتصوَّر العقل أن المسيحيين الذين ضحوا بحياتهم حتى لا ينكروا مسيحهم ولو في الظاهر يقبلون تحريف كتابهم المقدس وما هو المقابل الذي أغراهم فارتضوا بالتحريف في الوقت الذي ضحوا فيه بممتلكاتهم وحياتهم من أجل إيمانهم؟ ألم يستشهد جميع كتبة العهد الجديد باستثناء يوحنا ومن بعدهم الآلاف والآلاف؟! وكيف أيدهم الله بالمعجزات الباهرات أثناء الاستشهاد وبعده.. قال السيد المسيح " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة يحملون حيات وإن شربوا شيئًا مميتًا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مر 16: 17- 18) ومازالت هذه الآيات والمعجزات في كنيسة الله تشهد بصحة الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين.. كيف يؤيد الله المحرّفين لكلامه؟ وهل يعُقل أنه بدلًا من تأديبهم وعقابهم يكافئهم الله بالمعجزات؟ سادسًا: التشهير بالمسيح وصلبه، وأخطاء الرسل والأنبياء
كانت كرازة الرسل في منتهى الصعوبة إذ هم ينادون بإله مصلوب.. كانت كرازتهم ضد العقل ومع ذلك كانوا يصرون عليها " ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" (1 كو 1: 3) لقد كرزوا بما رفضوه أولا.. ألم يرفض بطرس فكرة الصليب (مت 16: 21-22)؟! فلو افترضنا جدلًا حدوث تحريف وزيادة ونقصان ألم يكن من المنطقي حذف استهزاء اليهود بالسيد المسيح ووصفهم إياه بأنه إنسان أكول وشريب خمر، وانه ناقض للناموس وكاسر للسبت، وانه سامري وبه شيطان ؟! ألم يكن من المنطقي حذف ما تعرض له الإله المتجسد من إهانات وسخرية ولطم وضرب وبصاق وجلد وصلب؟ ألم يكن من المنطقي حذف خوف التلاميذ وهروبهم أثناء الصلب؟! ألم يكن من المنطقي حذف صورة الشك التي ظهر فيها التلاميذ إذ أنهم لم يصدقوا القيامة إلاَّ بعد ظهور المسيح لهم؟! أم أن هذه الأمور غير صحيحة وغير حقيقة ثم أضافوها؟! وبنفس المنطق.. ولو افترضنا جدلًا حدوث تحريف في العهد القديم، أما كان يحذف اليهود صور الضعف التي ظهر فيها أنبياؤهم؟! سكر وعرى نوح، وكذب إبراهيم، وخداع يعقوب، ومخالفة موسى، وزنى وقتل داود، وهروب إيليا، ومخالفة يونان.. إلخ. سابعًا: أسئلة بلا إجابات
مع نهاية القرن الأول كانت المسيحية قد انتشرت في قارات العالم.. في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وإيران والهند بآسيا.. في مصر والخمس مدن الغربية والحبشة بأفريقيا، واليونان ورومية وحتى أسبانيا بأوربا.. وفي نهاية القرن الرابع صارت المسيحية هي الديانة الرسمية في العالم كله، وصار الأباطرة من المسيحيين. وهنا تتوالى الأسئلة:
س1: في أي عصر من العصور حدث التحريف؟
س2: في عهد أي من الملوك أو الأباطرة تم التحريف؟
س3: كيف أمكن جمع كل النسخ من جميع بلاد العالم؟
س4: هل تم تحريف النسخ جميعًا وأعادتها إلى أصحابها؟ أو هل تم إعدامها ونشر الجديد عوضًا عنها؟
س5: ألم تنجو نسخة واحدة من هذه المذبحة الرهيبة للكتاب؟
س6: هل صمت التاريخ عن ذكر هذه الحادثة؟
س7: هل خرس جميع المؤرخين وأمسكت أيديهم عن الكتابة؟
س8: هل غيَّر ملايين المسيحيّين معتقداتهم في لحظة وغمضة عين؟
س9: هل صمت المسيحيون واستسلموا للتغيير دون أدنى مقاومة تذكر؟
س10: أين الشجعان الذين تحدوا العذابات والوحوش والنار؟ هل خافوا وارتعبوا واستسلموا للتحريف؟
س11: يا ترى من قام بتحريف النسخ التي تم اكتشافها في وادي قمران سنة 1947م. ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد؟ من حرفها وهى في بطن الأرض؟ هل حرفتها الشياطين؟ ثامنًا: على المدَّعى إقامة البينة
