يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسوع فى قلبى

منتدى يسوع في قلبي يوجد فيه كل مايخص الدين المسيحي ... شبابيات مسيحية، والقسم الروحي، والكتاب المقدس، وأفلام، وسير القديسين.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القديسين بالحروف الأبجدية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




القديسين بالحروف الأبجدية Empty
مُساهمةموضوع: القديسين بالحروف الأبجدية   القديسين بالحروف الأبجدية Puce-pالأحد سبتمبر 02, 2012 8:35 am

القديسين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأبجدية
أسماء قديسين بحرف أ


القديس إسحق الكبير<blockquote>هكذا تدعوه الكنيسة الأرمنية: "القديس إسحق Sahak و Isaac الكبير أو الأول.
يبدو أن الأساقفة في الفترة الأولى في الكنيسة الأرمنية
كان يمكن أن يكونوا متزوجين، على أن يكون بعل امرأة واحدة، حتى ظهرت حركة
البتولية ثم الرهبنة هناك فسلكوا حسب التقليد الكنسي العام أن يكون بتولًا
أو راهبًا.

هو ابن الجاثليق (كاثوليكوث) نيرسيس الأول، يُحتمل أن
يكون قد سيم وهو أرمل، ومن سلالة القديس غريغوريوس المستنير لذا يدعى
"الإغريغوري".

ولد حوالي عام 350 م، وبعد أن أتم دراسته في القسطنطينية تزوج. تنحيت زوجته في وقت مبكر فصار راهبًا.
سيم جاثليقًا على أرمينيا سنة 390 م في وقت عصيب وحرج
بالنسبة للكنيسة وأيضًا بالنسبة للدولة. فمن جهة الدولة كانت أرمينيا
بقسميها يحكمها ولاة خاضعين اسميًا لسادتهم البيزنطيين والفارسيين. أما من
جهة الكنيسة فقد سبق فأعلن سلفه نيرسيس الأول استقلال الكنيسة الأرمنية عن
قيصرية، وكان ذلك في أيام القديس باسيليوس أسقف قيصرية، لذا كان يُنظر إلى
هذه الكنيسة بطريقة أو أخرى ككنيسة منشقة. لما سيم إسحق وجد قلة تميل
للتبعية لكرسي قيصرية فتجاهلها، معلنًا نفسه في القسطنطينية كرئيس أعلى
للكنيسة الأرمنية مطالبًا بقوة لدى القصر الإمبراطوري باستقلال كنيسته عن
قيصرية، كشعب أرمنّي له بطريركه وثقافته الخاصة، ويبدو أن هذا الاتجاه قد
وجد قبولًا لدى القسطنطينية خاصة في الوسط الكنسي، حيث بدأ الأرمن يتفاعلون
مع الفكر البيزنطي ويرتبطون بشيء من ثقافته. هذا من جانب ومن جانب آخر يرى
بعض الدارسين أن الضغط الفارسي (الوثني) كان له أثره في ميل الأرمن
للاستقلال عن قيصرية للارتباط بالأكثر بالقسطنطينية
.

على أي الأحوال كان هذا العمل تحركًا طبيعيًا للكنيسة الأرمنية يمثل انطلاقة جديدة حسبت كبدء عصر ذهبي للفكر الأرمني الكنسي الأصيل.
في عهده ظهرت حركة نمو وإصلاح شامل، فازدهرت الحركة
الرهبانية بسرعة وأنُشئت المدارس والمستشفيات، وأعيد بناء الكنائس التي
هدمها الفرس. هذا التحرك احتاج إلى صراع الأب إسحق ضد الأفكار الفارسية
الوثنية من جانب، وضد بعض الاتجاهات الكنسية التي مالت لقيصرية.

قام بحركة ترجمة قوية، يساعده في ذلك القديس ميسروب
Mesrop، ويعتبر ترجمة العهد القديم الأرمنية ذات قيمة عالية لدي دارسي
الكتاب المقدس، كما أن بعض الكتابات اليونانية التي ترجمت إلى الأرمنية
فُقد الأصل وبقيت الترجمة تمثل تراثًا كنسيًا أصيلًا. هذا وينسب له التقليد
الكثير من التسابيح والألحان الأرمنية.




حوالي عام 425 م طرد الفارسيون الوالي، كما عزلوا إسحق
عن كرسيه في أقصى غرب الدولة لمعرفتهم بميوله للكنيسة البيزنطية
القسطنطينية، لكن تحت الضغط الشعبي القوي التزم الفارسيون بإعادته إلى
كرسيه، وقد تنيح وهو في الثانية والتسعين من عمره تقريبًا.

لم يستطع أن يحضر مجمع أفسس سنة 431 م بسبب شيخوخته.


