برع العرب منذ القدم في مهن كثيرة وأمور عديدة وعلوم ومعارف كانوا السابقين أليها عن غيرهم من الأمم
ولعل من أهمها هو علم الفراسة ، يقال في أيام العرب تفرست في وجه الرجل فعرفت من أين هو ومن أين قدم ، وهكذا اعتبر من ضمن العلوم الشائعة آنذاك
وقد عرف علم الفراسة تعريفاً بسيطاً يعتبره ألهام فالفراسة تعتبر فكره تقفز فجأه للوعي
ممن شهد لهم بالذكاء والمعرفة الطويلة بل واشتهرت أسر عربية ببراعتها في الفراسة وتقصي الأثر .
كيف تقرأ وجوه الآخرين
تختلف الوجوه باختلاف البيئة والمنطقة فسكان المدن يختلفون عن سكان الصحراء ، والوجه الشرقي يختلف عن الوجه الأوربي والآسيوي ، ومن هنا كان الارتباط الحديث بين الفراسة علم النفس ولم يعد علماً يختص به العرب واليونانيون بل أصبح مستقلاً بذاته فجاءت جهود العلماء العرب والأجانب في رسم استنتاجات واجتهادات عن أشكال الوجوه وانعكاسها على أصحابها فكانت على النحو التالي :
الوجه المربع أو الحديدي
( عرض الفك يوازي عرض الوجنتين )
يتمتع صاحب هذا الوجه بشخصية قوية وهو قيادي في عمله ، لديه الإصرار في الوصول إلي غاياته وهو محب للنظام سريع الأنفعال يجمع بين الشدة واللين بنفس الوقت ، محبوباً ويملك عدة صداقات ، أنسان حديدي وصلب في قراراته ، يقنع الآخرين بوجة نظره لأنه يملك القوة والحجة والإقناع .
الوجه الرفيع
أصحاب هذا الوجه يتميزون بنحف الوجه ، والخدان غائران والعينان حادتان صاحبه ذو حس مرهف ، مثالي يسعى لتميز والاستقلالية ويشعر بالإحباط إذا عاكسته الأمور مع ذلك يهمه أن يكون لامعاً ،
بعض العلماء أطلقوا عليه لقب ( الوجه الملكي ) ، وأصحاب هذا الوجه غالباً من الملوك والمسؤولين ، وجه قيادي مع إصرار وصرامة ورغبة في تمام لكل شيء .. ومع ذلك لا يستسلم للفشل الذي يكون من ثقته الزائدة بنفسه .
الوجه البيضاوي
( عريض الوسط والخدين وضيق الذقن بالنسبة للجبة )
يتميز هذا الوجه بالجمال ويعكس السحر والفتنه
صاحبه جاد وصلب ويواجه الفشل ،شديد الجاذبة وحساس وشاعري ومتسامح ، ويميل للرومانسية ، أصدقائه معدودون ، وللأسف بسبب طيبه وثقته الزائدة بالآخرين علاقاته مصيرها للفشل، لا يتمتع بشعبية كبيرة ويفضل العزلة بعالمه الخاص ، والعلماء يسمون أصحاب هذا الوجه بأنهم ( صانعوا أنفسهم ) .
الوجه المثلث أو الجبلي
يعتبر صاحبه ذو تميز بطلة وجهه ودقة ملامحه ، وصاحب هذا الوجه عقلاني ذو ذهن حاد ومتفائل وناقد جيد ، يحاسب نفسه على الأخطاء بكثرة ‘ وهو ذو حماسة للعمل .
الوجه المستدير أو القمري
كثيراً مانسمع عن تشبيهات لطيفة لأصحاب الوجوه المكتنزة كقولنا " وجهك كالقمر" لاستدارته وجماله
، والحقيقة أن معظم أصحاب هذا الوجه يميلون للسمنة ، يعانون من مشاكل كثيرة ولديهم القدرة على التأقلم السريع مع ظروف الحياة ومواقفها الجديدة والمستجدة .
صاحب هذا الوجه ينجح في الأعمال التي تحتاج إلى أقناع كالتجارة ، إلا انه يشعر بالملل بسرعة وعقلانية واضحة في الأمور ، أحياناً يندم على أخطائه ويسترضي أصحابها وهذه الأخطاء السبب الرئيسي لها في أغلب الأحيان عصبيته الشديدة .
