العدرا مريم ( علمينى الحب )

اصطفاكِ الإله الأزليّ حتى من قبلِ أن تولدي
أشعلكِ شمعة حبّ في قلب عالم مظلم ردي
ألبسكِ الإيمان حلّة بهيّة ، فأكرمي بما ترتدي
طوّقكِ بأنوار الرجاء التي بوميضها المسكونةُ تهتدي
بروحٍ قدسيّ ألهبَ حشاكِ ، فأبشري بمن ستلدي
أطلقي جمرة الحبّ بقوّة ، من رحمٍ مباركٍ ندي
أطلقيها بفرحٍ ، كي بها من الخطيئةِ البشريةَ تفتدي
عذراءُ أشعلي في فؤادي المتجمد جذوة الحب العجيب
حبٌّ إن تكلم قال : لبيك ربي خادمتك دوماً تجيب
أنتِ مَن جسّدت على الأيام تاريخ الحب المجيب
فجّرتِ ينابيع فرح من قلب مطعون بسيف غدر رهيب
أنتِ أدركت بثقة أنّ حبّاً حقّاً هو المسمّرُ على صليب
علّميني حبيبتي كيف أُهدي ذاتي كلّ يوم لشخص حبيب
كيف أنثُرُ فرح الربّ الذي لأجله وُلدتُ ولأجله ذاتي أُذيب