القديس إسحق التبايسي

كثيرًا ما يحدث خلط بين الآباء الذين حملوا اسم "إسحق"
في الرهبانية المصرية في مركز قيادي، فيرى بعض الدارسين أن إسحق التبايسي
هو بعينه الأب إسحق قس القلالي، كاهن كنيسة نتريا، قد تتلمذ أولًا على يدي
القديس مقاريوس أب دير بسبير، وقد رأى القديس أنبا أنطونيوس، ثم انطلق إلى
نتريا يتتلمذ على يدي القديس كرونيوس والقديس ثيؤدور الفرمي Theodore of
Parme، ويحاول البعض الفصل بين الشخصيتين، وإن كان الرأي السائد أنهما شخص
واحد. هذا وكثيرًا ما يخلط البعض أيضًا بين الأب إسحق قس القلالي، والأب
إسحق قس شيهيت، وينسبون ما للواحد للآخر.

إسحق التبايسي إن كان إسحق قس القلالي هو بعينه إسحق
التبايسي، إذ نشأ بالصعيد وترهب أولًا هناك متتلمذًا على يدي القديس
مقاريوس رئيس دير بسبير، لكنه وجد أكثر من أب حمل ذات الاسم "إسحق" في
الأديرة الكثيرة المنتشرة بمنطقة طيبة التي تكاد تتسع لتحوي غالبية صعيد
مصر. لذلك ما ورد في بعض الكتابات النسكية عن "إسحق التبايسي" أحيانًا يقصد
به غير الأب إسحق قس القلالي، نذكر هنا ما ورد تحت عنوان "إسحق التبايسي"
في كتاب "Bendicta Word" طبعة 1975 م، ص 93-94، إنه كان تلميذًا للأنبا
أبوللو، الذي قال عنه تلميذه إسحق أنه "قد تدرب بكمال في كل الأعمال
الصالحة وكان له موهبة الصلاة الدائمة". فمع محبته لإخوته لم يكن يسمح لأحد
أن يرافقه في الطريق إلى الكنيسة حتى لا يشغل ذهنه بشيء، وكان يعلق على
ذلك بقوله: "كل شيء صالح في وقته المناسب، فلكل عمل زمنه"
.


لعله بهذا يقصد أنه لا يليق أن نمارس حتى أحاديث المحبة
أو خدمة ما قبيل الحضور للقداس الإلهي حتى لا يرتبك ذهننا بشيء حتى وإن كان
صالحًا، فللخدمة وقت معين فلا تكون على حساب تركيز ذهننا في الصلاة.

بعد نهاية القداس الإلهي لم يكن يقبل أن يشترك في الطعام بل ينطلق سريعًا إلى قلايته، وكما يقول معلمه أبوللو: "لم يفعل ذلك رفضًا لمحبة الإخوة وإنما حفظًا للصلاة الدائمة". إذ
مرض الأب إسحق جاء الإخوة يفتقدونه، فسألوه: "لماذا تهرب يا أبا إسحق من
الإخوة في نهاية الخدمة؟" أجاب: "لست أهرب من الإخوة إنما من حيل إبليس،
الشياطين الشريرة. متى أشعل إنسان سراجًا، فإن عرَّضه للهواء الطلق ينطفئ
بسبب الريح، هكذا نحن إذ نستنير بالإفخارستيا المقدسة فإن روحنا تظلم إن
سرنا خارج قلالينا".

القديس إسحق السرياني
(ماراسحق السرياني)




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



القديس الأنبا مارإسحق السرياني - الأنبا اسحق
نال شهرة عظيمة بسبب حبه الشديد للوحدة، وممارسته إياها،
كما وضع أربعة كتب عن الوحدة والسكون، غاية في الروحانية، ترجمت منذ وقت
مبكر إلى العربية والأثيوبية واليونانية.

دخل مع أخيه ديرًا بطور سيناء، ويرى البعض أنه التحق
بدير في "بيت آب Bethabe" بكوردستان. ثم توحد في مغارة بينما صار أخوه
رئيسًا للدير. ولما دعاه لزيارة الرهبان أرسل إليه يعاتبه بشدة إذ كان يعشق
حياة الوحدة والسكون.

إذ اشتهر علمه وقداسته اختير أسقفًا لمدينة نينوى (تبع النساطرة)، في ظروف لا نعرفها (مع هذا فقد رأى الدارسون في الكنيسة الجامعة أن كتاباته لا تحمل فكرًا نسطوريًا).
في أول يوم للأسقفية جاءه دائن ومدين يحتكمان إليه، فطلب
المدين من الدائن أن يمهله قليلًا حتى يجمع المال، لكن الدائن أصر على
تسليمه للحاكم
.

