بـســـــم الـثـــــالـوث الـقـــــدوس
الشهيد إسخيون
في أيام الإمبراطور داكيوس ( ديسيوس ) كان والي الإسكندرية عنيفاً في إضطهاده للمسيحيين ،وكما يقول المؤرخ يوسابيوس أنه بدأ الإضطهاد قبل إصدارالإمبراطور للمرسوم بذلك الأمر بحوالي سنة كاملة ( أي سنة 249 م ) .
كان المسيحيون في الإسكندرية يُساقون إلى المحاكمة ليسقطوا تحت أنواع كثيرة من العذابات ،وإذ كان أحد المسيحيين يوماً ما يُحاكم ،ورأى أدوات التعذيب يبدو أنه بدأ يضعُف ،وكاد أن ينهار ،وينكر مسيحه لكن ربنا يسوع المسيح لم يتركه هكذا إذ فجأة رأى خمسة من الجُند من بينهُم جُندي يدعى إسخيون قد إقتحموا ساحة المُحاكمة الأمر الذي شدَّ أنظار الكل ليروا ما وراءهُم ،وإذ بهُم ينطلقون ليقفوا بجوار المُتهمين مُعترفين أنهم تلاميذ المسيح .
دُهش القاضي وكل الجماهير لهذا المنظر خاصة وقد حمل هؤلاء الرجال بشاشة على وجوههُم ،وكأنهُم قادمون لا لإحتمال العذابات وإنما لنوال فرح وأكاليل .
هُنا تشدد الرجل الخائر ،وأدرك بقوة تملأ نفسه ،وتعزيات الله في قلبه بعد أن كان القاضي قد بدأ يتهلل بإنهيار الرجل إنقلبت كل الموازين إذ أعلن الرجل شوقه لإحتمال كل عذاب من أجل إيمانه الحق .
بدأ إسخيون يشهد للسيد ويكرز به وسط المحكمة فأمر القاضي رجلاً يُدعى أرمينيوس أن يُعذب هذا الجُندي فصار يبتر أعضاء جسده بل وفتح بطنه بعصا ثم إستُشهد ،وتبعه زملاؤه .
بـركـتـهُـم تـكـون مـعـنـا آمـيـن