من وقفته
وقفة المتقدم الى الامام الناظر لشيء ما موجها انتباهه اليه فذلك يظهر حنان ودفء الشخصية
وقفة الإنسحاب فهو لا يثبت على حال يدل على الخجل والملل والتردد
وقفة المنتصب وهي تشير الى قوة التحمل وهي وقفة الفخر والزهو بالنفس والثقة
وقفة التقلص والانكماش وتدل على الإذعان والخضوع والإستكانه وربما الإكتئاب
من مشيته
الأشخاص السعداء يتمتعون بخطوات خفيفة
اما الاشخاص المقهورون فانهم يمشون ببطء وتكون وقفاتهم منحنية واقدامهم ثقيلة
من يضع يديه بجيوبه فانه يدل على شخصية منسحبة وغامضة ويكون عرضة لنقد الاخرين
الحركة البطيئة وغير المنتظمة والراس المنحني توقع منه ركل ما يعترض طريقه
من يحني ذراعيه في الطقس الحار فهو في حالة دفاعية .. واكثر من يفعل ذلك هم النساء
اما من يلف ذراعيه حول جسمه فذلك يعطي ايحاء بالثقة الجسمية
ومن يمشي ورأسه منحنيه الى اسفل ويفكر تفكيرا عميقا ويحملق بالارض دون تركيز فهذا ليس مكتئب انما ينتقل ببطء ليفكر بوضوح اكثر ولا يريد شيئا يشتت افكاره
من عينيه
من يغلق عينيه اثناء المناقشة ربما كان يحاول تذكر شيء ما ويستعيد المعلومات بشكل مركز
العين التي تغير اتجاهها وتحملق بسرعة ذهابا وايابا اثناء الكلام تعطي انطباعا هروبيا ومحاولة ايجاد مخرج او صاحب اكثر اهمية
العين المراوغة تحملق تارة في الهواء وتارة في الارض
يتجنب الناس النظر الطويل الى عيون بعضهم لان ذلك يدل على الخداع والخجل او الحسد او الحياء
الاصدقاء الحميمين لا يتبادلون النظرات طويلا عندما يتحدثون عن مشاعر شخصية
من طريقة سمعه
فرك الاذن ووضع الاصبع داخل الاذن او ثني كل اذن للامام .. كل ذلك محاولة للتخلص من الضجيج او من حديث ممل وغير مسل
من سلوكه وعاداته
الشخص المتوتر جدا يصاب بالعطش الشديد ويزيد من شرب السجائر
ومن ينفث دخانه لاعلى فذلك يدل على ثقة كبيرة بالنفس اكثر من الذي ينفثه لاسفل
هل مللت من الانصات الى حديث شخص ما ؟ اذن تثاءب !
المضطرب داخليا ينظف لبسه من غبار غير موجود اصلا .. ويغسل يديه باستمرار
الاتكاء على جدار او عمود وقوفا اثناء التحدث مع اخر دل على حميمية ومعرفة تامة
من جلسته وقعوده
اذا كان الشخص جالسا ويداه ملتفتان احداهما على الاخرى وساقاه ايضا فانه لا يشعر بالامان
واذا كان جسمه يتجه بعيدا عنك باتجاه اقرب مخرج فانه يريد الفكاك والخروج
اذا كان من تحدثه لاول مرة جالسا على كرسي وواضعا احدى قدميه او ساقه على ذراع الكرسي فلتعرف انه لامبالي ويريد التقليل من شأنك
اجلس جلسة دفاعية ومتحفظة يقل فهمك للموضوع المطروح .. واجلس حرا ومسترخيا تفهم كل ما يدور
عندما يحزن الانسان ينكب على بطنه ويغمض عينيه
من لحيته وشاربه
الشعر الغير منظم يدل على عدم التركيز وعدم الانتظام ومع ذلك .. فمن يمتلك هذا النوع فهو اما فنان او عالم !
الاشخاص الذين يحلقون فجأة لحاهم .. انما يريدون تغييرا في حياتهم
صاحب الاثنتين اللحية والشارب .. حريص على نفسه ويستطيع التخطيط للنتائج التي يرغب في صنعها
من ابتسامته
من يبتسم طويلا يكون تأثيره على الاخرين اكثر من نقيضه الجدي
العابس تجد وجهه متجعدا .. فلا هو سعيدا ولا من يقابله كذلك
ذي الابتسامة البسيطة التي تحصل عندما يتحول الفم بحركته الى اعلى مع بقاء الشفاه مغلقة .. هي ابتسامة مزيفة
فراسة الرأس :
كلمة سر باللغة الفارسية تعنى رأساً أو رئيساً وهى تعنى أن الرأس هى رئيس أعضاء الجسم فلا يمكن الاستغناء عنها فى فهم أى شىء لأن بداخلها العقل .
فصاحب الرأس الذكي قادر على التصرف فى اى موقف حتى لو كان ذلك الموقف مصيرياً لنبوغ عقله وذكائه الفطرى والذى قام بتنميته من خلال اطلاعه على أمهات الكتب عكس الإنسان الغبى والذى ترك عقله يصدأ من قلة ما قرأه وتعلمه، فالقراءة الكثيرة تنمى الذكاء وتعلم الشخص اتخاذ القرارات الصائبة فى كل الأمور .
