إلي أين تصل التجربة ؟
كلنا نمر بالتجارب في حياتنا
منذ أبينا أدم وحتي نهاية العالم لابد للبشر أن يمروا بإختبارات متنوعة لكي يكلل من يجاهد قانونيا حتي الدم
ويخلص من يثبت إلي المنتهي
لكن ما هو هذا المنتهي؟
بالتأكيد الله يطالبنا بالثبات حتي نهاية أيامنا علي الأرض
لكن قبل أن نصل لنهاية أيامنا نمر بنهايات مرحلية لإختبارات متعددة
عن هذا نتحدث
عن نهاية التجربة
تختلف أنواع التجارب التي نمر بها
البعض يجرب بالنقص أو الفقد
هذا يجرب بالمرض وذاك بالفقر وآخر يجرب في حياته الزوجية أو السجن
وعلي العكس من هؤلاء نجد البعض يجرب بالزيادة
ذاك يحصل علي قوة مثل شمشون وثراء مثل سليمان وهكذا
في كل الأحوال تمر التجربة بمراحل مختلفة
دعنا نأخذ تجربتين متشابهتين لنوضح المراحل
تجربة التقدمة حتي الموت
قد تصل التجربة لمرحلة وضع إسحق فوق الخشب وتتوقف ليفتدى إسحق
أو تستمر حتى تمامها حتي الموت مثل موت السيد المسيح علي الصليب ثم يقوم بعدها منتصرا مقدما لنا مثالا
نجد هذا في حياة أباء الكنيسة
كثير من أباءنا إضطهدوا وعذبوا
بعضهم لم يستشهد مثل القديس صموئيل المعترف
وبعضهم إستشهد فورا بقطع الرقبة مثل الأم دولاجي وأولادها الخمسة
وبعضهم عذب ومات وقام مرات عدة مثل مارجرجس
وفي حياتنا اشخصية في عصرنا الحالي
نجد شخص يجرب بالمرض كإمتحان له فتمتد إليه يد الله بالشفاء سواء عن طريق توفير طبيب فاهم أو دواء ناجع أو عن طريق معجزة بيد أحد القديسين
وقد يترك الله واحدا لأقسى درجات المرض وحتي الموت
نجد سفينة تغرق بكامل ركابها وينجو البعض
نجد زلزالا يدمر مدينة وينجو واحد
نعرف أشخاصا نجوا من حواداث عظيمة
ونفاجأ بوفاة شخص لحدث بسيط جدا ( أعرف إنسانا زلت قدمه أثناء السير وأصيب بكسر بسيط أدي إلي جلطة والوفاة )
في كل هذا نجد أمامنا يد الله العجيبة
ليتنا نعرف كيف نسلم بمشيئة الرب
ونؤمن بخير صنعه لنا وبنا واضعين أمامنا قول الرسول بولس في رسالته إلي أهل رومية الأصحاح الحاجي عشر
يا لعمق غنى الله و حكمته و علمه ما ابعد احكامه عن الفحص و طرقه عن الاستقصاء.
لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا.
او من سبق فاعطاه فيكافا.
لان منه و به و له كل الاشياء له المجد الى الابد امين