أوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى، أن هناك صلة بين شمع الأذن وتصلب الشرايين، فهناك نوعان من شمع الأذن: النوع الرطب وهو بنى اللون ولزج، يتألف من نحو 50 % من الدهون، و20 % من البروتينات. أما النوع الثانى فهو شمع الأذن الجاف الذى يكون لونه رماديا، ويكون على شكل قشرة وهو يتألف من 18 % من الدهون و43 % من البروتينات، وكل إنسان يخصه نوع من هذين النوعين كطبيعة جسم الإنسان فى أن تكون بشرته دهنية أو جافة مثلا.
وفى ستينات القرن الماضى أظهرت الدراسات وجود صلة بين شمع الأذن الرطب ومرض تصلب الشرايين. وفى عام 1993 وجد باحثون من ليثوانيا أن الأشخاص الذين لديهم شمع الأذن الرطب يكونون على الأكثر من الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين يسمى "أبوليبوبروتين بى" apolipoprotein B. وينتقل هذا البروتين مع أجزاء الكولسترول المنخفض الكثافة LDL (الضار). أما الأشخاص الذين لديهم شمع الأذن الجاف فإنهم على الأكثر يعيشون عمرا أطول إلا أن هذه البيانات لا تؤكد وجود "صلة".
وفى العام الماضى اكتشف باحثون يابانيون أن الجين الذى يحدد نوع شمع الأذن يقوم أيضا ببرمجة واحد من البروتينات الناقلة، الذى يسمى "إيه بى سى سى 11" ABCC11 الذى ربما يلعب دوره فى حدوث سرطان الثدى. ولذا فإن النساء اللواتى لديهن شمع الأذن الرطب يكن، نوعا ما، أكثر تعرضا إلى حدوث سرطان الثدى، مقارنة بالنساء اللواتى لديهن شمع الأذن الجاف.
ويفترض الباحثون أن نوع شمع الأذن قد يصبح يوما ما، مؤشرا على مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، ورغم ذلك لا يزال الأمر مرهونا على التوصل إلى مزيد من النتائج التى تدعم تلك المؤشرات أو تنفيها.