تدخل الأب الأسقف، قائلًا: "إن الإنجيل المقدس يأمرنا
بأن من يأخذ مالنا لا نطالبه به، فلا أقل من أن تصبر عليه". أجابه الدائن:
"دع عنك كلام الإنجيل". قال مار إسحق: "إذا كانوا لا يستمعون لكلمات
الإنجيل، فماذا أتيت لأعمل؟!" ولما رأى تدبير شئون الأسقفية يفسد له عمل
الوحدة هرب إلى دير "رابان شابور" Rabban Shapur، وصار رائدًا للسكون
والوحدة. ويرى البعض أنه هرب إلى برية الأسقيط يقضي بقية أيامه في شيهيت
متوحدًا (القرن السادس / السابع).

يرى البعض أن هناك خلطًا بين حياته وحياة إسحق الأنطاكي في القرن الرابع.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



القديس الأنبا مارإسحق السرياني - الأنبا اسحق
من كلماته:

  • المسيح هو الغاية: السابح يغوص غائرًا في البحر
    إلى أن يجد اللؤلؤ، والراهب الحكيم يسير في الدنيا عاريًا إلى أن يصادف
    فيها الدرة الحقة التي هي يسوع المسيح، وإذ ما وافاه فلن يقتني معه شيئًا
    من الموجودات.

  • الإيمان: بالحقيقة إن المعمودية والإيمان هما أساس
    كل خير، فيهما دُعيت ليسوع المسيح لأعمال صالحة. بالإيمان يدرك العقل
    الأسرار الخفية، كما يدرك البصر المحسوسات.

  • التوبة: التوبة هي لباس الثياب الحسنة المضيئة.
  • الرهبنة الحقيقية: طوبى للذين يحفظون ويعملون. لا
    تفتخر بالاسم بل اجتهد في الأعمال، لأن العمل (لا مجرد الاسم كراهب) هو
    الذي يبرر ولو كان بلا شكل أو اسم.

  • الجهاد: لا تحب التهاون، لئلا تحزن نفسك في قيامة الصديقين.
  • الموت والحياة: كن ميتًا بالحياة، لا حيًا بالموت.
  • التواضع: من وضع قلبه مات عن العالم، ومن مات عن العالم مات عن الآلام.
  • من طلب الكرامة هربت منه، ومن هرب من الكرامة لحقت به وأمسكت.
  • جالس المجذومين ولا تجالس المتعظمين.
  • من يهرب من سبح العالم بمعرفة يكتنز في نفسه رجاء العالم العتيد... والذي يفر من نياح الدنيا يدرك بعقله السعادة الأبدية.
  • الصلاة: ثمار الشجرة تكون فجة ومرّة، ولا تصلح للأكل
    حتى تقع فيها حلاوة من الشمس، كذلك أعمال التوبة الأولى فجة ومرة جدًا،
    ولا تفيد الراهب حتى تقع فيها حلاوة الثاؤريا (التأمل في الإلهيات
    بالصلاة)، فتنقل القلب من الأرضيات.

  • حِبّْ الصلاة كل حين لكي يستنير قلبك بالله.
  • الذي يتهاون بالصلاة ويظن أن هناك ثمة باب آخر
    للتوبة مخدوع من الشياطين. الذي يمزج قراءته بالتدابير (العملية) والصلاة
    يُعتق من الطياشة.

  • الحياة الداخلية: اصطلح مع نفسك فتصطلح معك السماء والأرض. من يصالح نفسه أفضل ممن يصالح شعوبًا.
  • الشكر: ليست خطية بلا غفران إلا التي بلا توبة، ولا
    عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر. فم يشكر دائمًا إنما يقبل البركة من
    الله، وقلب يلازم الحمد والشكر تحل فيه النعمة.

  • الرحمة: كن مطرودًا لا طاردًا، وكن مظلومًا لا
    ظالمًا. الذي فرش مراحمه بلا تمييز على الصالحين والأشرار بالشفقة، فقد
    تشبه بالله. استر على الخاطئ من غير أن تنفر منه لكيما تحملك رحمة الله.

  • الاتكال على البشر: الاتكال على البشر يمنع بالكلية
    الاتكال على الله، والعزاء الظاهر يمنع العزاء الخفي، وهكذا بقدر ما يكون
    الراهب منفردًا وفي وحشة تخدمه العناية الإلهية.

  • العادات: رباطات النفس هي العادات التي يعتادها
    الإنسان، إن كانت بالجيد أو بالرديء. كل عادة إذ سُلمت لها باختيارك، تصبح
    لك في النهاية سيدًا، تسير خلفها مضطرًا بغير اختيارك.

  • النهم: جالس الضباع ولا تجالس الشره الذي لا يشبع.
  • من يشتهي الروحيات حتمًا يهمل الجسديات.

  • [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    اصطلح مع نفس، فتصطلح معك السماء والأرض - قول من أقوال مارإسحق السرياني
    من يكرم الجسد (بالنهم) يكرم معه الشياطين الذين خدعوه منذ القديم.
  • محبة الاقتناء: التمس فهمًا لا ذهبًا، واقتن سلامًا لا مُلكًا.
  • المرتبط بالمقتنيات والملذات هو عبد للأوجاع الذميمة.