كما أن الشخص الذى يكون صبورا غير متسرع فى اتخاذ المواقف يكون أسرع فى الوصول الى ما يريد فهذه قاعدة ليس لها شواذ وهناك أشخاص عندما تراهم تجد فى ملامح وجوههم النباهة والذكاء الحاد وتجده عند معاملتك يميل الى الخبث والمكر فإذا تعلم ذلك الشخص منذ صغره وعندما يكبر تجده شيئاً مهماً فى المجال الذى تعلم ودرس فيه فتجده يعتلى المناصب العالية .
وأصحاب هذا الرأس لا يحول بينهم وبين أهدافهم شىء فهم لهم القدرة على تخطى الصعاب والحواجز عن طريق الصبر مع الميل الى الهدوء والسكينة .
وكذلك يعرف من يخدعه أملا فى التقرب إليه أو لكى يقضى له حاجة يصعب أن يفعلها بنفسه، فهذا الشخص مهم للآخرين لكنه لا يهتم بهم حتى لا يوقفوا تقدمه الذى بذل مجهوداً ضخماً للوصول إليه .
وهناك إيماءات تبين حالة الشخص عند وضع يديه على رأسه ومن ذلك :
- أن يكون ذلك الشخص مريضاً أو عنده صداع فى رأسه .
- أن يكون دائم التفكير فى مشكلة ما .
- أن يكون فعل شيئا ويخاف أن يفتضح أمره .
- أن يكون انتظر شيئا ولم يحدث .
وللرأس خواص ثلاث كل منها منفصلة عن الأخرى :
1- إن كل فكرة يتم استشعارها عن طريق الحواس الخمس والتى تكون صورة ذهنية تنتقل الى الرأس ليتم الحكم عليها .
2- هناك أعمال يجبر عليها الإنسان كالبكاء والضحك وهى تنشأ من قاعدة الرأس الى اسفل المخ دون أن يتم عرضها على القوى الإرادية مما يجعل الإنسان يقوم بالضحك او البكاء .
3- عضلات الوجه تنقبض وتنبسط حسب أحوال الوجه كأن تجده فى حالة فرح أو حزن .
وهذه الحالات الثلاث مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ولكن توجد بينها حدود فاصلة تفصلها عن بعضها فى الداخل وقد يكون هناك مركز اكبر من الآخر فيأخذ دوره وينميه ويتفوق عليه .
فراسة الشعر :
الشعر
الشعر هو فروة الرأس ومبعث الدفء إلى الرأس تماما مثل الحيوان وكذلك الريش فى الطيور، وقد نجد شخصاً بدون شعر ( أقرع ) فهو دائما ما يحس ببرودة جلد الرأس أيام الشتاء ولكنه يرتاح أيام الصيف من كثرة العرق والانسان قليل الشعر فى الغالب يكون كثير الذكاء وكذلك الخبث والدهاء .
أولا : أنواع الشعر :
الشعر الطويل :
ويتميز صاحبه بالجود والكرم فهو لا يهتم بنفسه بقدر اهتمامه بالآخرين ولكنه قد يكون عصبياً وغير صبور .
الشعر القصير :
غالباً ما يتميز صاحب الشعر القصير بالطيبة وهدوء الأعصاب لكنه كثير المشاكل والهموم فى عمله وفى بيته وفى الكثير من حياته .
لكنه لا ينكسر ولا يضعف فقد تتركه محبوبته ويحس انه لا يوجد له أصحاب لكنه لا ينكسر ولا يضعف فيظل يعمل ويجتهد لأن بالعمل والاجتهاد يتحقق له ما يريد .
الشعر الأجرد :
هو دليل المكر والسيطرة ويكون صاحب هذا النوع متسلقاً على الآخرين فقد يتزوج فتاة لا يحبها أملا فى أن يعمل عند والدها صاحب المركز والنفوذ وهو دائما مكروه من الآخرين .
الشعر الناعم :
يعتبر افضل الأنواع حيث إن صاحبه دائما ما يكون حساسا محبا للخير للآخرين قبل نفسه كما انه واسع الذكاء حسن التربية والأخلاق ولكنه يحزن إذا تكلم عليه أحد بسوء نية لكنه لا يهتم .
والشعر الناعم فى النساء يوحى بجمالهن وحسنهن فمن الصفات الحسنة فى النساء نعومة شعرهن وطوله ولكن فى وقتنا الحاضر نجد أنه من السيدات من تقصر شعرها ليشبه ممثلة مشهورة قد تحبها وكذلك فهناك سيدات يلجأن الى الأدوات الحديثة والتى تسبب نعومة الشعر لأن شعرهن لا يعجبهن .
