تحذيرات من هجمات إرهابية على القاهرة والمحافظات
Thu, 08/09/2012 - 10:18
حذر خبراء أمنيون من انتقال العمليات الإرهابية التى تشنها الجماعات الإرهابية فى سيناء إلى القاهرة والمحافظات، وقال اللواء سيد شفيق، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث وزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية رفعت حالة الاستعداد القصوى، وأكد مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه، أن كافة الاحتمالات وُضعت فى الحسبان، وإجراءات التأمين والحراسة تُتخذ بشكل صارم، وكشف أحد قيادات شرطة السياحة عن تعزيز الخدمات على جميع المنشآت والمزارات، وتطبيق الخطة 100، الخاصة بحالة الاستعداد القصوى.
وتوقع اللواء فتحى العقامى، الخبير الأمنى، وقوع تفجيرات فى القاهرة والمحافظات، وهو ما استبعده الخبير العسكرى اللواء ممدوح عطية، مبرراً ذلك بأن الخلل الأمنى وضعف تمركز القوات كانا السبب الرئيسى فى ما حدث بشبه الجزيرة، واستبعد هشام أباظة، القيادى الجهادى، وعاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تتجاوز العمليات الإرهابية سيناء.
على الصعيد الميدانى فى سيناء، نفذت القوات المشتركة من الجيش والشرطة ضربات قاصمة للجماعات المسلحة، أسفرت عن قتل 20 من العناصر الجهادية، وإصابة آخرين فى أماكن تدريبهم وتجمعهم قرب الحدود.
كانت مدينتا العريش والشيخ زويد شهدتا قتالاً عنيفاً منذ مساء الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، بعد أن أطلق ملثمون الرصاص على 4 كمائن بالمدينة، كان أعنفها الهجوم على كمين الريسة فى العاشرة مساء واستمر بشكل متقطع قرابة 4 ساعات.
وحسب شهود عيان، فإن المهاجمين كانوا يتخذون من مكان مرتفع حصناً للاحتماء به. وفى الثانية فجراً بدأت عمليات التشويش فى مدينة العريش على أجهزة المحمول كما انقطع الإنترنت من الثانية فجراً وحتى الصباح. وفى الثالثة فجراً بدأت طائرة للجيش التحليق فى مناطق الجورة جنوب رفح وقرية توما. وكانت تطلق قذائف ورصاصاً وصواريخ على سيارات وأشخاص.
وألقت أجهزة الأمن بالعريش القبض على شاب كندى يشتبه فى صلته بجريمة رفح. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن إحدى الدوريات الأمنية قبضت على المتهم ويدعى ديفيد إدوارد «كندى الجنسية» من مواليد عام 1988، وبحوزته بطاقات رقم قومى مصرية، إحداها تحمل اسم مواطن يدعى «أحمد.ع» ميكانيكى بالقاهرة، كما عثر بحوزته أيضاً على كاميرا تحوى صوراً حديثة لمدرعات بالجيش وآليات عسكرية بالإضافة إلى صور لكوبرى السلام.
فى سياق متصل، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن تل أبيب سمحت لمصر خلال الـ18 شهراً الأخيرة بنشر 7 كتائب من الجيش النظامى فى سيناء، لتعزيز قواتها فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، ورغم مخالفة ذلك لبنود معاهدة السلام، فإن مصر نشرت عدداً أقل بكثير.
ورصدت «الوطن» مغادرة عشرات الأسر مدن وقرى شمال سيناء خوفاً من المواجهات الأمنية، وشهدت مدينة العريش نزوح أسر بأكملها خارج المحافظة، كما شهدت محطة نقل الركاب بوسط مدينة العريش نشاطاً ملحوظاً فى حركة المسافرين المغادرين فيما عادت سيارات نقل الركاب خالية.