يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسوع فى قلبى

منتدى يسوع في قلبي يوجد فيه كل مايخص الدين المسيحي ... شبابيات مسيحية، والقسم الروحي، والكتاب المقدس، وأفلام، وسير القديسين.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هدوء الطبيعة والمساكن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Coptic girl
Admin
Coptic girl


هدوء الطبيعة والمساكن Azm20213
المساهمات : 3464
نقاط : 8143
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 06/08/2012
انثى

هدوء الطبيعة والمساكن Empty
مُساهمةموضوع: هدوء الطبيعة والمساكن   هدوء الطبيعة والمساكن Puce-pالجمعة يونيو 13, 2014 9:19 am



هدوء الطبيعة والمساكن

الطبيعة الهادئة تنقل هدوءها الى النفس . وهدوء الطبيعة يساعد على هدوء الطبع . ومحبو الهدوء يبحثون عنه أينما وُجد .
من أجل ذلك يخرج الناس الى الحدائق والبساتين، حيث المناظر الطبيعية الجميلة تهدئى الأعصاب . وإن لم يستطيعوا ذلك بصفة دائمة، فعلى الأقل فى أيام العطلات . كما يسافر الأثرياء الى بلاد ذات طبيعة جميلة . وكثير من الناس يضعون فى بيوتهم زهوراً فى أوانِِ خاصة، أو يزينون جدران منازلهم ببعض مناظر طبيعية مريحة .
ولا شك أن إزدحام المساكن فى المدينة – أية مدينة – يسبب ضوضاء وصخباً للحواس . وبخاصة فى الشوارع التجارية حيث يزدحم الناس بطريقة غير عادية – وكذلك فى الأماكن التى تكثر فيها المصانع والمستشفيات والجامعات والمدارس، أو ما يسمونه ( منطقة الخدمات ) فى المدينة .
ويستتبع ذلك تعدد طرق المواصلات وما تحدثه من أصوات وضجيج . وبخاصة فى ساعات بدء وإنتهاء العمل فى شتى المصالح، وأقصد ما يسمونه Rush hour حيث يخرج الآلاف من الموظفين والطلبة ومن رجال الأعمال إما بعرباتهم الخاصة أو فى البحث عن الاتوبيسات وعربات الترام وعربات الأجرة . وهنا يبدو ضجيج المدينة فى عمقه، مما يتعب محب الهدوء ويفقده هدوء الحواس . وقد تتعطل المواصلات من كثرة الزحام فى المدن المكتظة بالسكان، وما يتبع كل هذا من مشاكل وأنفعالات وتعطل مصالح البعض وضياع الوقت .
لهذا كله، كان كثيرون يفضلون السكنى فى الضواحى، حتى أن مدينة لندن مثلاً يفضل بعض سكانها أن يقطنوا خارج المدينة أو فى ضواحيها المعروفة باسم Suburbia ( كالمعادى بالنسبة الى القاهرة مثلاً ) .
وعلى الأقل، إن لم يستطع البعض السكنى فى الضواحى، فإنهم يقضون فيها نهاية الأسبوع كفترة راحة واستجمام، بعيداً عن ضجيج المدينة ..
كما أنه – التماساً للهدوء – بعض المدن لا تسمح أنظمتها ببناء كل مساحة الأراضى السكنية . فلا يُسمح لصاحب الأرض الا ببناء ثلث مساحة أرضه أو ربعها . ويستخدم الباقى كفضاء أو حديقة . وهكذا تبعد المساكن عن بعضها البعض، كما توجد الخضرة التى تساعد على هدوء الأعصاب والهدوء النفسى . ويكتسب المكان جمالاً بما فيه من أشجار وأزهار . ويتمتع كل شخص بكمية كافية من الهواء النقى، وبمناظر طبيعية تجلب الهدوء الى النفس ..
وأمثال هذه المدن لا يُسمح فيها إلا بارتفاع محدود للمساكن .. وتبعاً لكل ذلك يقل الزحام وتقل الضوضاء . وتكون هذه الأحياء السكنية هى الأحياء الهادئة فى المدينة .
ولكن نظراً لإرتفاع ثمن الأراضى حالياً، ولكثرة السكان ولأزمة المساكن، فإن مثل هذه المساكن المريحة الهادئة، من الصعب أن تتوفر الا للقادرين الذين يحبون الهدوء والسكون . وتلافياً لهذا النقص، تحاول بعض المدن أن تخصص مساحات معينة داخل المدينة لتكون حدائق عامة كتنفس للناس .. على أن هذه الحدائق – على الرغم من نواحيها الجمالية والصحية – غالباً ما تكون أمكنة صاخبة من جهة الصوت، باعتبارها أماكن للترفيه وليس للهدوء .
لهذا فإن الذين يلتمسون الهدوء، ولا يجدونه فى هذا كله، فإنهم يُنصحون بتغيير الجو التماساً لهدوء الأعصاب ..
وقد قرأت مرة فى اثناء الحرب العالمية، أن ايزنهاور رئيس أمريكا ذهب ليقضى نهاية الأسبوع الى جوار احدى البحيرات، حيث التقطوا له صورة هناك وهو يصيد السمك . كل ذلك على الرغم من مسئولياته الخطيرة . ولكنه كان يعرف جيداً أن راحة الأعصاب سوف تريحه فى تحمل مسئولياته، وتعطيه نشاطاً للفكر وهدوءاً للنفس ..
وبعض الآباء كانوا يجدون الهدوء فى البرية . وكانوا يفضلون هدوء الليل على ضجيج النهار . وكانت صلواتهم فى الليل الهادئ أكثر عمقاً وتأملاً مما فى النهار الصاخب . وأتذكر أننى كتبت فى مذكرتى فى احدى الليالى، وأنا فى مغارتى فى الجبل ( ربما سنه 1960 ) البيتين الآتيين :
هدوء الليل موسيقى وأسرارً تهامسنى
وصوت الريح فى رفقِ ِ يصب اللحن فى اذنى
أما فى المدن، فإنه للأسف، قد غيروا هدوء الليل، وجعلوه مجالاً لصخب الملاهى والحفلات بكافة أنواعها وبرامجها وضجيجها ..


