نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331 نقاط التقييم 13497331
افتراضي
كيف تتعاملين مع أمراض طفلك؟
لاشك في أن شعورنا بارتفاع درجة حرارة الطفل قد يثير نوعا من القلق، خاصة إنكان في سنوات عمره الأولى، ويزداد هذا القلق عندما يحدث ذلك في ساعاتمتأخرة من الليل .
وفيمعظم الأحوال يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل أمراً بسيطاً يمكن معالجتهبمخفضات الحرارة، لكن في بعض الأحيان قد يكون هذا الارتفاع مؤشرا لحالاتمرضية تتراوح خطورتها بنسب متفاوتة، وقد يؤدي بعضها للوفاة إن لم يتمالكشف عنها مبكراً في أسرع وقت .
وفيمايلي أهم أمراض الطفل التي ترتبط بارتفاع درجات الحرارة، وما يمكن أن يفعلهالاهل للتعامل مع هذه الحالات لحين نقل الطفل الى الطبيب المختص أو أقربمستشفى لتلقي العلاج اللازم .
الجديري المائي
الأعراض:
عادةما يبدأ بارتفاع درجة الحرارة وشعور بآلام بالجسد وآلام بالعظم والعضلاتوظهور طفح جلدي على شكل بثور مائية مصحوبة بالهرش، وتستمر فترة حضانةالمرض من 10 أيام إلى 3 أسابيع قبل ظهور الأعراض . وبعد بضعة أيام تنفجرالبثور وتغطى بقشرة تلتئم بعد ذلك، ويمكن أن تنقل العدوى من المريض إلىالآخرين قبل يوم أو يومين من ظهور البثور إلى أن تختفي القشرة وتلتئم آخربثرة . وفي حالة كشط البثرة فانها قد تسبب ندبة دائمة .
كيف ينتشر؟
ينتشرالجديري المائي عادة عن طريق القطرات الملوثة بالفيروس والتي تصيب الملابسواماكن النوم وتخرج عن طريق العطس . ويكون أقصى العدوى قبل يوم أو اثنينمن ظهور الطفح الجلدي .
العلاج:
يكونالعلاج في المنزل حيث يمكن الانتظار اسبوعا أو تناول مسكنات الالموالاكثار من شرب السوائل . وقد وجدت بعض الادلة في العلاج بحمام زيت خاص(اسألي الطبيب أو الصيدلي عنه) يمكن أن يقلل تهيج البثور التي تدفع للحكة. ولا يزال العديد من الأطباء ينصحون باستخدام غسول الكلامين، ومع ذلك،توجد علاجات منه على شكل “جل” مبرد واقل تجفافا في الصيدليات .
ويجبإعطاء حديثي الولادة عقارين مضادين لعلاج الجديري المائي: الأول يعمل علىتقوية جهاز المناعة لفترة قصيرة ويصنع هذا العقار من دم المتبرعين وهذاالعقار لا يمنع حدوث مرض الجديري المائي ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويقللمن مضاعفاتها ولكن لابد أن يستخدم هذا العقار قبل ظهور الأعراض . أماالعقار الثاني فهو يساعد على تخفيف درجة الحرارة وتخفيف حدة الأعراض فيحالة ما إذا بدأ العلاج خلال اليوم الأول من ظهور الطفح الجلدي . وفي حالةإصابة الطفل بعد 5 أيام من الولادة أو إذا ظهرت الأعراض خلال يومين بعدالولادة يعالج الطفل بعقار المناعة “دم المتبرعين” الذي لايمنع الإصابة بالمرض، ولكنه سيساعد على تخفيف حدة الأعراض والمضاعفات وفيحالة ولادة الطفل مصابا فإنه يعالج بالعقار الذي يقوم بتخفيف الأعراض .
الأعراض الجانبية المحتملة للقاح:
الحمى والطفح الجلدي الدائم عرضان شائعان .
لماذا نحتاج اللقاح؟
رغمأن الجديري المائي لا يهدد حياة الطفل، إلا أن هذا المرض يثير الشفقةوالرثاء، ويحدث ضيقاً عند معظم الأطفال . فعند بعضهم تحدث البثور المزعجةداخل الفم، وفي اسفل الحنجرة حتى منطقة الأعضاء التناسلية . وبعدالإصابة بالمرض قد يظل الفيروس كامنا في الجسم، وينشط بعد عدة سنوات فيحالة نقص مناعة الجسم وفي هذه الحالة يكون المرض معديا ومؤلما ويظهر فيشكل التهاب في بعض أعصاب العمود الفقري والجمجمة على طول العصب المصاب .
