عتاب للخائفين

عتاب للخائفين
"من انت حتى تخافى من انسان يموت....وتنسى الرب صانعك باسط السموات.(اش 12:51) ما بالكم خائفين هكذا؟ وكيف لا ايمان لكم؟ (مر40:4)

ما اضعف كياننا البشرى, وما اسهل ان ينزعج من ظرف عصيب او خبر او كلمة او حتى فكره تخطر على باله!
عندئذ تظلم الدنيا فى عينيه ويظن انه لا خلاص,وما اردأ العالم الذى نعيش فيه ,فهو مملوء بالاخبار المزعجة والتقلبات المرعبة,ولذا اصبح طابع الانسان هو القلق والخوف المستمر.

والمؤمن ليس هو "السوبر مان" الذى لا يخاف ,والايمان رغم روعته لا يغير الكيان الضعيف,ولا يغير الظروف المخيفة ,لكنه يفعل ما هو اروع وامجد - انه يلقى الضعيف الصغير بين ذراعى القدير الكبير.انه يضع الخائر فى الحضن الدافئ ,وعندئذ يمكنه ان يرنم :



فى وسط الخوف العظيم نهدى لك السجود
نذكر فضلك القديم لانه يعود



لذا يعاتب الرب احباؤه الخائفين مره فى مرقس 40:4 لا لخوفهم , بل لغياب الايمان وكأنه يقول للخائف :
اين ايمانك الذى يجعلك تدخل مخدعك وتغلق بابك ,وتلقى بنفسك علىّ ,وفى اشعياء
51
يعاتبهم بمحبة ورقة موجها الاسئلة التالية:
من انا حتى تخاف؟ وهل نسيت من انا ؟انا الرب صانعك ,ارفع عينيك للسماء فأنا باسها , انظر للارض بكل ما عليها ,انا مؤسسها , فهل علىّ من عسير ؟؟؟؟؟؟؟؟انا الجاعل اعماق البحر طريقا لعبور المفديين,فهل على ّ من محال ؟ ولماذا تلتمس تشجيع من غيرى؟وانا انا الرب معزيكم

ولهذا عندى عليك انك نسيت من انا
من انت حتى تخاف ؟ هل نسيت انك محبوبى ؟ هل نسيت كيف اتيت بك الىّ؟ ان نظرة واحدة لعملى على الصليب لأجلك تجعلك تدرك من جديد غلاوتك على قلبى

عندى عليك انك نسيت من انت

من هو الانسان حتى تخاف؟ من الذى يخيفك ؟رئيس او حتى ملك او امبراطور , انه فى النهاية انسان يموت ويجعل كالعشب ,ان ضعف ايمانك اضفى على مشكلتك حجما ليس لها ,وابليس نجح فى تضخيمها لك ,ومن ثم نسيت امكانياتى ونسيت غلاوتك ,
لذا عندى عليك انك تخاف وانك تنسى.