كانا الاتضاع شرطا اساسيا لمن يولد منها رب المجد
كان لابد ان يولد من انسانه متضعه تستطيع ان تحتمل مجد التجسد الالهى منها .. مجد حلول الروح القدس فيها .. مجد ميلاد الرب منها ومجد جميع الاجيال التى تطوبها واتضاع اليصابات امامها قائله
من اين لى هذا ان تاتى أم ربى الى ( لو 1-48 )
كما تحتمل ظهورات الملائكه امامها وسجود المجوس امام ابنها والمعجزات الكثيره التى حدثت من ابنها بل نور هذا الابن ف حضنها لذلك كان ملء الزمان ينتظر هذه الانسانه التى يولد منها ابن الله ويظهر الاتضاع فى حياتها كما سنرى
+ بشرها الملاك انها ستصير ام للرب فقالت
( هوذا انا أمة الرب ) ( لو1-38 )
اى عبدته وجاريته والمجد العظيم الذى اعطى لها لم ينقص اطلاقا من اتضاعها بل انه من اجل هذا التواضع منحها الله هذا المجد
( اذ نظر الى اتضاع امته فصنع بها عجائب ) ( لو1-48 )
+ وظهر ايضا اتضاع امنا العذراء فى ذهابها الى اليصابات لكى تخدمها فى فترة حملها فما ان سمعت انها حبلى فى شهرها السادس حتى سافرت اليها شاقه عبر الجبال وبقيت عندها ثلاثة اشهر حتى تمت ايامها لتلد
فعلت ذلك وهى حبلى برب المجد
ومن اتضاعها عدم حديثها عن امجاد التجسد الالهى
بركة وشفاعة العذراء مريم تكون معانا كلنا