وكذلك الرجال فمنهم من يقصر شعره للنهاية وكذلك هناك من يضفر شعره مثل النساء .
ثانيا : ألوان الشعر :
تختلف من شخص لآخر لاختلاف المواد الداخلة فى تكوينها .
الشعر الأسود :
يتميز صاحبه بالشدة والقوة والسبب في ذلك أن الشعر الأسود يحتوي على كميات كبيرة من الحديد تصل إليه من الدم ولا يمكن لذلك أن يحدث إلا إذا كان الحديد كثيراً في الدم، الذي هو عماد الحياة بل لا نبالغ في أن نقول : إنه الحياة نفسها، وذلك يجعل الجسم قوى البنيان ويتحمل المواقف الصعبة ويتصرف فيها بكل عقل وحكمة .
الشعر الأشقر : صاحبه طماع محب لجمع الأموال أيا كانت الوسيلة ويجب أن يعيش عيشة رغدة سواء كان ذلك من ماله أو من مال الآخرين فكما سبق الذكر فهو إنسان طماع .
الشعر الذهبى :
وهو لشخص متقلب ناقص الحزم وإذا كان لامرأة كانت ميالة إلى المغازلة والمعاشرة .
وهذا الشخص محب للطرب دائم البحث عن الاهتمام بالناس وكذلك اهتمام الناس به حيث يضمن له ذلك السرور .
ويغلب فيمن كان شعرها ذهبيا وعيناها ضاربتين إلى السمرة أن تكون ذكية شديدة الثبات المرتبط بازدياد سمرة العينين، والحاجب الأسمر علامة القوة والأصفر علامة الضعف .
الشعر الأحمر :
دلالة على شجاعة صاحبه وإقدامه ومقاومته للظلم سواء فى وقت السلم أو فى وقت الحرب والمشاجرة والمشاحنة لأنه يكون متحمساً للدفاع عن الحق ونصرة المظلوم .
الشعر الخروبى :
وهو الذي يميل إلى السمرة لكنه ليس أسمر داكنا، فهذا الشخص يميل إلى المخاطرة والسفر وحب الاطلاع وحب الأشعار والروايات ولكنه غير موفر لأمواله، فهو ينفقها بغير حساب فهو إنسان غير مدبر .
فإذا ازدادت سمرة الشعر ونعومته كان صاحبه ميالا إلى الاختلاط بالآخرين ويستميلهم إليه رجالا كانوا أو نساء وهو يظل نشيطا ولا تبدو عليه علامات الشيخوخة رغم كبر سنه .
الشعر الأصفر :
يسود فى النساء أكثر من الرجال .
النساء :
تكون فى أغلب الأحيان سيدة جميلة تميل الى الغناء والضحك والمعاشرة والسرور ولكنها تتصرف تصرفات قد تغضب الآخرين خاصة المقربين لها .
الرجال :
الرجل الذى يكون شعره أصفر لا يستطيع اتخاذ القرارات المهمة بسهولة خاصة المصيرية فهو دائما حائر .
ولكن أيضا لا نستطيع التسليم بما سبق لأن هناك من الرجال وخاصة السيدات من يغيرن ألوان شعرهن لكى تلائم ألوان ملابسهن فقد ترى سيدة ترتدى فستاناً اسود وشعرها أساسا أصفر فتغير شعرها للون الأسود ليلائم ذلك الفستان .
الشعر فى الجسم :
من ذلك اليد :
غزارة شعر اليد :
يدل عند الرجل على عدم الثبات وعدم الاستقرار .
ندرة شعر اليد :
يدل على الجهد والإعجاب بالنفس والتعالى على الآخرين .
اعتدال شعر اليد :
يدل على القوة والشجاعة وحب الآخرين وعدم التعالى عليهم .
فراسة الجبهه :
الجبهة
تختلف الجبهة من شخص إلى آخر حيث لا نجد جبهة تشبه الأخرى مع الاعتراف بأن لكل قاعدة شواذ .
فهناك الجبهة المتسعة وأخرى ضيقة وكما نجد فهناك المستديرة والمربعة .
فالجبهة تظهر ملامح الوجه سواء كان حزيناً أو فرحاناً أو خائفاً ومرعوباً الى آخره من الصفات التى تظهر على جبهة الشخص وفى جميع الحالات المختلفة .
ولكل جبهة علامة تدل على الحالة التى يكون عليها الإنسان ومن ذلك :
الجبهة المتسعة :
سعة الجبهة تدل على سعة العقل وكبر حجم الرأس ولكن هذه السعة لا تدل غالباً على التعقل
الجبهة الضيقة :
تدل على ضيق أفق صاحبها وجهله ببواطن الأمور فهو ضيق الأفق وفقير المعرفة وينظر إلى الأمور بسطحية فقد يتصرف فى أمر مهم قد يتحدد عليه مصير اقرب الناس إليه وربما بمصيره هو نفسه بحماقة فيؤدى ذلك به الى المهالك نتيجة تصرفه الأحمق ولكنه قد يعتقد انه يتصرف تصرفاً صحيحاً .
الجبهة المتعرجة :
وهى لشخص تظهر على جبهته ثنايا وتجاعيد فهى تدل على أن صاحب هذا الوجه معبأ بالمشاكل والهموم فقد يصادفه الكثير من المشاكل فيحاول حلها فقد يفشل وقد يصادفه الحظ وينجح فى حل هذه المشاكل .
لكنه إنسان طيب القلب يميل إلى فعل الأشياء الحسنة وإذا صادفه شخص فى مشكلة أو مصيبة ما فإنه يشاركه فى مصيبته على الرغم مما يتمتع به هو من مشاكل .
وفى النهاية فإن افضل الجباه هى المشرقة التى يوجد بها اتساع كما أنها ليست بالقصيرة أو الطويلة فصاحبها كثيراً ما يكون شديد الخلق عظيم الشخصية .
كما أننا نجد أشخاصا دائمى وضع اليد على الخد فربما يكون الشخص غارقاً فى التفكير والبحث عن شىء ما فهو فى هذه الحالة يكون شديد التركيز وهذه العادة منتشرة فى اشخاص كثيرين، ولكن قد يوحى وضع اليد على الخد بالملل وعدم وجود شىء جديد يمكن فعله .
فراسة الحواجب :
الحواجب
الحواجب لها أشكال مختلفة وكل شكل له معنى ومدلول مختلف عن الآخر وفيما يلى سرد لأنواع الحواجب :
الحواجب المستقيمة فى خط واحد :
فإذا اقترن الحاجبان إلى أسفل أو التقيا عند خط واحد إلى أسفل فهذا يدل على أن صاحب هذه الحواجب يتميز بالغدر والشر كما يتميز بالخيانة فقد يخون أصدقاءه المفروض انهم اقرب الناس إليه . فهذا الشخص لا يوجد مأمن من شره، ومن صفاته السيئة أيضاً الطمع فهو يطمع فى كل شئ لكى يصل إلى ما يريد سواء كان ذلك بالخير أم بالشر وغالبا ما يكون بطرق ملتوية .
الحواجب المعتدلة ذات شكل نصف دائرى :
فهذا النوع من الحواجب دليل على خفة الظل وتحكيم العقل والتحلى بالصبر وتحمل الأذى من الآخرين ورغم ذلك فهو محب للآخرين ولا يضر أحداً سواء كان قريبا أو غريبا .
الحواجب المقوسة :
ويتميز صاحب هذه الحواجب برقة الخلق وحسن الروح لكنه لا ينسى ما يفعله به الآخرون من أفعال قد تجعل نفسيته مشتتة حيث يختل توازنه ولكنه سرعان ما يسترد ثقته بنفسه، فقد تتزوج محبوبته أحد أصدقائه لأنه قد يكون غنياً وهو فقير فذلك يسبب له ألماً شديداً ولكنه لا يقع فهو ينهض ويحاول أن يرد اعتباره .
الحواجب القصيرة :
هذه الحواجب دلالة على التربية وحسن الخلق والإيمان والتقوى وحسن العمل كما انه يحب التحرر من القيود التى قد تفرضها عليه قواعد العمل فإنه يعمل على تغييرها الى الأحسن فهو واسع التفكير ذو عقلية فذة .
الحاجبان يكونان نصف دائرة ومستقلان عن بعضهما :
هذا النوع نراه فى النساء اكثر من الرجال فهو يدل على حسن وجه المرأة وحسن بدنها وطيب رائحتها .
أما هذا النوع فى الرجال فهو يدل على سرعة الانتباه والحذر وعدم الاندفاع وقوة الشخصية وسلامة النية .
فراسة العين :
العين
نظرة العين لا تحتاج الى ترجمة فإنك عندما تنظر الى شخص فإنك تفهم ما يود قوله وهذه المقولة نلاحظها فى العاشقين فقد تفهم الحبيبة ما يود محبها أن يقول لها عندما تنظر فى عينه لشدة الترابط بينهما . فلغة العين لغة عامة لا تحتاج الى تعليم فقد يكذب اللسان ولكن تصدق العين لما فيها من دلالة على الصدق والحقيقة .
والعين لها دلالات كثيرة فهى تدل على الفرح والخوف والحزن والوداعة والتكبر والخبث .. الخ .
وقد يقف المجرمون أمام الشرطى ويقسم كل منهم انه لم يسط على أحد البيوت وانه لم يسرقها ويحاول الشرطى أن يخرج من بينهم السارق فينظر الى عيونهم فيرى فى أحدهم عيون الخوف من أن يفتضح أمره وعند التمعن فى نظراته وخوفه تكتشف انه السارق .
