اليك يارب ابكى كلما لاقيت ضيقا
اليك يارب اشكى من عالم مظلم كئيبا
امامك يارب انظر اليا ليس غيرك معينا
اسمع اليه واستجيب يارب فى وقت الضيقا
لا تترك جسدى يحوله اشلاء احزانى
كالماء انسكبت روحى وانفصلت كل عظامى
صار قلبى كالشمع قد ذاب فى وسط امعائى
تحطمت احلامى لكيان انهار من ظلم وهوانى
من كأس الذل اتذوق كل معانى الألم والحرمانى
وانت لا تسمع صوتى ولا تستجيب لصراخى
انت يارب تنظر وتسمع وترى ولا اجد عمل ياديك
اين عملك يارب؟ اين قوة محبتك؟ اين عدلك ورحمتك؟
فهمنى يارب لماذا تخاصمنى
ان كنت مخطىء ارشدنى وان كنت مذنب عاقبنى
اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام البشر
حتى متى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي
وتصدر احكامك فى عجلة دون النظر الى معانتى
لماذا يارب تختفى فى ضيقتى وتذهب عنى بعيدا
لماذا لاتستجيب لدعائى واحتياجى فى وقت الضيق
لماذا لا تنظر الى شكواى وتتجاهل بكائى
لماذا تستر وجهك عنى ولا تستجيب لدعواتى
قد كرهت نفسى حياتى اتكلم فى مرارة نفسى
حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي
تتخبط نفسى فى جدران الظلم وبالجهل اتخذ قراراتى
تركت نفسى يارب تذهب فى عاصفة فكر متطرف بغبائى
انظر يارب الى عالمك وخلقيتك واخبرنى اين اجد نفسى فيها
الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر
احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار
ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني
ثم تحاسبنى فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني
كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي
لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك
اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا
لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي
لماذا دفعتنى الى الظلم و في ايدي الاشرار طرحتني
تحطمت انا المسكين معلقا على باب حكمتك
انشق قلبى و لم يشفق سفك مرارتي على الارض
نكست راسى من شدة الألم وسئمت روحى من المر
احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت
اذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي
و قلت للقبر انت ابي و للدود انت امي و اختي
روحى هبطت الى قاع الهاويه وجسدى كاميت فى التراب
لو كانت هذه هى ارادتك لاتمنيت فناء نفسى قبل ان تخلقها
اين هو وعدك اين هو وجودك اين هو حفظك
اين عمل نعمتك اين محبتك ورعايتك
اين ملكوتك على الارض