ازاى تتغلب على حروب الصلاة ؟؟
فى البداية يجب ان نضع امامنا ان وقفة الصلاة هى اهم عادة يلزم تكوينها فى حياتنا..
ولان عدو الخير لا يطلب الا الدمار والخراب لحياتنا، ولانه يعرف ان الصلاة تبنى حياتنا وتملأها من كل نعمة فهو يريد ان يعطلها بكل وسيلة ممكنة... فكيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اولا : حرب الكسل والتراخى والتأجيل :
وهى اول حرب يشنها علينا الشيطان .. تجده يقول لك :
{ انا مش بقولك ماتصليش لكن نصلى كمان شوية انت لسه تعبان مش معقول حاتصلى دلوقتى ريح شوية وبعدين تبقى تصلى طيب كمان ربع ساعة طيب بكرة تصلى ما انت لسه مصلى النهاردة ومش معقول ربنا هايحاسبك علشان انت تعبان ومصلتش}.
حرب خبيثة لكى يحرمنا من بركة الصلاة لذا الحل:
عندما يأتى ميعاد صلاتك انهض منتصبا على قدميك بكل قوة وارشم الصليب واحرص ان تبدأها بقوة وصمم داخلك ان تكملها حتى نهايتها بدون اختصار، واعرف ان حرب التعب ستظهر فى الدقائق الاولى فقط ثم ستتلاشى، واذا كانت الحرب شديدة اطلب من احد الموجودين معك ان يصلى معك
ثق ان جهادك هذا ضد حرب الكسل لن يضيع امام الله ابدا بل ستاخذ عليه اكليلا عظيما .
ثانيا : حرب السرحان والتشتت:
هذه الحرب كثيرا مانتعرض لها ولا يوجد انسان مسيحى حاول الصلاة ولم يهاجم بهذه الحرب (البايخة) فهى تفقد الانسان معنى الصلاة وتصيبه بالملل واليأس فيحتقر نفسه ويمتنع عن هذا العمل، فعن طريق هذه الحرب يحرمنا الشيطان من لذة الصلاة وكلماتها الحلوة ثم يقنعنا بعدم فائدة الصلاة بهذا الشكل واخيرا يقترح علينا التوقف عن الصلاة تماما.
لذا عليك ان تسد منافذ الخطية ابعد عن طريق الاشرار ومجالس المستهزئين والبرامج التافهه فهذه كلها ستهاجمك وتسرح فيها اما لو كانت انشغالاتك مقدسة فلن يجد الشيطان ما يجعلك تسرح فيه
يمكنك ايضا ان تجعل صلاتك بصوت مسموع هادىء بنغمة خفيفة وحاول ان تفهم معانى الكلمات التى تقولها، اشرك جسدك مع روحك فى الصلاة برفع اليدين والمطانيات بين الحين والاخر
اهتم بالصمود فى الدقائق الاولى فهى اصعب دقائق واذا مرت بسلام سينتهى كل شىء، اذا سرحت فى موضوع معين لا تسترسل فيه بل اطرحه امام الله وصلى من اجله واستكمل صلاتك كما كنت
جهز نفسك قبل الصلاة بدقائق وحاول تطعيم الصلاة بلحن او ترتيلة تحبها
لا تيأس ابدا من هذه الحرب واستمر فى صلاتك مهما كانت الحرب شديدة واهتم بالقراءة فى الانجيل وسير القديسين والكتب الروحية فالذى لا يقرأ من الصعب عليه جدا ان يصلى.
ثالثا : حرب عدم الفهم وعدم التعزية :
فى بداية ممارستنا للصلاة نجد ان هناك تعزية وفرح وسرور روحى داخلى عندما نصلى، لان الروح القدس يحرص ان يشجعنا على الصلاة،ولكن بمرور الايام يهاجمنا الملل والفتور ولا نحصل على التعزية المطلوبة ونكتشف ان كلمات كثيرة لا نعرف معناها فبدلا من السؤال نتراجع.
لكن عليك ان تتمم صلاتك التى اتفقت عليها مع اب اعترافك، حتى لو لم تشعر بالفرح المعتاد كل مرة واذا وجدت كلام غير مفهوم اسأل من هو اكثر خبرة منك، وتذكر اننا لا نصلى من اجل التعزية ولكن حبا فى المسيح وحبا فى قضاء اطول وقت فى الحديث معه
المهم الا تتوقف عن اداء صلاتك التى فيها قوتك ونموك وسلامك الحقيقى.
رابعا: حرب السرعة :
الله يريدنا ان نقف بين يديه مدة مناسبة حتى يستطيع ان يشكل فينا ملامح مقدسة ويطبع صورته فينا، ينقش على ملامحنا وقلوبنا صورته المقدسة لنصير طبق الاصل فيرى الناس جماله الرائع من خلالنا.
لذلك ليس مهما الكمية الكبيرة فى الصلاة بل المهم كيف تصلى؟ مزمور واحد تصليه بفهم وهدوء من قلبك أفضل من 12مزمور تصليهم بسرعة (كروتة)، فالشيطان يريدك ان تسرع حتى لا تأخذ شيئا، ولا اقصد طعبا ان تكون صلاتك مملة وبطيئة فالتطرف من الناحيتين سرعة او بطء خطأ
كن نشيطا فى صلاتك وحاول اطالة وقت الحديث والوقوف امام الله.
خامسا: حرب المظهرية والكبرياء والتفاخر :
هى حرب سيئة يخدع بها الشيطان اولاد الله، بان يجعلهم يهتمون بصلاتهم امام الناس وحفظهم للمزامير والالحان ليقولوها امام الناس، اما فى منزلهم مثلا لا يصلون ربع هذه الصلوات.
مسكين جدا من ينخدع بهذه الحرب لان للاسف كل المجهود المبذول للفت نظر الناس ولكسب مديحهم ما هو الا مجهود ضائع لا يساوى شىء عند الله "الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم" .
السلاح الاساسى امام هذه الحرب هو ان يكون هدفنا واضحا من الصلاة وهو ارضاء الرب يسوع والحياة معه وتقديم القلب معه "ان كنت بعد ارضى الناس فلست عبدا للمسيح" فان كنت تحفظ شيئا لا تتفاخر به امام احد، المهم ان تصلى باستمرار وكن واقعيا مع نفسك المظاهر لن تبنى حياتك لكن عشرتك الحقيقة مع الله هى التى ستبنى حياتك على الصخر، مجد الناس لن يعطيك اكليل لكنه سيفقد اكليل.
عن كتاب : المذبح الداخلى
القمص : يوحنا نصيف
منقول