وقديما كان العرب يتغنون بالعيون ويؤلفون من اجلها بيوت الشعر والغزل حيث كان العربى يحب المرأة ذات العيون الواسعة الكبيرة والتى تدل على محاسن الأخلاق ومكارمها .
فلقد تم تقسيم العيون الى عدة أشكال وأحجام مثل :
العين الواسعة الكبيرة :
والتى سبق الحديث عنها ومدى حب العرب القدماء لها فهى عندهم آية الجمال ومن ذلك قول مجنون ليلى لحبيبته :
عيناك عيناها وجيدك جيدها ولكن عظم الساق منك دقيق
وللعين الواسعة مدلول علمى فهى تدل على النظر القوى واليقظة والانتباه وصفاء الذهن .
العين الصغيرة الضيقة :
فهى تدل على الخبث واللؤم والمكر والخداع وكذلك فهى تدل على النظر الضعيف .
العين الجاحظة :
وهى دلالة على العلم والمعرفة فهى تدل على أن صاحبها محب للتعلم ومعرفة كل ما هو جديد لمواكبة ما يدور فى العالم فهم ينظرون الى الأمور عامة ويبحثون فى المواضيع بصورة عامة ولكن اذا استحق الموضوع الدراسة نظروا فى جزئياته . وقد كان الجاحظ شاعر الجاهلية ذا عيون جاحظة وهو شاعر جليل ومازالت أشعاره تدرس الى اليوم .
العيون البارزة :
وهى العين الدائمة النظر لصغائر الأمور حيث يتم الوصول الى الأشياء العامة .
وأصحاب هذه العيون من دائمى النظر الى الأشياء الدقيقة عكس العيون الجاحظة التى تنظر الى الأمور عامة .
العين الناظرة لأعلى :
فهى عيون تراها دائمة النظر الى أعلى وكأنها تنظر الى السماء فهى تدل على الطيبة والأمانة وحب الله والتعجب من كل شىء خلقه .
العين الناظرة لأسفل :
فهى تدل على الخداع والشر والمكر الذى يدبره صاحب هذه العين للآخرين فدائما ما يكون صاحب هذه العين غير أمين فقد يسرق المقربين إليه فهو لا يهتم بأحد بقدر اهتمامه بنفسه .
هذه العين قد تكون دلالة الخجل فهى دائمة النظر لأسفل فهى تدل على التربية واكتمال مكارم الأخلاق فهو يمتلك آداب الحديث فيحبه الآخرون ويتقربون منه فهو يعتبر قدوة للآخرين .
وقد تكون هذه العين غير متطلعة الى الأمام حيث ترى أحد الأشخاص اثناء سيرك دائم النظر الى الأرض وكأن شيئاً ضائعاً منه ولكن الحقيقة هذا الشخص خائف من الغد .
ألوان العين :
العيون الفاتحة :
وهى تدل على اللطف والخفة وحب المدح والبعد عن المشكلات التى قد تحتاج الى تفكير، ومنها :
العيون الزرقاء :
ويغلب أن يكون أصحابها من بلاد الإفرنج الذين يرون أن جمال الشخص فى تمتعه بالعيون الزرقاء، التى تشبه السماء الصافية، أما العرب فيرون أن العيون الزرقاء دلالة على ضعف الشخصية وكذلك انهيار الأخلاق، ففى اعتقادهم أن العيون الزرقاء تدل على الكسل وضعف الثقافة وقلة المعرفة
العيون الخضراء :
لها جما ل خاص فهى تتميز بالحركة والسكون وهى تميل إلى السرور الذى قد يمتزج بالحزن، وهذه العين دلالة على أخلاق صاحبها ونبل هدفه .
العيون العسلية :
وهى تدل على الطيبة وحسن الخلق وكذلك شدة الوداعة وهدوء الطباع، كما أن صاحب هذه العيون يميل إلى أن يكون رومانسياً فى كل شئ حتى فى سماعه للموسيقى، فهو يميل إلى سماع الموسيقى الهادئة، كما أنه يحب الاختلاط والانسجام مع أصدقائه وجيرانه فهو يحب الناس وكذلك يحبه الناس .
العيون الغامقة :
ودائما ما ترى فيها القوة والإرادة والتحمل فى مواجهة أعباء الحياة المختلفة .
ولكن قد يكون للموطن أثره البالغ فى لون العيون فكما نجد أن بشرة جنوب أفريقيا سمراء فنجد أن عيونهم تكون قاتمة عكس سكان أوروبا فأغلبهم ذوو عيون زرقاء أو خضراء .
