انا الذى خاصمت الدنيا وهى لى نداً عنيد
جلست فى وسط الطريق ابكى من ثقل حمل شديد
ليس لى مسكن ولا مأوى لينظرونى المسافرين شريد
رفعت عينى الى ربى ورحيلى عن العالم اريد
خطواتى يائسه فى عالم مظلم وكئيب
وفى طريق الشوك اسير فى حزن ويأس وضيق
ليس لى مأمن ولا مأوى اعيش فى الحياة غريب
اتأمل نهاية الموت وانتظره فى عجل قريب
ترتجف روحى متوترة من ذل عالم مريض
تاهت نفسى عنى وانا عن نفسى بعيد
بحثت عنى ولاكنى لا استجيب
اغلقت عينى من بشاعة الظلم العتيد
تتخبط نفسى فى جدران المحن والهم والضيق
يحتضر قلبى ونزيفه ليس لهو طبيب
كرهتنى نفسى ولعنة يوم مولدى البغيض
انسكبت كالماء وسار قلبى كالشمع داخل احشائى
تفتت عظامى وفقد بصرى فى ضباب الليل المريب
وانا وحدى فى الطريق ابكى وليس لى معين
فى الليل اشكى ومن يستجيب لى انا المسكين
صمتى نارا تسرى فى عروقى مرا
وابتسامتى زائفه امام اوجه بشر خداعين
ضاقت بى نفسى وزادت عليه الأامـى
من كأس المر ذوقنى ماكفانى زمانى
مشاعرى لهيب نار اشتعلت فى عواطف الغش الجبانى
الهروب قدرى والحب ليس له فى قلبى مكان
لا اريد شيئا من العالم ولاكن ماذا منى العالم يريد
تجاهلت احساسى واذللت مشاعرى سبب همى الوحيد
ذهبت بعيدا لاكون وحيدا ولاكنى ضللت الطريق
اصرخ بصوت عالى وصوتى ليس له مجيب
انا الذى خاصمت الدنيا وهى لى عدوا عنيد
احاطتنى الكلاب تنهشنى ودموعى دماء تسيل
من يغلق عنى افواه من ابتلعوا حلمى البسيط
وبسيف الغدر حطموا اشراقة امل يوم جديد
تشتت فكرى وفقد الشعور بكل حواثى
غريب انا اعيش وحيدا فى عالم بلا ناسى
تبلدت المشاعر والعالم من الحب افلاسى
اعيش ميت بلا روح فى عالم عديم الاحساسى
عالم غريب وكئيب وسيظل عدوى الوحيد حتى اخر انفاسى