* يُكتَب أيضًا: مارإسحاق، مار إسحاق.


* يُكتَب خطأ: ماري اسحق.
الأب إسحق المعترف


حياة هذا المتوحد:


تكشف عن قلب المسيحي الملتهب حبًا وغيرة، العامل بقوة في
الكنيسة، أيا كان مركزه أو دوره. أحب هذا الأب حياة الوحدة وأراد أن يقضي
كل حياته متعبدًا لله بلا انقطاع بعيدًا عن ارتباكات العالم ومشغولياته.
لكنه إذ سمع عن الإمبراطور فالنس الأريوسي إنه يضطهد الكنيسة لم يستطع أن
يقف مكتوف اليدين، وإنما بعد أن قدم صلوات مستمرة وعميقة انطلق إلى
القسطنطينية، وصار يحذر الإمبراطور بوضوح وصراحة أكثر من مرة، معلنًا له
أنه إن لم يكف عن اضطهاد مستقيمي الرأي (الأرثوذكس) ويرد لهم الكنائس التي
اغتصبها منهم وسلمها للأريوسيين ستحل به مآسي صعبة، لكن الإمبراطور استخف
به.

التقى به مرة وهو خارج من المدينة، فأمسك بلجام حصانه
وصار يوبخه، فأمر الإمبراطور بإلقائه في أقرب مستنقع، لكن الرب خلصه بطريقة
معجزية. وإذ كرر نبوته أمامه ألقاه في السجن، فتحققت نبوته، وقُتل فالنس
في معركة Adrinople ولما ملك ثيؤدوسيوس أفرج عنه وكرّمه.

أراد أن يمارس وحدته من جديد لكن تلاميذه أصروا ألا
يفارقهم فبنى لهم ديرًا يدعى "الدالماتي" نسبة إلى أحد تلاميذه دالماتيوس،
وهو أقدم دير بالقسطنطينية. اشترك في المجمع المسكوني الثاني بالقسطنطينية.
وقد تنيح في شيخوخة صالحة يوم 30 مايو.
القديس إسحق الهوريني


نشأته:


ولد هذا القديس بمدينة هورين من أعمال شباس من أبوين
تقيين، وقد تنحيت والدته سوسنه وهو صغير، فتزوج والده إبراهيم مرة أخرى،
فكانت امرأة أبيه تبغضه بالرغم من صغر سنه، فلم تكن تعطيه طعامًا سوى
القليل من الخبز، وكان ينطلق مع رعاة أبيه وهو في الخامسة من عمره يحمل
الخبز معه، يوزعه على الرعاة ويبقى صائمًا حتى يعود إلى بيته.

إذ شكاه أحد الرعاة لوالده أنه لا يأكل طوال النهار،
أراد الوالد أن يتحقق الأمر بنفسه. رآه الصبي الصغير قادمًا من بعيد، وعرف
أنه جاء خصيصًا ليراه إن كان يأكل الخبز أم يوزعه، وكان قد قام بتوزيعه،
وإذ خاف من والده، جاء بثلاث قطع من
طين وربطهم في طرف العباءة ليظن والده أنه محتفظ بالخبز، وكان ذلك على مشهد بعض الرعاة. جاء
الوالد واتجه إلى العباءة وفك الرباطات ففوجئ الرعاة بوجود خبز حقيقي،
فدهشوا للغاية، وإذا سألهم الوالد عن سرّ دهشتهم قصوا له ما فعله أبنه،
فتعجب الوالد ومجّد الله
.


رهبنته:

إذ كبر الصبي كان يزداد قلبه شوقًا للحياة الرهبانية،
فذهب إلى راهب قديس يدعى الأنبا إيليا، وأقام عنده مدة. وبعد نياحة الأنبا
إيليا، مضى إسحق إلى جبل البرنوج، وأقام عند شيخ يدعى الأنبا زخرياس يتتلمذ
على يديه (جبل البرنوج بنتريا، بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة).
إذ
كان والده يجّد في البحث عنه، عثر عليه عند القديس، وسأله أن يرجع معه،
وقد أشار عليه معلمه أن يطيع فعاد، ومكث مع والده حتى تنيح الأخير فوزع
الابن كل ما ورثه، وأقام في مكان منفرد بناه خارج المدينة يمارس حياته
النسكية، وبقى في هذا الموضع سرّ بركة لكثيرين حتى تنيح ودفن هناك، في 22
برمودة.

القس إسحق قس القلالي



وُلد القديس إسحق قس القلالي أو قس نتريا من أبوين
فقيرين تقيين بصعيد مصر. كان يلتقي بالرهبان القادمين إلي الريف ويسمع لهم
فأحب الحياة الرهبانية، وتتلمذ علي يدي القديس مقاريوس رئيس دير بسبير. كما
رأى القديس أنبا أنطونيوس وتعلّم منه الصلاة، كما يظهر من مناظرته مع
القديس يوحنا كاسيان (مناظرة عن الصلاة 9: 31).