العيون السوداء :
وهى مصدر إعجاب العرب بالعيون، فهى العين التى تدل على القوة فى الإرادة ورباطة الجأش والتحدى فهى طبيعية العرب وهى أيضاً عين المحب المخلص فى حبه وكذلك فهى العين الهادئة الذكية التى يندر أن تعرف الابتسام، وهى العين التى تخترق جدار القلب ولا تتركه إلا صريعاً .
العيون الرمادية :
وهى العيون التى تدل على الشدة والحزم، كما أن صاحبها يتمتع بالعقل السليم الذى دائماً ما يبحث عن المعرفة والتعلم .
[gl]فراسة الأنف : [/gl]
الأنف
الأنف من الأعضاء الهامة جداً في جسم الإنسان فعن طريق الأنف يتم تمييز الروائح الجذابة التي تتهافت عليها وكذلك الروائح الكريهة التى نبتعد عنها ونشمئز منها .
وللأنف أهمية أخرى فهى التى توصل الهواء إلى الرئتين حتى يستطيع الإنسان التنفس فهى من الحواس المهمة التى لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها وذلك لأهميتها البالغة .
وللأنف أهمية أخرى فى علم الحضارات والأمم فقد نجد أن الشعوب أو الدول البدائية والتى مازال يسيطر عليهم طابع البداوة والتخلف أنهم يتميزون بأنف ضعيفة وصغيرة عكس الحضارات الراقية والتى تتميز أنوف قاطنيها بالعظمة والجاه والنفوذ .
وقديماً فى عهد الفراعنة كانوا ينقشون تماثيل للملوك والأمراء فى حياتهم أو بعد موتهم وكذلك كانت تصنع تماثيل للكهنة والخدم وبقية الرعية .
ولكننا نلاحظ أن أنف تماثيل الملوك كانت بارزة فهى دلالة على العظمة والمكانة التى وصل إليها ذلك الملك أو ذلك الأمير وكذلك تماثيل الآلهة وكهنة المعبد .
أما تماثيل بقية الرعية فكانت أنوفهم صغيرة دقيقة تدل على إنه لم يبلغ من المكانة فى مجتمعه إلا القليل .
أشكال وصور الأنف :
تختلف الأنف من شخص لآخر ومن أسرة إلى أسرة وكذلك فكل بلد تتميز بأشكال وصور معينة للأنوف وكل حضارة لها أنف تميزها ومن ذلك :
الأنف الرومانية :
والتي تتميز باستواء عظمة الأنف فهي أنف الملوك والأمراء وكذلك أصحاب المناصب العالية وهي أنف القواد العظام فهذه الأنف دلالة على القوة .
الأنف اليونانية :
ظهر ذلك النوع فى اليونان عند اليونانيين على الأخص ولقد سمى باسمهم وهي أنف مستويةٍ تكاد توازى الجبين فهي دلالة على مدى الذوق وحب الفنون، والسيدة التى تحمل هذه الأنف دلالة على حبها لكل ما تراه جميلا فى الحياة كارتداء الثياب الحسنة والجواهر الغالية الثمن والنوم على الوسائد الفارهة .
الأنف الإسرائيلية :
ولقد ظهر ذلك النوع فى سوريا حيث موطن اليهود الأوائل وكذلك ظهر هذا النوع فى بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا ولقد كان أصحاب هذه الأنف دائما ما يشتهرون بالتجارة لذلك سميت بالأنف التجارية .
وعند وصف الأنف الإسرائيلية فنجد انها تتميز بارتفاع القصبة من المنتصف وإذا زاد هذا التحدب لدل ذلك على أن صاحبها يميل الى الحسد والحقد على الآخرين .
الأنف الفطساء
وهي الأنف التي تميل الى الداخل فيخيل لك انها مكشوطة وهذا النوع منتشر فى بلاد السودان وجنوب أفريقيا وهو يدل على الضعف والهوان والمذلة التى يعانى منها أصحاب هذا النوع من الأنوف وكذلك مدى ما تعانيه بلادهم من ضعف وتأخر حضارى وهذا ما نجده بالفعل، وأصحاب هذه الأنوف يتميزون بالهمهمة وكثرة الحديث فى أشياء لا تسمن ولا تغنى من جوع أى الثرثرة .
كما انه يميل الى اللهو واللعب وترك اى شىء قد يشغله عن هذا الهراء حتى ولو كان شيئا مفيدا .
حتى لو برز أحدهم فهو كالذى يكتب على الماء فتتلاشى كتابته سريعا اى لا يسمعه أحد
الأنف البارزة :
وهي الأنف البارزة عن بقية الوجه وهي دلالة على القوة والميل الى الدفاع عن النفس وعن الآخرين سواء الأهل أو الوطن وصاحب هذه الأنف دائما ما يتميز بالشجاعة وقوة البنية مستجيباً لنداء الوطن فى أى وقت .