مما يؤثر على الهدوء أيضاً : الأصوات وشدة الأضواء وبعض الألوان : فالأصوات العالية تزعج الهدوء، سواء ما يصدر من القطارات والعربات وآلات التنبيه، والدراجات البخارية ( الموتوسكلات ) ، وأصوات الطائرات، ومكبرات الصوت فى الاحتفالات ( إن كانت خارج مكان الاحتفال ) .. بل حتى أصوات المارة فى الطرقات، وأصوات الباعة فى بعض الأحياء الشعبية ..
إن صخب الأصوات فى المدينة يفقد أهلها هدوء الحواس، وبخاصة إن كانت تلك الاصوات تعلو وتتداخل وتستمر بلا ضابط .
و حتى فى أحاديث الناس العادية : هناك من يتحدثون فى هدوء ، فلا يرتفع صوتهم و يعلو . بينما غيرهم يتكلمون فيسببون ضوضاء تُفقد المكان هدوءه، ويشعر سامعوهم كأنهم فى شجار أو فى معركة .. والوضوع الهادئ هو أن يتكلم الشخص على قدر احتياج سامعه، ولا يرفع صوته فوق الحاجة . ومحبو الهدوء لا يسترحون إلى الصوت العالى و لا الى الصوت الحاد ..
لذلك قد تكون التليفونات أحياناً سبباً يُفقد البعض هدوءهم .. وذلك إذا ما أكثر البعض استعمالها وطالت أحاديثهم، وافقدت الطرف السامع إحساسه بملكيته لوقته، أو أشعرته بأنه قد فقد راحته، أو تعطلت أعماله بسبب تلك المكالمات .. ! لذلك فإن الذين يريدون قضاء وقت هادئ، يبعدون عن استخدام التليفونات إلا فى الضروريات فقط .
الألوان كذلك منها ما يشيع الهدوء فى النفس، ومنها ما يثير الناظر اليه . فاللون الأخضر مثلاً لون هادئ، وكذلك اللون السماوى . بعكس الألوان الحمراء والصاخبة، الا اذا كان لونها مجرد تنوع فى مجموعة، يضفى وجوده جمالاً خاصاً . ولهذا فإن كثيرين يختارون لجدران بيوتهم ألواناً مريحة للنظر، وكذلك ألوان أثاثاتهم وألوان ملابسهم . ويختارون فى حدائقهم ألواناً من الزهور تريح أعصابهم ..
وكما نذكر الألوان، نذكر الأضواء أيضاً : فالأضواء الشديدة مثيرة وتتعب العين والأعصاب . وهكذا فإن الكشافات القوية التى للسيارات، تتعب أعين السائقين فى الإتجاه المضاد .


مما يزعج الهدوء أيضاً : ماكينات المصانع إن كانت فى مناطق سكنية، فإلى جوار أصواتها، كثير منها يلوث الجو بالدخان أو بالبخار أو بغير ذلك مما يكون له تأثير على الصحة كما أنه يفقد الهدوء .
إن العالم لا يستغنى عن المصانع ولها فوائدها الاقتصادية .. ولكن ليس مكانها وسط مساكن الناس، ويحسن اختيار أماكن اخرى لها .. وفى بعض الدول توجد مدن معنية من المعروف أنها مدن صناعية . وهى غير باقى المدن التى يعيش ساكنوها فى جو هادئ . ويكفى أن عمال تلك المصانع يتحملون متاعبها .
وينطبق هذا الكلام أيضاً على المناطق التى تنتج البترول، والتى تعمل فى الأسمنت والجير ومشاكل ذلك . الى جوار الضجيج الذى يصدر عن مصانع الصلب والحديد وأدواته المتعددة ..
ونحن نشكر الله أن بلادنا هادئة من نواحِِ طبيعية معينة فلا توجد فيها ثورات من باطن الأرض من براكين أو زلازل، كما انها لا تقاسى من اجتياح السيول، ولا من الثلوج وذوبانها .
أما كيف يقتنى الناس الهدوء من حيث داخل نفوسهم وطباعهم، فهذا له موضوع خاص سوف ننشره إن احبت نعمة الرب وعشنا .

هذا المقال لقداسة البابا شنودة الثالث ادام الله حياته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jesus.forumpalestine.com
 
هدوء الطبيعة والمساكن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من الطبيعة
» خلفيات ورود وأزهار - سحر الطبيعة على سطح مكتبك
» صور الطبيعة | صور لوادي قاديشا بلبنان مـن اجمل الوديان بالعالم
» صور الطبيعة الخلابة | جزيرة بورا بورا من أروع جزر العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يسوع فى قلبى :: ساحة الاعضاء :: منتدى البابا شنودة-
انتقل الى: