عذراً سيدي يسوع
أقولها من كل قلبي ...عذراً ، عذراً لأنني أعيش حياتي كما اريد لا كما تريد انت ولا كما يريدها الله ، عذراً لأني اخرج يومياً متوجهاً الى عملي وأفكر في مكاسب الوظيفة او المتجر وأتناول غدائي وارجع لألعاب أطفالي ومن ثم أنام ليلاً دون ان افكر ولو للحظة في مجيئك الثاني متى او كيف يكون !!... عذراً لأني احفظ الكثير من وصايا القديسين والآباء اكثر ربما من حفظي لوصاياك التي أمرتني بحفظها ، عذراً لأنني جعلت لي آباءاً أرضيين بينما اوصيتني ان لا اقول أحداً انك ابي غير الله الذي في السماوات ، عذراً لأن ليس في سلوكي ما ينتمي للمسيح الا بما يلهج له اللسان دون الفعل والتطبيق ، عذراً لأني سمحت للأفكار البشرية الدخيلة على العقيدة والناموس فجعلتها ككلام الرب ، عذراً لأني انتمي الى طائفتي التي الفيت آبائي يتبعونها فقلدتهم كما فعل أعداؤك من قبل الذين ذممتهم ، اعتذر اكثر من تقصيري بالدعوة والتذكير بك وبمجيئك للناس الحيارى والضعفاء المظلومين الذي ينتظرون من يخلصهم وينتشلهم من الواقع المرير الذي يعيشون ، اعتذر من قلة سكوني بالكنيسة وقلة خشوعي ، اعتذر نيابةً عن أمي وأختي وزوجتي وجارتي اذا ما تهاونت إحداهن بعض الشيء في ستر الزينة والحشمة الواجبة على كل امرأة بحضرة الله وليس في الكنيسة وحدها وأعذرني اني لم اذكرهنّ بالصواب والحق كما أمرتني ، عذراً اذا ما نظرت الى أمرأة فاشتهيتها فخالفت وصيتك علناً ، عذرا عذراً عن كل خطيئة واثم مقصود او غير مقصود ، عذراً سيدي فآنا لست أهلاً لأحمل اسمك وهذه نفسي أمامك فأقبل اعتذاري وأصفح عني وعن أهلي واحبتي وجيراني .