وللأنف البارزة كما سبق القول أنواع ولكن سوف نتحدث عنها بالتفصيل :
أنف المدافع عن النفس :
تمتاز بتعريض الثلث الصغير من الأنف فصاحب هذه الأنف دائما ما يكون مستعدا للدفاع عن النفس مما يدل على انه لا يبدأ بالشر فهو غير محب لأذى الآخرين ولكنه دائما يكون متأهبا حتى إذا حدث شىء يغضبه أو قد يسبب خطرا على حياته فإنه يهاجم دون تردد للدفاع عن النفس
أنف المدافع عن الأهل :
فهي أنف بارزة من المنتصف وهذا النوع من الأنوف يكون لشخص سريع الهمة فى الدفاع عن أهله وعشيرته ووطنه ولا يعبأ أو يخاف مما قد يحدث له .
أنف المتهور :
وهي لشخص يحب المهاجمة دون أن يعرف أو يضع فى اعتباره مدى ما سيحققه من نجاح أو خسارة فإذا كان ذلك الشخص محاميا فهو يدافع عن أى شخص أمامه دون النظر إذا كان ذلك الشخص بريئا أو مظلوما وكذلك لا ينظر هل يستطيع أن يجلب لذلك الشخص الحرية أم سيلقيه إلى الظلمات .
حركات الأنف عند الأطفال :
فمثلا عند تقديم أى شىء للأطفال قد لا يحبونه فهم يقومون برفع انفهم الى اعلى وهى عادة تحكم فيها الغريزة .
فمن الممكن أن تذهب الأم إلى طفلها لكى تقدم له وجبة العشاء التى لا يحبها لما فيها ما ينفره فتجد الأم ابنها يرجع رأسه الى الخلف ويرفع انفه إلى اعلى لأنه لا يحب هذه الرائحة لذلك الطعام فهى بالنسبة له تمثل رائحة كريهة .
وهناك الأطفال الذين تربوا منذ صغرهم على التعالى على الآخرين فعندما تنظر إلى أنفهم تجدهم ينظرون إلى الآخرين وكأنهم ينظرون من أنفهم حيث تجد أن أنفهم تتجه إلى اعلى وهذا راجع إلى تربية آبائهم وأمهاتهم لهم حيث غرزوا فى أبنائهم هذه العادة والتى تنشأ معهم عند كبرهم فنجدهم لا يحبون أشخاصا معينين لظنهم أنهم فى كون والباقى فى كون آخر وهم فى كفة والآخرون فى كفة أخرى .
فهم يحبون أشخاصا مثلهم فتراهم دائما ما يكونون بعيدين عن الآخرين لأنهم قد يكونون فقراء وهم أغنياء أو قد يكونون ساكنى القرى والمناطق الشعبية، وهم ساكنو المدن والقصور المليئة بالرفاهية .
الاتزان :
ويدل على هذه الصفة انحدار طرفى الشفة العليا نحو الأسفل مع وجود تجعد بسيط حولها وتتضح أكثر فى النساء عن الرجال، وصاحب هذه الشفاه قلما يميل إلى التهور والخروج عن المألوف .
قوة العزيمة :
وهى من صفات الرجال العظماء مثل القادة والسياسيين الذين يتخذون القرارات المهمة فهم المتحكمون فى حياة الشعوب فتجد الشفتين غائرتين من الوسط وبارزتين عند زاويتى الفم مما يدل على رباطة الجأش وقوة العزيمة فلا تجد هؤلاء الرجال يميلون إلى التهور ولا إلى التقوقع لأن هذه طبيعة أعمالهم .
الدقة :
وقد تحدث مبالغة فى تجاعيد الفم بحيث يصبح تجعداً واحداً يستطيل إلى أسفل الذقن . وهذا الفم لا يصلح إلا للعلماء والمخترعين والمفكرين بحيث تجدهم يميلون إلى الدقة فى كل شئ لأن أى خطأ قد يشوه له الفكرة من أساسها . ولا ينبغى أن يكون هذا الفم للعلماء والمخترعين فقط فقد يكون للعامة أيضاً وتجد الدقة عن العامة فى العمل والملبس والمأكل وكل نواحى الحياة العامة .
المحافظة على الروابط الأسرية :
وتلاحظ استطالة الجزء الظاهرى من الشفة السفلى من منتصف الذقن عن أعلاها إلى منتصف الجزء الأحمر على أن يكون ذلك الوسط ممتلئاً .
وهذا الشخص يحافظ على الروابط الأسرية وتجده أيضاً محافظاً على وطنه وغيوراً عليه وإذا سافر إلى الخارج تجده يحن إلى وطنه وبيته وأسرته .
والعرب يحبون الفم المعتدل بين السعة والضيق إلى جانب دقة الشفاه والتى خلفها الأسنان الناصعة البياض .
منقول