رحل إلى جبل نتريا، وتتلمذ على يد الأنبا كرونيوس الذي
خلفه كقس ومدبر لنتريا والقلالي. عندما كبر المعلم في السن جدًا، إذ كان قد
بلغ حوالي 110 سنة هذا وقد تتلمذ أيضًا على يدي القديس ثيؤدور الفرمي.

التقى بالقديس الأنبا بامو (بيمين)، وتتدرب على يديه في الزهد خاصة في الملبس.
طرد من نتريا على يد البابا ثاوفيلس (23) مع سميّه إسحق
قس شيهيت وعدد من المتوحدين والرهبان بسبب ميولهم للعلامة أوريجينوس. بعد
النفي عاد من فلسطين إلى نتريا ليمارس دوره الفعال. وقد أصيب في آخر أيامه
بمرض شديد أنهكه، فلازم الفراش زمانًا طويلًا.

تلمذته لأنبا كرونيوس:


يكشف لنا الأنبا إسحق قس القلالي كيف يدربه معلماه أنبا
كرونيوس وأنبا تيؤدور بالعمل لا الكلام، مقدمين مفهومًا آبائيًا للتلمذة
الحقة، إذ يقول: "عندما كنت شابًا صغيرًا اعتدت السكنى مع أنبا كرونيوس،
ولم يكن يكلفني مطلقًا بعمل شيء ما. والآن، وقد صار شيخًا لا يستطيع التحكم
في أطرافه، إلا أنه لا يزال يقف ويقدم لي الماء بيديه وكذلك الأمر مع
الجميع.

هذا هو ما كان يحدث أيضًا بالنسبة لأنبا تيؤدور الفرمي،
إذ لم يكن يكلفني بعمل أيا كان نوعه. وكان يعد هو المائدة، وكنت أقول له:
"لقد جئت يا أبي لكي أساعدك، فلماذا لا تطلب مني أن أؤدي لك عملًا؟" لكن
الشيخ لم يكن يخاطبني بشيء بل كان يحفظ السكون. فصعدت أنا وأعلمت الشيوخ
بالأمر، فجاءوا إليه قائلين: "يا أبانا لقد جاء إلى قداستك هذا الأخ لكي ما
يعينك، فلماذا لا تأمره بعمل ما؟" أجابهم الشيخ: "وهل أنا رئيس دير حتى
آمره؟ إنني لن أقول له شيئًا إلا عن رغبتي في أن يفعل هو مثلما يراني
أعمل".

"ومنذ ذلك الوقت كنت أسبقه في عمل الشيء قبل أن يقوم هو
به، ولازال يعمل هو في صمت وهدوء، وبهذه الطريقة جعلني أتعلم أن أعمل في
سكون وهدوء.

مع أنبا بيمين:


يذكر لنا البستان أحاديث كثيرة نافعة وبدالة قوية تمت بين القديس إسحق قس القلالي والقديس الأنبا بيمين، نذكر منها:
* كنت جالسًا في إحدى
المناسبات مع أنبا بيمين، فلاحظت أنه كان في دهش عظيم، وبما كان لي من
تأثير عليه طلبت منه بإلحاح، قائلًا: "فيم تفكر يا أبي؟" وبعد إلحاح شديد
أجاب، قائلًا: "كنت أتأمل في موضوع الصلب، حيث كانت القديسة مريم والدة
الإله واقفة تبكي بجوار صليب مخلصنا، كنت أتمنى أن أشعر بمثل هذا كل
الأوقات".

* في إحدى المناسبات رأى
أحد الآباء الأنبا بيمين يصب ماء على قدميه (يغسلهما)، فقال أنبا إسحق
لأنبا بيمين بدالة: "كيف يكون هذا؟ فبينما يدرب الآباء أنفسهم على أتعاب
شاقة، وأعمال نسك عظيمة حتى أنهم قمعوا أجسادهم نراك تغسل قدميك؟" أجاب
أنبا بيمين: "إننا لم نتعلم أن نكون قاتلين لأجسادنا، بل قاتلين لشهواتنا"
.
* مرة سمع أنبا إسحق صياح
ديك، فقال لأنبا بيمين: هل يوجد دواجن هنا يا أبي؟ أجابه قائلًا: "لماذا
تجبرني أن أتحدث إليك يا إسحق؟ الذين يشبهونك فقط هم الذين يسمعون مثل هذه
الأصوات، أما المجاهد فلا يشغل نفسه بمثل هذه الأمور".

* اعتاد أبا إسحق قس
القلالي أن يقول بأن أبا بامو (بيمين) كان يقول: يليق بلبس الراهب الذي
يرتديه أن يكون هكذا: لو أُلقي خارج القلاية لمدة ثلاثة أيام لا يريد أحد
أن يلتقطه.

* اعتاد أبا إسحق أن يقول
للإخوة: إن آباءنا وأنبا بامو (بيمين) كانوا يلبسون خرقًا موصولة قديمة،
أما الآن فتلبسون ثيابًا غالية الثمن. امضوا من هنا فقد أفسدتم الموضع.
إنني لا أقدم لكم وصايا لأنكم لا تحفظونها.

بكاؤه:


كان أبا إسحق وأبا إبراهيم يعيشان معًا. حدث أن دخل مرة
أبا إبراهيم ليجد أبا إسحق يبكي، فقال له: "لماذا تبكي يا أبت؟" أجاب
الشيخ: "ولماذا لا نبكي؟ لقد مات آباؤنا، وها عمل أيدينا (جهادنا الروحي)
لا يكفي لأجرة المركب لكي نذهب ونفتقدهم، لهذا نحن أيتام (لا نجاهد
كآبائنا)، من أجل هذا أبكي".

عند الحصاد:


اعتاد الرهبان أن يقوموا ببعض الأعمال كالحصاد في الحقول
القريبة حتى يأكلوا من تعب أيديهم. وقد روى لنا أنبا إسحق ما رآه بعينيه
أن أحد الإخوة (الرهبان) إذ كان يقوم بالحصاد ذهب يستأذن صاحب الحقل ليأخذ
سنبلة يفركها بيديه ويأكلها، فدُهش صاحب الحقل، قائلًا: "يا ابني الحقل هو
لك، أتستأذني لكي تأكل؟!" وقد تأثر صاحب الحقل منتفعًا لما رأى ما بلغه
الإخوة من حذر على أنفسهم.

حبه للنسك:


حدثنا أحد الآباء كيف أنه في أيام أبا إسحق جاء أخ إلى
كنيسة القلالي، وكان يرتدي قبعة صغيرة، فطرده الشيخ، قائلًا: "هذا الموضع
هو للرهبان، إنك علماني ولا يليق بك أن تعيش هنا".

نقاوة القلب:


* لم أسمح قط لفكر ضد أخي يحزنني أن يدخل قلايتي، وكان همّي ألا أترك أحدًا يدخل قلايته وفي قلبه فكر ضدي.
لعل هذا الحديث جاء ثمرة خبرة عاشها بعد أن سقط في إدانة أخ، فوبخه الملاك على ذلك، إذ جاء عنه:
حدث أن أتى أبا إسحق إلى دير، فرأى أخًا يخطئ فأدانه،
وإذ عاد إلى البرية وجد ملاكًا من عند الرب قد جاء ووقف أمام قلايته، وصار
يقول له: "لن أسمح لك بالدخول". وإذ قاومه قائلًا: "ما هو الأمر؟" أجابه
الملاك: "الرب بعثني إليك أسألك أين تشاء أن تطرح الأخ المخطئ الذي أنت
أدنته؟" فتاب لوقته، وقال: "أخطأت، اغفر لي". عندئذ قال الملاك: "اصعد، فإن
الرب قد غفر لك، ولكن عليك من الآن أن تحفظ نفسك من أن تدين أحدًا قبل أن
يدينه الله".

في كتاب "Bendicta" نسبت هذه القصة لإسحق التبايسي كإسحق آخر غير قس القلالي.
هذا ويروي لنا عن نفسه أن الشيطان قد تجاسر وظهر له
مطلًا من الطاقة قائلًا له أنه قد صار من أتباعه، وإذ فحص الأمر تذكر أنه
تجاسر وتناول من الأسرار المقدسة ثلاثة أسابيع متتالية دون أن يصفح عن أحد.
هكذا شعر أنه بهذا العمل عوض نوال بركة الاتحاد مع الله حُسب من أتباع عدو
الخير، إذ عمل في قلبه عدم الصفح عن الآخرين. لهذا أسرع إلى الأخ، وبدموعه
سأله أن يصفح عنه.

الكبرياء:

يتقدم الآلام (الشهوات) جميعها الكبرياء ومحبة الذات.
القس إسحق قس شيهيت



انطلق إلى الصحراء وهو ابن سبع سنوات، وبالرغم من صغر
سنه كان يحفظ بعض إصحاحات كاملة من الكتاب المقدس عن ظهر قلب، وقد اهتم كل
حياته بالكتاب المقدس. يقول عنه المؤرخ القديس بلاديوس أنه حفظ الكتاب كله.

منذ صغره تمتع بمواهب فائقة حيث كان يمسك الأفعى المقرنة
القاتلة ولا تؤذيه. عاش 50 عامًا في حياة الوحدة وتتلمذ له 150 متوحدًا.
وكان القديس الأنبا أثناسيوس يحبه وكان كثير الحديث عنه.

