لماذا يسمح الله بالالم
سؤال يدور فى اذهان الكثيرين وكثير مننا من جاز فى الم او ضيقة يقول كان يمكن ان الله يجنبنى الضيقة التى اجوز فيها .
وللاجابة على هذا التساؤل اضع امامك صديقى وصديقتى عدة نقاط:
+ هناك امور نفهمها فى الحال اذا ما قضى الانسان فترة هدوء وراجع نفسه بموضوعية وفى روح الصلاة وتحت نور كلمة الانجيل او فى معية اب مختبر او مدبر روحى محنك فهناك الام سببها خطأ واضح او كسر صريح للوصية او اندفاع اهوج فى طريق معوج .... هنا الالم حصاد طبيعى لطريق غير مستقيم .
+ وهناك الام سوف نفهمها فيما بعد ... هكذا خاطب السيد المسيح له المجد بطرس " لست تعلم الان ما انا صانع ولكنك ستفهم فيما بعد ( يو 13 : 7 ) ... والله يسمح فى حكمته الفائقة – بهذا التدبير ولو لم تفهم لانه يصنع من خلاله خيرك الابدى وليس مجرد راحتك الارضية . سعتبر عليك الايام – ولو طالت – وسيأتى عليك وقت تفهم فيه تدبير الله المتقن .... هذا ما حدث مع يوسف الصديق الذى لم يفهم سر خيانة أخوته وسر القائه فى السجن فى ارض مصر الا عندما نقله الله ليجلس على العرش وصار الرجل الثانى بعد فرعون وسيد كل ارض مصر ( راجع تك 45 : 5 و 50 : 20 ).
+ وهناك الام – وان كانت نادرة – سوف لا نفهم كل جوانبها الا فى الابدية وان كنا نقبلها شاكرين وخاضعين قد لا نفهم لماذا سمح الله بفشل معين او مرض شديد او وفاة مفاجئة او غير ذلك من الام الزمان الحاضر ( رو 8 : 18 ) . والله هنا يحتفظ لنفسه بحق السلطان المطلق علينا ويعطينا الفرصة كاملة لنثق فى حكمتهحتى دون ان نفهم كل ابعادها الا فى الحياة الاتية.
ولاجل هذا الايمان الكامل سوف يباركك بكل بركة فى السماويات ( اف 1 : 3 ) , وسوف يعوضك مائة ضعف ( مر 10 : 30 ) اذا يكمل نقائص شدائد المسيح فى جسدك ( كو 1 : 24 ).