إ[size=24]ن الله معنا, فمن علينا؟؟
كان مؤمن بالمسيح شابٌ يشتغل في مكان عمله الأول, وهو المناوبة الليلية في مصنع لتجميع البرادات, محاولاً توفير بعض المال للإلتحاق بمعهدٍ لتعليم الكتاب المقدس.
وكان الذين يعمل معهم أفظاظاً, فعرَّّضوه لكثير من الهزء والسخرية بسبب إيمانه, كانوا يُضليقونه في كل فرصة, حتى صارت مشاكساتهم أكثر خشونة وخسة.
وذات ليلةٍ أذاقوه من الهزء أسوأ الألوان, فمضوا يضحكون عليه ويشتمونه ويستهزئون بالمسيح. وكاد يغادر مكان عمله الى غير رجعة, إلا أن رجلاً أكبر سناً قاعداً في مؤخرة الغرفة قال:كفى, كفى!! فتَّشوا عن شخصٍ آخر تعلقون عليه.
وفي الحال تراجع المستهزئون وكفوا.
وفي وقت لاحق قال الرجل للشاب: تبين لي أنك تعاني الأمرين على أيديهم, وأردتُ أن تعلم بأني إلى جانبك.
لعلك أنت مؤمن بالمسيح وتقف وحيداً في مواجهة آخرين لا يعرفون الله, بحيث يبدو كأن الشيطان يكسب الجولات. فربما يُرسل إليك الله أخاً مؤمناً يقف بجانبك. ولكن حتى لو لم يُرسل, تستطيع أن تكون على ثقةٍ بأنه هو بجانبك.
وقد برهن الله على كونه معك بإرساله أبنه يسوع المسيح كي يموت عوضاً عنك على خشبة الصليب. وليس من سبيلٍ البتة لفصلك عن محبته وعنايته. فالآن تستطيع أن تقول بملء الثقة واليقين: إن كان الله معنا, فمن علينا؟.
لن يفوقنا الأعداء عدداً أبداً ما دام الله معنا حتماً.