نفي مع سميّه أنبا إسحق قس القلالي لميوله للعلامة أوريجينوس. يروي
لنا الآباء عن قصة هروبه من الكهنوت ثم قبوله، وقد نُسبت خطأ للأب إسحق قس
القلالي كما يرى بعض الدارسين، تتلخص في أن الأب إسحق سمع أنهم يريدون
سيامته كاهنًا فانطلق إلى مصر، وذهب إلى حقل واختفى في وسط البيدر. انطلق
الكهنة وراءه يبحثون عنه، وإذ بلغوا ذات الحقل توقفوا ليستريحوا إذ كان
الليل قد حلّ. تركوا الدابة (الحمار) قليلًا وإذ به ينطلق وهم وراءه يريدون
الإمساك به، حتى بلغ إلى الموضع الذي فيه القديس إسحق مختفيًا، فامتلأوا
دهشة، وإذ أرادوا أن يربطوه ليحملوه عنوة منعهم قائلًا لهم: "إنني لن أهرب
بعد، فإن هذه هي إرادة الله، وأينما هربت وجدت ذلك بعينه".

الشهيد إسحق من شما



كان يعمل في حراسة بستان، يسلك في حياة تقوية نسكية، يأكل مرة كل يومين من البقول، وكان محبًا للفقراء. ظهر
له ملاك في رؤيا وسأله أن يمضي إلى الوالي ويعترف باسم السيد المسيح،
وبالفعل تمم ذلك، ونال إكليل الشهادة في 25 من شهر أبيب، وقد دفن في بلده
شما.

الشهيد إسخيون



في أيام الإمبراطور داكيوس (ديسيوس)، كان والي
الإسكندرية عنيفًا في اضطهاده للمسيحيين، وكما يقول المؤرخ يوسابيوس أنه
بدأ الاضطهاد قبل إصدارالإمبراطور للمرسوم بذلك الأمر بحوالي سنة كاملة (أي
سنة 249 م).

كان المسيحيون في الإسكندرية يُساقون إلى المحاكمة
ليسقطوا تحت أنواع كثيرة من العذابات، وإذ كان أحد المسيحيين يومًا ما
يُحاكم، ورأى أدوات التعذيب يبدو أنه بدأ يضعف، وكاد أن ينهار، وينكر
مسيحه، لكن ربنا يسوع المسيح لم يتركه هكذا، إذ فجأة رأى خمسة من الجند من
بينهم جندي يدعى إسخيون Ischyion قد اقتحموا ساحة المحاكمة، الأمر الذي
شدَّ أنظار الكل ليروا ما وراءهم، وإذ بهم ينطلقون ليقفوا بجوار المتهمين،
معترفين أنهم تلاميذ المسيح.

دُهش القاضي وكل الجماهير لهذا المنظر، خاصة وقد حمل
هؤلاء الرجال بشاشة على وجوههم، وكأنهم قادمون لا لاحتمال العذابات وإنما
لنوال فرح وأكاليل. هنا تشدد الرجل الخائر، وأدرك بقوة تملأ نفسه، وتعزيات
الله في قلبه، بعد أن كان القاضي قد بدأ يتهلل بانهيار الرجل انقلبت كل
الموازين، إذ أعلن الرجل شوقه لاحتمال كل عذاب من أجل إيمانه الحق.
بدأ
إسخيون يشهد للسيد ويكرز به وسط المحكمة، فأمر القاضي رجلًا يدعى أرمينيوس
أن يعذب هذا الجندي، فصار يبتر أعضاء جسده، بل وفتح بطنه بعصا، ثم استشهد،
وتبعه زملاؤه.

إسطفانا الساقط



في مرارة يسجل لنا القديس جيروم سيرة هذا الراهب العملاق
الذي انهار بسبب الكبرياء، وانحل عن حياته الروحية ليعيش في الفساد
والدنس، وقد صار عبرة لكل نفس متشامخة.

قال القديس جيروم: "كان في الإسقيط رجل يدعى إسطفانا
Stephana ، سكن في البرية تسعة وعشرين عامًا، كان ثوبه من سعف النخيل، يسلك
حياة صارمة مدققة في إنكار الذات، ويمارس النسك حتى أنه لم يمل لأكل
الوجبات العادية ذات المذاق الحسن، وكان ينتقد بشدة الذين يأكلون بسبب
المرض طعامًا مطبوخًا أو يشربون حلوًا.

لقد وُهب عطية الشفاء، فكان يخرج الشياطين بكلمة.
حدث مرة أن إنسانًا به روح نجس جاء إلى الإسقيط ليُشفى، وإذ رأى الراهب أن الرجل يتعذب بشدة من الشيطان صلى فشفي.
أخيرًا رفضته نعمة الله بسبب تشامخه وتعاليه المتزايد
جدًا، فقد ظن في نفسه أن حياته وأعماله أعظم مما للآباء الآخرين، ففي
البداية عزل نفسه عن الإخوة، ثم ذهب إلى أحد الأديرة بالإسكندرية كرئيس
للمتوحدين.