ويظهرالمرض على شكل طفح جلدي مثير للهرش ويجف الطفح بعد فترة وبعدها تكونالقشرة . وفي حالة عدم الإصابة بالجديري للمحيطين بالمريض فقد يصابون بهعند التعرض للسائل الذي تحتويه البثرات عند ملامسة المريض .
بيدأن ما يتفق عليه الأطباء هو أن الإصابة بالجديري المائي في الطفولة تعطيمناعة ضد المرض فلن تتكرر العدوى ثانية إلا في حالات بسيطة يتعرض لهاالبالغون نتيجة لنقص المناعة وقد تكون هذه الإصابة خطيرة خاصة في السيداتأثناء الحمل، فالإصابة قد تؤثر بالسلب في الجنين والطفل بعد الولادة .
الجديري المائي والحمل
إذاأصاب المرض السيدة في مرحلة الطفولة فسوف يستفيد طفلها من ذلك حيث يكتسبمناعة ضد المرض في فترة الحمل ولمدة 7 أيام بعد الولادة والتي يحمل فيهاالأطفال مناعة أمهاتهم . أما إذا أصاب الجديري المائي الحامل خلال الأشهرالثلاثة الأولى من الحمل فهذا لا يشير إلى زيادة احتمالات الإجهاضفالدراسات تشير إلى أن إصابة الأم الحامل بالمرض لا تتعدى (3/1000) وعددأقل من الأجنة يصاب به داخل الرحم.
أمابالنسبة لخطورة إصابة الأم بالمرض على الجنين فتعتمد على توقيت الإصابةفمع بداية الحمل وحتى الشهر الخامس “الأسبوع 20” فربما يصابالجنين بنسبة من 1 إلى 2% من الحالات بالفيروس وقد يتسبب هذا في تدميرالعين والساق والذراع والمخ والمثانة البولية والأمعاء وهذه الإصابة تظهربالكشف بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرينأو بعد خمسة أسابيع من إصابة الأم بالفيروس .
وفيحالة إصابة الأم بالفيروس في الأسبوع العشرين وحتى الأسبوع السادسوالثلاثين من الحمل فالأغلب ألا يصاب الجنين بمشاكل داخل الرحم ولكن قديستقر الفيروس داخل جسم الجنين وربما يظهر في شكل مرض التهاب الأعصاب فيالسنوات الأولى من حياته ولكنه لن يكون أكثر خطورة من أي طفل آخر أصيببنفس المرض .
واذااصيبت الأم بالمرض بداية من الشهر التاسع فإن ذلك قد يصيب جنينها بالجديريالمائي داخل الرحم . وفي حالة إصابة الأم بالطفح الجلدي قبل ولادة الطفلبحوالي 7 أيام يصاب الجنين بالجديري المائي بصورة شديدة ويمكن أن تؤديللوفاة نتيجة لشدة المرض . ولهذا تكون الولادة أكثر خطورة على الأم والطفلفي هذه الحالة . وفي حالة الإصابة بالتهاب الأعصاب الفيروسي خلال فترةالحمل فإن الجنين لا يتأثر بالإصابة وتظهر الأعراض خفيفة على الأم .
ويفضلأن تدخل الحامل المستشفى في حالة الإصابة، أو في حالة إصابتها بالمضاعفاتمثل مشكلات بالصدر والتنفس أو صداع أو قيء أو إحساس بالتعب أو نزيف أو طفحدموي أو جلدي شديد . ويمكن أن تعالج الحامل بدواء تقوية المناعة بالحقنحتى 10 أيام من التعرض للمرض والذي من شأنه أن يخفف الأعراض .
وقد أظهرت دراسة أجريت على 97 سيدة من الحوامل اللاتي أصيبن بالمرض وعولجن بعقار VZIG أنأطفالهن لم يصابوا بالمرض . وفي حالة أخرى لم يتأكد عدم الإصابة بالمرض .حيث أصيب جنين بمضاعفات داخل الرحم بالرغم من علاج الأم بهذا العقار .
ويمكنأيضا للعقار الثاني أن يقلل من حدة الحمى والأعراض ولكن هذا العقار لايوصف للحامل إلا بعد 20 أسبوعا من الحمل ويكون في هذه الحالة علاجابالأقراص . وهذا العقار لا يعطي النتيجة المرجوة إذا تم تناوله بعد 24ساعة من ظهور الطفح الجلدي وعند ظهور الطفح لابد من تجنب الهرش لعدم تلوثالجلد .
وعندمالا تكون الأم الحامل مكتسبة للمناعة ضد الجديري المائي أو غير متأكدة منذلك فعليها اتخاذ الاحتياطات لتجنب التعرض لمن يمكن أن يكون حاملا للمرض .ولابد للمصابين أن يتجنبوا التعامل مع الحوامل والأطفال الرضع حتى خمسةأيام بعد ظهور الطفح الجلدي على الأقل أو حتى تسقط القشرة عن كل البثور .
الحصبة
الأعراض:
تتمثّلالعلامة الأولى للمرض، عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر أو الثانيعشر بعد التعرّض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام . وقد يُصاب المريضأيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار فيالعينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخدين . وبعد مضي عدة أيام يُصابالمريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق . وخلال ثلاثة أيام تقريباًينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف . ويدومالطفح فترة تتراوح بين خمسة وستة أيام، ثم يختفي بعد ذلك . ويحدث ذلكالطفح في غضون فترة تتراوح بين سبعة أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس،ومتوسطها 14 يوماً .
ومعظم من يصابون بالحصبة هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واربع سنوات .
وتبدأالأعراض مع شعور بالبرودة وزكام شديد وسعال جاف واحمرار وحرقان بالعينين .وعند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح، وفياليومين الرابع والخامس يظهر طفح جلدي احمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثمينتشر على الوجه، ثم الجذع، وأخيرا يغطي سائر الجسد .
ويبدأالطفح الجلدي في التلاشي في اليوم السادس من بداية المرض، ويتماثل الطفلللشفاء بعد مرور اسبوع . وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبعذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة . وتترواح فترة حضانة المرض بين سبعة أياموأربعة وعشرين يوما .
ومصدرعدوى الحصبة ومخزنها هو الإنسان، وهي تنتقل بواسطة الرذاذ والاتصالالمباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة . وبعد الشفاء من الحصبةيكتسب الشخص مناعة مدى الحياة .
كيف تنتشر؟
تنتقل الحصبة عن طريق العطس والسعال أو الاتصال المباشر، وينشط فيروسها المعدي جدا لمدة خمسة ايام قبل وبعد ظهور اول طفح جلدي .
ويظلالفيروس نشطاً ومعدياً في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قدتبلغ ساعتين من الزمن . ويمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخرخلال فترة تتراوح بين اليوم الرابع الذي يسبق ظهور الطفح عليه واليومالرابع الذي يلي ذلك .
ويمكنأن تؤدي فاشيات الحصبة إلى وقوع أوبئة تتسبّب في حدوث العديد من الوفيات،ولاسيما في صفوف صغار الأطفال ممّن يعانون سوء التغذية .
وفيالبلدان التي تم فيها التخلّص من الحصبة على نطاق واسع لا تزال حالات ذلكالمرض الوافدة من بلدان أخرى تشكّل مصدراً مهماً للعدوى .
ويكون الطفل معدياً قبل ظهور الطفح الأول وبعده . وعند من تنتقل اليه العدوى قد يستغرق الأمر اسبوعين قبل ظهر الأعراض .
ويُمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة إلى أن يتماثل للشفاء أو لمدة أسبوع من ظهور الطفح الجلدي الأول.
ومعظمالمصابين بالمرض يتعافون منه، لكن في حالات نادرة قد تحدث مضاعفات خطيرةتتضمن التهاب الكبد والالتهاب الرئوي . كما يعاني بعض الأطفال من الإصابةبالتهاب الاذن الوسطى أو التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الرئتين .وهناك نسبة صغيرة جداً من الأطفال تصاب بالتهاب الدماغ (encephalitis) الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات ذات عواقب وخيمة على الطفل المصاب .
وتُعدالحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلةالوخامة . أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذينيعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين“ألف”، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الايدز والعدوىبفيروسه أو أمراض أخرى .
وتحدثمعظم وفيات الحصبة بسبب المضاعفات المرتبطة بهذا المرض . وكثيراً ما تحدثتلك المضاعفات لدى الأطفال دون سن الخامسة أو البالغين الذين تتجاوزأعمارهم 20 عاماً .
ومنأكثر المضاعفات وخامة العمى والتهاب الدماغ (عدوى خطرة تصيب الدماغوتتسبّب في تورّمه) والإسهال الوخيم والتجفاف الناجم عنه وأنواع العدوىالتي تصيب الأذن وأشكال العدوى التنفسية الوخيمة، مثل الالتهاب الرئوي .
وتؤدينحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيهامعدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية .
العلاج:
يجريالطبيب فحصا بسيطا للعاب للكشف عن الحصبة . فاذا كان طفلك مصابا بها، ظليعلى اتصال مع الطبيب، وأبلغي كل من كان على اتصال من طفلك أو قريبا منه كييتم فحصه، ولا يوجد علاج، وانما ببساطة عليك الانتظار حتى تنتهي الحالة .وفي الحالات الخطيرة، قد تستخدم المستشفيات عقاقير مضادة للفيروس . وقديحتاج الطفل للمضادات الحيوية لعلاج المضاعفات البكتيرية مثل التهاب الأذنأو التهاب الرئتين .
ويُنصحالطفل المصاب بالحصبة بالراحة إلى أن تنخفض درجة حرارته ويتماثل للشفاء فيغرفة هادئة خافتة الضوء حتى لا تؤذي عينيه المتعبتين بسبب الالتهاب . اماالحرارة المرتفعة فتعالج بكمادات الماء والباراسيتامول .
الآثار الجانبية المحتملة للقاح
يعتبراللقاح ضد الحصبة من اللقاحات الأساسية في جميع دول العالم . ويعطى للطفلفي نهاية السنة الأولى من العمر . والجرعة الواحدة من اللقاح تعطي مناعةلأكثر من سبع سنوات .
وقدوجدت بعض الأبحاث أن 10 في المائة من الأطفال يصابون بحمى متوسطة وحكةخفيفة خلال 6-11 يوما من اخذ اللقاح . وبنسبة واحد في المليون قد يحدث صرع. ويرجح بان الحصبة هي احدى مسببات الصرع .
ولا يعطى اللقاح للمرأة الحامل، ولا للمصاب بمرض سرطان الدم . كما لا يعطى لمن يعالج بالكورتيزون أو بالأشعة .
ويستعملالمصل المحصن لمنع الإصابة بالحصبة عندما يختلط الطفل مع أطفال مصابينبالمرض على أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن بعد التعرض للإصابة ليكون مفعولهالوقائي اكبر .
لماذا نحتاج اللقاح؟
تعتبرالحصبة احدى أمراض الأطفال الشائعة في جميع دول العالم، ووفقا لاحدثالاحصائيات التي توفرت من منظمة الصحة العالمية فقد شهد عام 2007 وقوع197000 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم- أي ما يناهز 540 حالةوفاة في اليوم أو 22 حالة وفاة في الساعة .
وتحدث أكثر من 95% من وفيات الحصبة في البلدان المنخفضة الدخل التي تتسم بهشاشة بنيتها التحتية الصحية .
ولهذافإن اللقاح الثلاثي (الحصبة، النكاف، والحصبة الألمانية) الذي يعطى خلال72 ساعة من الاتصال بالمريض، أو حقنة غلُوبولينٌ مَناعِيّ، يمكن أن يشكلوقاية أو تخفيفا للمرض .
وإعطاءاللقاح قبل التعرض للعدوى أو في اليوم ذاته يمنع حدوث المرض . أما إذاتأخر إعطاء اللقاح فيعطى المصل المحصن (الغلُوبولين المَناعِيّ) .
وقدمكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّىإلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 74% في الفترة بينعامي 2000 و2007 وانخفاض تلك الوفيات بنسبة ناهزت 90% في إقليمي شرقالمتوسط وإفريقيا .
وفيعام 2007 تلقى نحو 82% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبلبلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادةمقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 72% . (يوصى بإعطاء جرعتين مناللقاح لضمان المناعة، ذلك أنّ المناعة لا تتطوّر لدى 15% من الأطفالالمُطعّمين تقريباً بعد تلقيهم الجرعة الأولى) .
التهاب السحايا
الأعراض:
قدتسبب البكتيريا السحائية التهاب السحايا (أو انتفاخ أغشية الدماغ) وحدوثتسمم في الدم . وهذا المرض مخيف لأن الالتهاب الذي يحدث في أغشية الدماغوالحبل الشوكي يمكن أن يتطور في بضع ساعات .
وعلىالرغم من أن غالبية أسباب الإصابة تكون عدوى (بكتيرية، فيروسية، فطريةوطفيلية)، إلا أن هناك عوامل كيميائية وخلايا ورمية قد تسبب ذلك .
وهناك أكثر من نوع بكتيري يسبب التهاب السحايا، من أهمها بكتيريا تسمى Haemophilus influenzae وبكتيرياتسمى نيسرية بنية وتوجد في أحيان كثيرة على شكل أزواج حيث تهاجم هذهالبكتيريا اغشية الدماغ وتتكاثر في السائل الدماغي داخل هذه الاغشية .وتشبه أعراض هذا المرض في البداية أعراض الرشح العادي، ثم يتبعها صداعوحمى تسمى الحمى المخية الشوكية أو حمى البقع وتشنج في عضلات الرقبةوالظهر . يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدانالوعي ومن ثم الموت .
اما أهم نوع من أنواع الفيروسات المسببة للتهاب السحايا غير الصديدي فهو فيروس كوكساكي coxackie ، وعشر حالات الالتهاب ترجع إلى العدوى بفيروس يوجد عادة في الفئران ويسبب مرضا يسمى التهاب السحايا الليمفاوي الكوريوني Lymphocytic Chriomeningitis وضحايا هذا المرض يشفون تلقائيا .
وهناك مرض معد آخر يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا وهو الالتهاب الرئوي Pneumonia، ولكن البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب الرئوي الفصي هي بكتيريا النيومونيا Streptococcus Pneumonia .
ويمكنأن تصاب الأغشية المخية مباشرة بالعدوى ويحدث ذلك للأطفال الصغار المصابينبعدوى وتقيح سائل بالأذن، ويمكن أن تحدث أيضا في الكسور الخطيرة فيالجمجمة حيث تتلوث الأغشية المخية بالميكروبات من الجو أو من جلد المصاب .
وفي واحدة من كل عشر حالات لا يتم تشخيص المرض مبكرا بما يكفي ما يؤدي الى الوفاة .
ويعتبر التهاب السحايا اكثر الأمراض خطورة عند الأطفال دون سن الخامسة، وعادة ما يكون سببه بكتيريا المكورة السحائية .
وتتضمنعلامات التحذير الأولية ألماً شديداً في الساقين واليدين . وشعوراًبالبرودة في الساقين واليدين، وشحب لون الجلد وازرقاق الشفتين، والقيء،والحمى، والتعب، والصداع .
ويمكنأن تتضمن أعراض التهاب السحايا البكتيري حدوث تشنج في الرقبة والجسم، أوظهور اخفاق في التنفس السريع، وغالبا ما يكون مصحوبا بحمى وشحوب لون الجلدأو بقع جلدية وطفح جلدي شديد الاحمرار أو ارجوان، ويبدو من صعوبة السيطرةعلى المريض، ويرفض الاكل، ويظهر مستويات غير عادية من التعب وعدمالاستعداد للنهوض من النوم، والبكاء أو النحيب بطريقة غير عادية . اماأعراض التهاب السحايا الفيروسي فقد تكون مشابهة مع ارتفاع في درجة الحرارة(مثل حمى الإنفلونزا)، وألم وصداع وغثيان وقيء وحساسية غير طبيعية للضوء،ولكنها في العادة لا تسبب طفحاً جلدياً مميزاً .
فحص الكوب
يمكنالكشف عن التهاب السحايا بفحص بسيط يستخدم فيه الكوب، وفي هذا الفحص اضغطيجانب الكوب على جلد الطفل . فاذا كنت لا تزالين قادرة على رؤية الطفح منخلال الزجاج، فإن من المرجح أن الطفل أو الرضيع مصاب بالسبتيكايميا (تسممفي الدم)، وفي هذه الحالة يجب طلب الاسعاف فورا .
كيف ينتشر؟
وتحدثالعدوى عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، (السعال، العطس،الاتصال المباشر) حيث تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثمتنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي، وبالتحديد إلى اغشية الدماغ، وتفرزالسموم هناك . ومن الظواهر الملفتة لهذه البكتيريا أنه يسهل امتصاصهابوساطة كريات الدم البيضاء التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة .
وتعيش البكتيريا في المسالك الأنفية والأغشية المخية ومنها تنتشر أثناء الحديث أو السعال .
العلاج:
بعد فحص الدم، يجرى تصوير بالأشعة المقطعية (CT Scan) وأخذ عينة من الحبل الشوكي . ويعالج التهاب السحايا البكتيري في وحدة العناية المركزة (ICU) باعطاءالمريض أدوية السفونامايد وبعض المضادات الحيوية . اما التهاب السحاياالفيروسي فقد لا يحتاج المكوث في المستشفى، وانما تلزمه الراحة والنقاهةفي المنزل لمدة اسبوعين . وهناك نوع من التهاب السحايا أكبر خطورة بكثيروهو النوع المعروف بالتهاب السحايا غير الصديدي (Aseptic Meningitis) ويحدث هذا المرض عن طريق عدوى الأغشية المخية بنوع معين من الفيروسات وقلما تؤدي الإصابة به إلى الموت .
الآثار الجانبية المحتملة للقاح:
التهاب في مكان الحقنة، ضعف مؤقت عند الأطفال الرضع .
لماذا نحتاج اللقاح؟
يوفراللقاح المركب (اللقاح الثلاثي، التهاب السحايا سي، المكورة الرئوية ولقاحالدفتيرا “شلل الأطفال” الكبد الوبائي) شيئا من الوقاية منمعظم انواع البكتيريا والفيروسات المسببة لالتهاب السحايا . وقبل طرح هذااللقاح عام 1999 كانت السلالة سي من هذا المرض تصيب ما يقدر بنسبة 40 فيالمائة من حالات الإصابة بين الأطفال .
النكاف (أبوكعب)
الأعراض:
النكاف مرض معد حاد يصيب الإنسان ويتسبب في التهاب الغدد اللعابية والجهاز العصبي وأجزاء أخرى من الجسم .
وقد كان النكاف احد أمراض الأطفال المنتشرة إلى أن تمت السيطرة عليه تقريباً بسبب انتشار التطعيمات بشكل واسع في العالم .
ويبدأهذا المرض بارتفاع درجة الحرارة يمكن أن تصل إلى 39 درجة مئوية، بالإضافةإلى الإحساس بالصداع وفقدان الشهية، ثم يظهر ورم إحدى الغدتين النكفيتينعند زاوية الفك الأسفل تحت الأذن نتيجة التهاب في الغدة اللعابية، ويشكوالمريض من ألم أثناء المضغ، كما يشعر برعشة، ويتجنب الضوء (لأنه يؤذيعينيه) . وبعد يومين أو ثلاثة قد تتورم الغدة الأخرى فيشكو المريض من قلةاللعاب . وقد تتورم الغدتان معاً في بعض الحالات ثم تهبط درجة الحرارةوتبدأ الغدد في الضمور وترجع لحالتها الطبيعية بعد حوالي سبعة أيام . وبعضالأعراض التي يجب توخي الحذر منها من المضاعفات تشمل ارتفاع درجة الحرارةأكثر من 39 درجة مئوية، وتصلب العنق والغثيان والقيء والصداع الشديد،والنعاس الشديد، والتشنجات، فقد تشير هذه الأعراض إلى التهابات السحايا أوالدماغ . وإذا حدث آلام في البطن مع ارتفاع درجة الحرارة أو ألم حاد فيالمعدة أو تورم في الخصيتين فإنها قد تدل على التهابات البنكرياس، أوالتهابات المبيض عند الفتيات أو التهابات الخصيتين في الذكور
وقديكون هذا المرض بسيطا جدا، حيث يعتقد أن ثلث الحالات تشفى من دونملاحظتها، لكن المضاعفات تتراوح من التهاب في البنكرياس الى التهابالسحايا الفيروسي . وفي حالات نادرة تتضمن التأثيرات فقدان السمع والتهابالدماغ بنسبة 1 من كل 5000 طفل .
وتستمر مدة حضانة المرض من سبعة عشر إلى تسعة عشر يوماً .
كيف ينتشر؟
بطريقةمباشرة عن طريق الرذاذ الملوث في الهواء نتيجة العطس أو الكحة أو من خلالالاتصال المباشر بلعاب المصاب . أو بطريقة غير مباشرة بواسطة أدوات المريضالملوثة بالفيروسات .
وقدرةالنكاف على العدوى مشابهة للإنفلونزا والحصبة الألمانية، وأقل من الحصبةأو جدري الماء . ويكون المصاب به معديا قبل 3 أيام (تقريبا) من ظهورالأعراض وتستمر قدرته على العدوى إلى حوالي 4 أيامٍ بعد ظهورها، وذلكبالرغم من أن الفيروس يمكن أن يوجد في اللعاب قبل 7 أيام من بدايةالأعراض، ويستمر بالتواجد باللعاب إلى 9 أيام بعد بداية الأعراض .
العلاج:
يتمعلاج مريض النكاف في المنزل . ويمكنك الانتظار لمدة اسبوع وتجريب مسكناتالالم والاكثار من السوائل مع تجنب شرب المشروبات الحمضية مثل عصيرالبرتقال أو الجريب فروت، ووضع كمادات دافئة على الغدد المتورمة للتخفيفمن الالم . وإعداد غذاء سهل البلع للطفل لتخفيف الألم أثناء المضغ . ولاينصح باستخدام الأسبرين للأطفال الذين يعانون من العدوى الفيروسية، وذلكلأن الأسبرين مرتبط ببعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد (reyeصs syndrome) .
اما المضادات الحيوية فقد لا تنفع في التغلب على الفيروس، ولذا يجب مراجعة الطبيب في حالة تطور مضاعفات للمرض .
وتتم الوقاية من النكاف بإعطاء الطفل اللقاح الواقي في نهاية السنة الأولى من العمر والموجود ضمن اللقاح الثلاثي (MMR). وتوفر معظم البلدان في الوقت الراهن هذا اللقاح الثلاثي . وعادة ما يعطىللأطفال ما بين الشهر 12 والشهر ،15 وتعطى جرعة ثانية ما بين السنتين 3 و5قبل ذهاب الطفل إلى المدرسة .
والتحصينعادة لا يتم في سن أصغر بسبب انخفاض خطر الإصابة بمرض النكاف قبل السنةالأولى من العمر . ولقاح النكاف آمن جدا وتوصي به منظمة الصحة العالميةوالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها .
الآثار الجانبية المحتملة للقاح:
حمى خفيفة، نتيجة الصلة بلقاح الحصبة، وفي حوالي واحد في المائة من الحالات يحدث انتفاخ بسيط في الوجه .
لماذا نحتاج اللقاح؟
قبل ظهور اللقاح الثلاثي (MMR) كانما يزيد على 2 في المائة من الأطفال يدخلون المستشفيات بسبب مرض النكاف .وفي الماضي، كان يعرف ان هذا المرض يصيب الجيوش، وكانت الإصابة به منالأسباب الرئيسية لدخول المستشفى أثناء الحرب العالمية الأولى .
الحصبة الألمانية
الأعراض:
الحصبةالألمانية هي مرض مُعد يسببه فيروس الحميراء ولا يسبب للطفل إزعاجا أكثرمن إزعاج الزكام، وتستمر فترة حضانة الفيروس بعد أن يدخل الجسم من 14 إلى21 يوماً وعادة يكون 18 يوما ثم تبدأ أعراض المرض في الظهور مثل ارتفاعخفيف في درجة حرارة الجسم خلال اليومين الأولين لا يزيد بأي حال منالأحوال عن 4,38 مئوية، وقد تنتفخ الغدد الواقعة خلف الأذنين وحول العنقوفي منطقة الوركين أو الابطين . ثم الاذرع والساق، وألم في المفاصل . ولايستمر ارتفاع الحرارة ولا الطفح الجلدي أكثر من ثلاثة أيام، حيث ينتشرالطفح من الوجه إلى باقي الجسم ويختفي بسرعة خلال تلك الفترة، لذلك يسمىهذا المرض أحياناً “حصبة الأيام الثلاثة”، أما تضخم الغدد فقديستمر لمدة من 7 - 10 أيام . ويظهر الطفح في اليوم الأول أو الثاني،ويتكون من بقع مسطحة تتراوح بين الارجواني والاحمر القاني فوق الرأسوالرقبة خلف الاذنين لمدة يومين الى ثلاثة ايام، ثم ينتشر بسرعة إلى كافةأنحاء الجسم . وتزول كل الأعراض في اليوم الرابع والخامس .
واذاانتقل الفيروس الى امرأة حامل غير محصنة في الاسابيع الثمانية حتى العاشرةمن الحمل، فإن ذلك قد يسبب حدوث تشوهات ولادية للطفل بنسبة 90 في المائةتتضمن العمى، والصمم والتخلف العقلي . ويستمر الخطر حتى الاسبوع العشرينمن الحمل، ويمكن أن تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين اسبوعين الى ثلاثةاسابيع . ويكون المصاب معديا في الفترة من أسبوع قبل ظهور الطفح إلى مدةخمسة أيام بعد ظهوره .
ويكتسب الشخص مناعة دائمة بعد شفائه من المرض .
كيف ينتشر؟
تنتقلالحصبة الألمانية عن طريق العدوى بواسطة الرذاذ (أي استنشاق هواء يحتويعلى فيروسات المرض) من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وذلك عن طريقإفرازات الجهاز التنفسي مثل العطس أو مخاط الأنف تحدث العدوى، وفي حالةالجنين تنتقل إليه العدوى عن طريق المشيمة من أمه المصابة .
العلاج:
تعدالحصبة الألمانية أقل انتشاراً من مرض الحصبة، وهي لا تسبب أي وباء،ولكنها تحمل خطر الإصابة بالتهاب الدماغ في حالات نادرة جداً، أما التأثيرالأكثر حدوثاً عند البالغين الذين يصابون بالحصبة الألمانية فهو انتفاخالمفاصل وتصلبها . ولا يحتاج مرضى الحصبة الألمانية إلى علاج خاص، ولكنهذا المرض قد يؤثر في الجنين وهو في رحم والدته (كأن يولد الطفل مشوها(مصابا بمرض القلب) فقدان النظر أو السمع (متأخرا في نموه العقلي والجسديأو غير ذلك)، ولذلك يجب أن تتجنب المرأة الحامل الاتصال بشخص مصاب بالحصبةالألمانية لتجنب العدوى .
وطريقةعلاج الحصبة الألمانية لا تقلل من فترة الإصابة بالمرض أما بالنسبةللجنين، فلا يوجد علاج للحد من مضاعفات الحصبة فعلاج الجنين المصاب بالمرضفي رحم الأم يعتمد على مدى حالة الجنين بعد التعرض للمرض . إذا حدثت إصابةفعلية بالحصبة الألمانية عند الطفل أو الشخص البالغ فيجب اتباع الآتي:
* الراحة التامة في الفراش (حسب إرشادات الطبيب) .
* التأكد من إجراء فحوص طبية على الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل بشكل يومي حسب إرشادات الطبيب .
*يصف الطبيب بعض العقاقير لخفض الحرارة أو تخفيف ألم المفاصل . وتكونالوقاية بأخذ المصل الخاص بالحصبة الألمانية ويوجد هذا المصل منفرداً (مصلضد الحصبة الألمانية فقط) أو متحداً مع مصل الحصبة المعتادة والتهاب الغدةالنكافية وهذا الطعم يعرف ب (MMR) ويُسمَّىثلاثي الحصبة، وفي الحقيقة فإن هذا المصل المشترك في غاية الأهمية لعمليةالإنجاب، وذلك للوقاية من الحصبة الألمانية بمخاطرها التي عرفناها وكذلكالوقاية من الحصبة المعتادة التي قد تؤدي إصابة المرأة بها أثناء الحملإلى موت الجنين وكذلك الوقاية من التهابات الغدة النكافية التي قد يكون منمضاعفات الإصابة بها ضعف الإنجاب عند الذكور إذا حدث التهاب بالخصيتين حيثيؤدي إلى حدوث عقم مؤقت بنسبة 13% من الحالات المصابة، لكن العقم المطلقاحتمالية نادرة .
الأعراض الجانبية المحتملة للقاح:
حمى خفيفة، تصاب بعض النساء بألم مؤقت في المفاصل .
لماذا نحتاج اللقاح؟
قبل ظهور لقاح الحصبة الألمانية كان هذا المرض سبباً شائعاً لإصابة الأطفال بالصمم