حبيبى: عندما أعلنتِ الرحيل رفضت أنا ببساطة أن أخضع لقانون الوجع وحكاياته...
فقلبي تشبع بتلك الأحداث كثيراً.... فلستِ أول من رحل من حياتي ولن تكون الأخير....
الى متى وأنا كل مره أجهز قلبي لمثل تلك المواقف و...........أبكي!
الى متى وأنا أصًّبر نفسي على الحزن واتناسى حرقتة.....وأشحن عقلي بالأمل ...بأن من رحل سيرجع!
الدروس التي تعلمتها كثيرة ي حبيبى....فقلبي لم يمت مرةً واحدة.... فالأحباب أشبعوني خيانةً تلو الأخرى!
فمنهم من رحل وهو يعلم بمحبتي له.... ومنهم من رحل وهو يعلم بأهميتة في
حياتي... ومنهم من رحل وهو يعلم بحاجتي له.... ومنهم من رحل بلا مقدمات
وترك الكثير ... الكثير من الإستفهامات ...
وبعد هذه السنين.... وبعد كل هذه الوعود... والكلمات الحلوة التي غرقتُ
فيها حد الثمالة...بأن هذا الحب سيظل... والوفاء صاحبنا الثالث....كنت
الراحل ... كنت القاتل!
حبيبى:
ليس ذنبي أني إستوعبت رحيلك بسرعة ومضى العمر بدونك...
ليس ذنبي أني لم أبقيكِ في تجاويف ذاكرتي عمري كله....
ليس ذنبي أني صمدت كالجبال أمام رحيلك المر.....
ليس ذنبي أني مزقت ذكرياتي معك... كل ذكرياتي ونثرتها بالهواء وبقناعةٍ تامة....
ليس ذنبي أني تمردت على هذه الروح وطوعتها على نسيانك.....
ليس ذنبي أني قسوت على نفسي وخبأت أدنى جراحي خلف الشمس و........ رقصت على جراحي!
ليس ذنبي أني طهرت حنجرتي من الحديث عنك... وأسمك... والبوح بتفاصيلك.
ليس ذنبي أني طعنت الأمنيات وطردتها من صدري بلا رجعة.....
ليس ذنبي أني لم أستسلم لهذا الفراق طويلاً...
فأنت ببساطة لم تحبني كما ينبغي....لم تدرك يوماً مامعنى أن تظل وفيا !
لم أبكِ... لم تنزل دمعةً واحدة بعدك... لم تغادرني الإبتسامة... ولازال حبي للحياة مستوطناً ذاتي
رحلت ولازلتُ قوية ...قلبي ينبض.... وعيناي تبحث في الوجوه عن إبتسامةً تنعشني....
رحلت ولازلت أثرثر لمن حولي عن حياتي الحلوة....كم أحبها....كم أشتهي إجتماعاتهم...
هذة هي حياتي بدونك ي حبيبى... لم يؤثر بي جرح.... ولم تتوقف حياتي بعدك...
لم أختفي عن أعين الناس... وأصاحب الدمع...ويكسرني غيابك!
لم ألبس أي قناع.. ولم أتصنع الإبتسامات...ولم أشعر بوحدة!
لاأريد أن أزدحم بماضيك أبداً..لاأريد.. لاأريد....
فالعمر بدونك ي حبيبى أجمل.....
فالعمر بدونك ي حبيبى أجمل.....