الخسارة التي لاتعوض
قد تكون الظروف التي تمر بها حاليا في منتهى القسوة..
ولم يسبق لك الدخول في مثلها في كل حياتك وتشعر أن خسارتك لا تعوض.
قد تكون خسرت فرصة للسفر ومستقبلا زاهرا..
أو خسرت علاقة إنتهت نهاية غير سعيدة وكنت تتمنى أن تدوم للأبد..
أو خسرت مركزا مرموقاً في وظيفة قد لا يجود الزمان بمثلها مرة ثانية.
ويأتي لك الشيطان في هذه الأوقات ليؤكد على هذه الرسالة: أن خسارتك هذه لا تعوّض ويوجه سهامه في عدة إتجاهات:
** إقناعك بأن ما خسرته فريد من نوعه وليس له مثيل ولن يكون له بديل..
**هذه التجربة العاطفية الجميلة لن تكرر.. ما شعرت به نحو هذا الشخص لن أشعر به نحو أي شخص آخر.
**ربما تتوفر لي فرصة للسفر مرة أخرى لكن ما فاتني هذه المرة لن يعوّض..
**وبالتأكيد لن تكون هناك وظيفة أخرى مماثلة في صفاتها ومميزاتها مثل تلك التي خسرتها.
وهو هنا يغلق أمامك باب الرجاء ويفتح لك بالوعة اليأس لتسقط فيها بكل قوتك.
** يضخم من غضبك تجاه شخص أو مجموعة أشخاص تسببوا في هذه الخسارة..
**وتقول لولا وجود هذه أو هؤلاء لما ضاعت عليَّ تلك الفرصة.
وهو بذلك يفتح باباً آخر لدخول المرارة إلى حياتك, فتعيش أسيراً لإفتراضات تحبسك داخل علاقات وأحداث الماضي رافضة أن تطلقك نحو المستقبل.
**أو تبقى غاضباً من نفسك بسبب تصرفات أو قرارات أدت إلى تلك الخسارة, فتفقد سلامك مع نفسك ومع الآخرين وربما تلوم الله أيضاً على هذه الخسارة.
أريد اليوم أن أخبرك عن الخسارة الحقيقة التي لا تعوض..
هي أن لا يكون المسيح رباً على حياتك.
لإنه اليوم واقف على باب قلبك يدق بابك يقول لك أنا هو نصيبك الحقيقي الذي لن يستطيع أحد أن ينزعه منك.
هو فرصة حياتك الكاملة والحقيقية..
هو الشخص الذي لن تستطيع أن تعوضه..
هو أثمن من كل الوجود..
إفتح له قلبك....إجعله يعوض خسارتك..
إجعله نصيبك الثمين الذي لا ولن تعوضه أغلى الأشياء في الكون..
كن حبيبا لمن أحبك..
كن حبيبا للمسيح..