هذا موضوع كتبته في أحد المنتديات، سأقوم بوضعه هنا.
لكن قبل البدء ، سأسألك عزيزي القاريء مجموعة من الأسئلة، وأتمنى أن تضع الإجابة هنا.
هل تعتقد أن العهد القديم ملل؟ كم مرة قرأت العهد القديم؟ هل قرأت فقط المزامير من كل العهد القديم أو آيات مقتبسة في المواضيع؟
مرحبا
العهد القديم ، ذلك الجزء الذي كان وما زال ، مثار انتقاد الكثيرين للمسيحية ، فعندما يعجز أياً كان على إيجاد ثغرة في المسيحية فإنه يلجأ أخيراً للعهد القديم ، مستشهداً (بدموية) بعض نصوصه ، و(غرابة) بعض القصص المنقولة مثل قصة لوط !
ما وضعته بين قوسين هو نقل لوجهة نظر هؤلاء المشككين للنص التوراتي !
ولكن قبل الدخول في موضوعي ، ما هو العهد القديم؟
يُقسم العهد القديم إلى خمسة أقسام (بعض الكنائس تتبع التقسيم الثلاثي اليهودي والذي اعتمده المسيح في أكثر من مناسبة) وهذه الأقسام هي:
1- التوراة أو ما يُسمى الشريعة أو الناموس أو أسفار موسى الخمسة .. إذن الخطأ الشائع أن العديد يُطلقون على العهد القديم اسم التوراة : وفي هذه الأسفار محور الشريعة الموسوية ، وشخصياً أجدها من أهم ما يجب على أي مسيحي أن يدرسها إن أراد فهم الكثير من النصوص والإشارات والرموز في العهد الجديد (وما أعني بالرمز هو الإشارة إلى تشريع اعتماداً على التوراة)
2- الأسفار التاريخية: وفيها كل تاريخ إسرائيل وانفصال الدولة الإسرائيلية والسبي ..
3- أسفار الحكمة أو الشعرية ، ومن ضمنها المزامير ونشيد الأنشاد والحكمة والأمثال
4- أنبياء كبار : وعبارة كبار وصغار للدلالة على طول السفر ولا علاقة له بقيمة ومكانة النبي .. مثلاً من ضمن الأنبياء الكبار سفر أشعياء وأرميا
5- أنبياء صغار: مثل زكريا ويونان ...
فهذا المرور السريع ، ما هو إلّا مقدّمة سريعة ، أعرف أن الأغلب يعرفها ولكن لا بد من تهيئة مناسبة للموضوع.
ما يهم أيضاً الإشارة له ونحن نتكلّم في هذا الموضوع تحديداً أن نشير أن في العقيدة اليهودية ، هناك شقان للتوراة: توراة مكتوبة (وهي ما يتضمنها العهد القديم) ، وتوراة شفاهية (كُتِبت لاحقاً وسُمّيت بالتلمود).
التلمود: على ما أعتقد أنه هو نفسه ما كان يُطلق عليه اسم التقليد قبل أن يُكتب لاحقاً وبعد مجيء المسيح، وهو ما كان ينتقده المسيح (أنتم تركتم وصية الله من أجل تقليد الناس).
يُتبع ...