كنت امينا فى القليل اقيمك على الكثير
قال الكتاب
"كنت أميناً فى القليل ؛ فسأقيمك على الكثير"
أى كنت أميناً فى الأرضيات ؛ فسأقيمك على السمائيات. كنت أميناً فى هذا العالم الحاضر ؛ فسأقيمك على الأبدية...
ويمكنك تطبيق هذا المبدأ فى مجالات شتى كثيرة...
*
إن كنت أميناً فى محبتك للقريب ؛ يمكن أن يقيمك الرب على محبة العدو ؛ أى يعطيك النعمة التى تستطع بها أن تحب عدوك...
*
إن كنت أميناً من جهة خدمة الرب فى وقت فراغك ؛ يمكن أن يهبك الرب الحب الذى به تكرس حياتك كلها له.
*
إن كنت أميناً من جهة عدم قبولك للخطايا الإرادية ؛ يمكن أن ينقظك الرب من الخطايا غير الإرادية...
*
إن كنت أميناً فى حفظ عقلك الواعى من الفكر الشرير ؛ يعطيك الرب حينئذ نقاوة العقل الباطن ؛ ويعطيك الرب أيضاً نقاوة الأحلام...
*
إن كنت أميناً فى سن الطفولة ؛ يقيمكالرب على الأمانة فى سن الشباب ؛ وهى أكثر حروباً.
*
إن كنت أميناً من جهة عدم إدانة الآخرين بلسانك ؛ حينئذ يعطيك الرب عدم الإدانة بالفكر وهى أصعب.
*
وبالمثل إن كنت أميناً فى ضبط نفسك من جهة الغضب الخارجى الظاهر ؛ حينئذ يهبك الرب النقاوة من الغضب الداخلى أيضاً النقاوة من الغيظ والحقد وأفكار الغضب.
*
إن كنت أميناً فى الروحيات العادية (ثمار الروح) ؛ يمكن أن يقيمك الرب على مواهب الروح ؛ وبدون الأمانة فى الأولى لا تعطى الثانية.
إن الله يختبرك أولاً فى الشئ القليل فإن وجدك أميناً فية ؛ حينئذ يأتمنك على ما هو أكثر. أما إن أظهرت فشلك وعدم أمانتك فى القليل ؛ فمن الصعب أن يقيمك على الكثير...
وكما قال الكتاب "إن جريت مع المشاة فأتعبوك ؛ فكيف تستطيع أن تبارى الخيل؟"
العجيب أن كثيرين يظنون فى أنفسهم القدرة على القيام بمسئوليات كبيرة بينما هم عاجزون عن القيام بما هو أقل منها. النعمة التى معهم لا يستخدمونها ؛ ومع ذلك يطالبون بنعمة أكبر ؛ ناسين قول الرب "كنت أميناً فى القليل ؛ فسأقيمك على الكثير" (مت 21:25)؛ إنه شرط