الملك والسجينان لـ مايكل سامي

في عيد ميلاد أحد الملوك إعتاد أن يقيم مهرجانا يغدق فيه على رعاياه الهدايا والعطايا ويقيم شــتى أنــــواع الإحتفالات من فنون ومسابقات ، لتعم الفرحة كل أرجاء المملكة

وكان لرعاياه من المساجين نصيبا لا بأس به...فلقد إعتاد أن يطلق سراح أحدهم كل...مشاهدة المزيد
في عيد ميلاد أحد الملوك إعتاد أن يقيم مهرجانا يغدق فيه على رعاياه الهدايا والعطايا ويقيم شــتى أنــــواع الإحتفالات من فنون ومسابقات ، لتعم الفرحة كل أرجاء المملكة

وكان لرعاياه من المساجين نصيبا لا بأس به...فلقد إعتاد أن يطلق سراح أحدهم كل عام شريطة أن يجتاز المسابقة بنجاح .. وكان يفرز لهذه المسابقة مسجونان مشهودا لهما بحسن السير والسلوك والفائز سينجى بحياته .

وضع أمام أعينهما على بعد حوالي مائة متر سيارة جيب ودراجة هوائية .... وقال من يصل أولاً سيختار مايريده للتسابق والسباق عبارة عن مسافة تبلغ حوالي خمسة عشر كيلو متراً والذى يصل لخط النهاية سأطلق سراحه .
وبالفعل بدأ السباق وجرى الأثنان .. ويبدو أن أحدهما كان بطيئا بعض الشئ ربما لكبر السن أما الآخر فقد كان مسرعا نشطا وبالفعل وصل أولاً
وبالطبع إختار السيارة أما الآخر فلم يجد أمامه إلا الدراجة فأخذهامجبراً وبدأ السباق.

كانت النتيجه شبه معروفه لدي الجميع فالفوز يبدو حليفاً لقائد السيارة الذي إنطلق بأقصى سرعة حتى اختفى عن الناظرين أما سائق الدراجة فكان يقودها علي قدر ما أوتي من قوة وليس بالإمكان أفضل مما كان ومع كل منعطف كان يلوم حظه العاثر تارة الذي أوقعه في مثل هذه المنافسة الغير متكافئة على الإطلاق وتارة أخرى يلوم الله قائلاً أنت تعلم إنني سجنت ظلماً واستحق الخروج فلماذا سمحت بهذا ؟

ظل يسير بدراجته مهتدياً بآثار إطارات السيارة المنطلقة والتي يبدو أنها وصلت خط النهاية ولكنه لم يرَ السيارة نفسها وصادف صخراً بالطريق..وصادف رمالاً ناعمة ..واجتاز بركة ماء آسن.. وشاهد أيضاً آثار السيارة والتي اجتازت كل الصعاب دون عناء يذكر...

ظل يقود دراجته بأقصي طاقته باحثاً عن طرق مختصرة وبعد أن قطع نصف الطريق وجد على مرمى البصر السيارة واقفة فأقترب منها ووجدها دون قائدها وتبدو وكأنها تعطلت أو نفذ وقودها او تعثرت اطاراتها في الرمال وها هو قائدها يكمل طريقه سيراً على الأقدام .
فمر الرجل صاحب الدراجه بجواره مسرعا لكي يصل الي خط النهاية اولا
وها هو الأن قد انقلب الوضع .. فقائد السيارة بدأ يحسد راكب الدراجه
لأن قائد الدراجه اصبح افضل منه بكثير بالمقارنه بحالته الأن وهو يجري علي الأقدام
حتي انتهي السباق بفوز قائد الدراجه .. الأمر الذي ادهش كل الحاضرين

صديقي لا تشك مطلقاً في عدل الرب .. فهو قادر أن يغلب بالقليل والكثير .. بالبطئ وبالسريع
إستعد للسباق مهما كانت ادواتك بسيطه .. فقط ثق ان الله قادر ان يحول اي شئ مهما كان بسيط في نظرك الي وسيله عظيمة لنجاتك

فلو كان من البدايه استطاع الرجل قائد الدراجه ان يصل للسياره لكان مصيره السجن من جديد لعدم اجتيازه السباق

ثق دائما ان مايختاره لك الله يكون افضل بكثير مما تختاره لنفسك

انتى روعة

شكرااااااااااااا