القانون ينادى بأنه على المدَّعى إقامة البينة.. فهل للمدَّعين التحريف إقامة البينة؟ وما هذه البينة؟ إنها النسخة الأصلية للكتاب المقدس التي لم يصبها التحريف. هل من المعقول أن أقابل صديقي مينا جرجس بطرس، فأقول له: اسمع يا مينا.. يجب أن تعلم إن اسم أبيك ليس هو جرجس بطرس.. وعندما يسألني: إن لم يكن اسم أبى جرجس بطرس.. فما اسمه؟ أقول له: أنا لا أعرف. لكنى أعرف شيئًا واحدًا وهو أنك يجب أن تثق فيَّ وتسمع كلامي. وقد أعذر من انذر.. هل هذا معقول؟ وهل إن لم يصدقني مينا يكون ملوم؟ أم أنني أصير في نظره مثل مجنون أو مخبول؟! تاسعًا: دعوى التحريف تنصب على صلب العقيدة
المسيحية في جوهرها هي أن الله الذي يحبنا تنازل وتجسد من أجلنا، وصلب ومات عنا، وقام وأقامنا معه، وصعد وأرسل روحه ليسكن فينا، ثم إنه سيأتي ويأخذنا إلى ملكوته.. هذه هي عقيدة المسيحية منذ نشأتها وحتى نهاية الأيام. هذا إيمان المسيحيّين منذ آباءنا الرسل وحتى المجيء الثاني.. ماذا يظن المنادون بالتحريف؟! هل يظنون أنهم ينادون بأمر سهل؟ كلًا.. إنهم يريدون هدم جوهر العقيدة! يريدون إنكار الفداء العجيب بدم الصليب، وهم لا يدركون انه لا توجد مسيحية بدون الصليب!.. يريدون تجريد إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من ألوهيته وهم لا يفهمون انه بدون ألوهية السيد المسيح لا توجد مسيحية!.. يطلبون أن نصدقهم وإلا كنا من الكافرين! عجبًا.. ثم عجبًا.. ثم عجبًا!!. عاشرًا: الفن يجسم العقيدة
الذين ينادون بالتحريف هل يُكلِفون أنفسهم بعمل بسيط وهو دراسة فن الرسم منذ القرن الأول وحتى الآن، ولسوف يجدون العقيدة محفورة في ذهن الفنان المسيحي، الذي شرب الإيمان مع لبن الأم.. سوف يبصرون الإيمان الذي تسلمه في طفولته يتجلى في فنه.. سيجدون العقيدة كاملة ودقيقة وثابتة من جيل إلى جيل.. لم تتغير ولم تتبدل، والفنان لم يحد قيد أنمله عنها.
سيرون ألوهية السيد المسيح، وميلاده وحياته وعماده (التثليث والتوحيد) وصلبه وقيامته وصعوده.. الخ. ليرجعوا إلى النقود الأثرية التي يتم اكتشافها يومًا فيومًا، إنها تحمل العقيدة المسيحية وتتزين بالصليب. حادي عشر: أمانة المسيحيين
إن كان المسيحيون معروفين دائمًا وأبدًا بالأمانة في كل أمور حياتهم، فكم وكم تكون أمانتهم في كتاب الله؟! هذه الأمانة جعلت الأمهات يرضعن أطفالهن الإيمان القويم.. فعلًا لو سألتم طفلًا لم يتجاوز الرابعة من عمره: من هو السيد المسيح؟.. لعرفتم الكثير والكثير.. ثاني عشر: هل يجتمع الإيمان والكفر معًا:
من المستحيل أن يجتمع الإيمان والكفر في وقت واحد، فان كان المسيحيون قد آمنوا وصدقوا بالإنجيل فكيف يكفرون به ويغيرون فيه؟! ولو فعل ذلك قلة قليلة فلماذا لم تتصدى لهم الأغلبية الساحقة؟!
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:48 pm | |
| لو افترضنا جدلًا ضياع العهد الجديد بالكامل فهل يمكن تجميعه من اقتباسات آباء الكنيسة؟
انشغل "دافيد دابرميل" أحد علماء الكتاب المقدس بهذه الاقتباسات التي اقتبسها الآباء من النصوص المقدسة فوجد أن جميع آيات العهد الجديد قد اقتبسها الآباء ما عدا إحدى عشر آية فقط، وقال لو ضاع العهد الجديد أو أحرق في القرن الثالث الميلادي وقت الاضطهاد العنيف لأمكن إعادة جمعه من الاقتباسات الموجودة في كتابات آباء القرن الثاني والثالث (43)
وإذا استعرضنا بعض اقتباسات آباء القرن الثاني والثالث عن العهد الجديد نجد الآتى: 1- اكلمينضس الروماني: كان معاصرًا للرسل، وكان أحد معاوني بولس الرسول، فقال عنه القديس ايريناؤس " أن مواعظ الرسل لا تزال تدوي في أذنيه وعقائدهم أمام عينيه " (44) وكتب هذا القديس في نهاية القرن الأول رسالة لأهل كورنثوس مكونة من 59 فصلًا مؤسَّسة على فصول في الإنجيل، وقد أشار إلى هذه الرسالة القديس ايريناؤس سنة 170م. وما زالت الرسالة محفوظة في لندن تحوى كثير من آيات الأناجيل الأربعة.
2- اغناطيوس الأنطاكي: وُلِد سنة 35م. وقبل الإيمان على يد الآباء الرسل، وتتلمذ على يد بطرس الرسول، وفي طريقة للاستشهاد في روما كتب 7 رسائل اقتبس فيها آيات عن العهد الجديد، وما زالت رسائله هذه محفوظة في باريس.
3- ايريناؤس: تلميذ بوليكاربولس أسقف سميرنا (ازمير) الذي تتلمذ على يد يوحنا الحبيب، وكتب كتابه ضد الهرطقات اقتبس فيه 1819 اقتباسًا منها 1038 من الأناجيل الأربعة.
4- يوستينوس الفيلسوف الشهيد: وُلِد نحو سنة 105م. في نابلس بفلسطين ودرس الفلسفات المختلفة ثم اهتدى للمسيحية ودافع عن الأناجيل الأربعة، وسجل حواره مع تريفو اليهودى، وكتب رسائلًا للإمبراطور تيطس انطونيوس، والإمبراطور ماركوس انطونيوس، ولمجلس السناتو في روما، ووصلت عدد الاقتباسات التي اقتبسها من الكتاب المقدس 330 اقتباسًا منها 268 من الأناجيل.
5- طاطيانوس: هو تاتيان السوري الذي وٌلِد نحو سنة 110م في سوريا، وتتلمذ على يد يوستينوس الشهيد، وكتب كتابه عن " اتفاق البشائر الأربع " في مجلد واحد اسماه دياتسرون Diatessaron أي الرباعي، فأنتشر كتابه في سوريا حتى أن ثيؤدوريت يقول إنه كان في سوريا سنة 420م. نحو مائتي نسخة من هذا الكتاب الثمين.
6- بابياس: اجتمع مع بوليكاريوس وألف تفسير للكتاب المقدس في ستة مجلدات سنة 110م.
7- اكليمنضس الإسكندري: (150-215 م) وُلِد في أثينا وبحث عن العلم في إيطاليا وسوريا وفلسطين، واستقر في الإسكندرية حيث تولى مسئولية مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، واقتبس عن العهد الجديد 2406 اقتباسًا منها 1017 من الأناجيل الأربعة.
8- ترتليانوس: (160-220م) وُلِد في قرطاجة ودرس الحقوق في روما فأصبح محاميًا مشهورًا وأمن سنة 193م ودافع عن صحة الأناجيل وأقتبس من العهد الجديد 7258 اقتباسًا منها 3822 عن الأناجيل الأربعة
9- هيبولينوس: (170-235) كان كاهنًا في روما، وأقتبس أكثر من 1300 آية.
10- أوريجانوس: (185-254م): وُلِد في الإسكندرية نحو سنة 185م، واستشهد أبوه وهو أيضًا أراد أن يستشهد، وشغل منصب مدرسة الإسكندرية وأمضى نحو عشرين عامًا في كتابه الهيكسابلا Hexapela أي السداسي يعاونه في هذا سبعة من النساخ، فأنهوا العمل في خمسين مجلدًا، وقد وصلت اقتباساته من العهد الجديد 17922 اقتباسًا من العهد الجديد منها 9231 من الأناجيل الأربعة.
ويقول جوش مكدويل " ولقد أحصيت في كتابات الآباء السابقين لمجمع نيقية (325م) اقتباسات بلغ عددها 32 ألفًا من العهد الجديد، وهذا العدد الضخم لا يشمل كل الاقتباسات.. وبإضافة ما اقتبسه يوسابيوس الذي عاصر مجمع نيقية وعدده 5876 اقتباسًا، فيبلغ عدد الاقتباسات 36000 هذا بخلاف اقتباسات اغسطينوس وابياس ولشتاس وفم الذهب وجيروم وغايس الروماني، واثناسيوس وامبروسبوس أسقف ميلان، وكيرلس الإسكندري، وافرايم السرياني وهيلاريوس أسقف بواتييه، وجيريجورى الينس، وغيرهم وغيرهم.. " (45)
ومع نهاية القرن الخامس وصلت الاقتباسات في كتب الآباء نحو 2000000 اقتباسًا يمكن بواسطتها إعادة العهد الجديد بالكامل أكثر من مرة، وبأكثر من لغة.
| |
|
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| |
| |
النهيسى عضو مميز
المساهمات : 412 نقاط : 620 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2014
| موضوع: رد: من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس الخميس يونيو 12, 2014 10:50 pm | |
| | |
|
| |
| من كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس | |
|