في كبريائه قال: "أأخضع أنا لمقاريوس؟ أليست حياتي
وأعمالي أفضل من حياته وأعماله؟". وقد بلغ به الجنون (العظمة) أنه ذهب إلى
الإسكندرية وسلم نفسه للنهم والسكر، وكان يأكل اللحوم بنهم أكثر من
العاديين، وأخيرًا سقط في حفرة اشتهاء النساء. صار يذهب إلى بيوت الزانيات
وإلى الأماكن البطالة، يرتبط بالزناة ويمارس شهواته بطريقة مخجلة، وكان
يقول: "لست أفعل هذا بسبب الأهواء والزنا، إنني لا أفعل أمرًا مشينًا، فإن
الالتصاق بالنساء ليس خطية إذ خلق الله الرجل والمرأة".

حدث في الأيام أنني نزلت مع الطوباوي أوغريس إلى
الإسكندرية لقضاء عمل هناك، وكان معنا أربعة إخوة. وإذ كنا عابرين في سوق
المدينة التقينا براهب في غير قصد، وكان يتحدث مع زانية في أمور شهوانية.
وإذ رآه الطوباوي أوغريس بكى وسقط عند قدميه وصار يتوسل إليه، أما الرجل
فلم يهز له رأسه بأقل انحناءة، بل في تشامخ معيب وتعالٍ أجابه، قائلًا:
"ماذا تطلبون أيها المراؤون والمخادعون هنا؟" صار الطوباوي أوغريس يتوسل
إليه أن يذهب معنا إلى حيث نقيم لكنه لم يقبل بأية وسيلة، وبصعوبة شديدة
جاء معنا
.
وإذ دخلنا وصلينا وقع الطوباوي أوغريس على عنقه وقبّله،
والدموع تنهمر منه، وهو يقول: "حقًا يا حبيبي لقد هبطت من الخدمة الإلهية
التي للملائكة إلى أعماق الشر!

لقد تحولت عن الحديث عن الله لتتحدث مع الزانيات!
عوض الحياة وخدمة الملائكة اخترت حياة الشياطين!
أسألك، وأتوسل إليك ألا تقطع الرجاء في خلاصك؛ قم وتعال معنا إلى البرية، فإن الله الرحيم قادر أن يردك إلى درجتك الأولى".
كان فهمه قد أصيب بالعمى
بواسطة الشيطان فلم يعرف كيف ينصت لما قيل له، ولا ما يجيب به. وإنما قال
لأوغريس: "كنت حتى الآن تائهًا، لكني عرفت طريق الحق". ثم بدأ يسخر
بالآباء، قائلًا: "إنكم تائهون، تقطنون البرية بسمة باطلة، من أجل الناس لا
الله، وها أنتم أمام الذين يشاهدونكم كأصنام زيّنها البشر ليتعبدوا لها".
وهكذا في كبرياء إبليس وعجرفته صار يستهزئ بالآباء، ثم تركهم ومضى. وقد بكى
الطوباوي أوغريس والإخوة وتنهدوا من أجله كثيرًا. هذا الرجل أخذ عذراء
يتيمة تعيش بمفردها كراهبة بخطة دنيئة، تحت ستار أنه يتصدق عليها فيما
تحتاج إليه، وكان في حقيقة الأمر يود أن يشبع شهوته. وإذ عاش معها بطريقة
منحطة لمدة عامين، أخيرًا جاء بعض اللصوص ليلًا، وربطوه بحبال حتى قدم لهم
كل ما في مسكنه، ثم رفعوه مع المرأة التي يصنع معها الشر إلى منزل يوجد به
قش ورُبط الاثنان وأشعلوا في البيت نار فماتا أشر ميتة.

فيهما. وقد تحقق ما قاله معلم الأمم: "وكما لم يستحسنوا
أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق"
(رو 1: 28). بمعنى آخر أن حرق النار هنا هو عربون للنار التي يتعذب بها
الأشرار.
الآن فإن ما حدث لإسطفانا إنما لأنه عزل نفسه عن الإخوة، وانتفخ في ذهنه، وظن في نفسه أنه كامل".
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديسين بالحروف الأبجدية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القديسين بالحروف الأبجدية
» ماذا نتعلم من القديسين؟
» صداقة القديسين مار مينا والبابا كيرلس السادس
» كتاب تأملات في حياة القديسين يعقوب ويوسف
» ليه قسم سير القديسين ؟ وليه بنقرأ سيرة حياتهم ؟ - موضوع مهم لكل المهتمين بالقسم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يسوع فى قلبى :: ساحة الاعضاء :: سير القديسين والشهداء-
انتقل الى: