أرجو لكم سنة سعيدة مباركة ثابتة في الرب
أرجو لكم سنة سعيدة مباركة ثابتة في الرب، تكونون فرحين فيها، مملوءين من الرجاء والبهجة، شاعرين بعمل الله فيكم، وعمل الله لأجلكم,.. وشاعرين أن قوة الله تظللكم، وأن يده فوق أيديكم، تمسك بأيديكم، وتعمل به، وتقود خطواتكم إليه.
وبهذه الروح تستقبلون العام الجديد، وأنتم لستم وحدكم، وإنما الله معكم، مصلين أن يكون عامنا الجديد عامًا سعيدًا مباركًا. وفي نفس الوقت:
نحن نعلم أنه حسبما نكون، هكذا يكون عامنا..
كثير من أحداثه وأخباره وتاريخه، هي من صنعنا نحن.. بإمكاننا بنعمة الله العاملة فينا أن نملأ هذا العام خيرًا وبرًا.. فيكون كذلك.
أن حياتنا في أيدينا. ليست مفروضة علينا (1).
نحن نصنعها بحرية الإرادة الموهوبة لنا من الله، لنسير في الطريق التي نشاء.. فهكذا ترك لنا الحرية التي نقرر بها مصيرنا.. وماذا عن عمله الإلهي إذن في هذا العام؟
إن نعمته مستعدة أن تعمل معنا الأعاجيب، أن استسلمنا لعملها فينا، ولم نقاوم الروح القدس الذي يريد لنا الخير..
الله يريد لنا الخير، وبقي أن نريده نحن كذلك، فتتحد مشيئتنا مع مشيئة الله الصالحة،حينئذ تصير حياتنا كلها خيرًا.. حتى أن صادفتنا عقبات أو تجارب أو ضيقات، تكون كلها للخير أيضًا. لسنا محتاجين في حياتنا الروحية إلي من يتنبأ لنا كيف يكون عامنا الجديد. إنما نحن محتاجون أن نفحص قلوبنا لنعرف. قلوبنا هي مرآة المستقبل. هي التي ترسم صورة مستقبلنا.
القلب القوي النقي هو نبوءة عن مستقبل قوي نقي.
والقلب الضعيف هو نبوءة عن مستقبل ضعيف. فلنصل إلي الله أن يعطينا قلوبًا طاهرة وقلوبًا صامدة. ولنطلب إليه من أجل بلدنا وشعبنا، ليكون هذا العام عامًا سعيدًا، مهما حاول عدو الخير أن يعرقل عمل النعمة فيه. ليكن عامًا كله فرح. وكل عام وجميعكم بخير.