علمتنى المسيحية.............
+ المسيحية لا تأمر بل توصى، ولا تفرض فروضاً على الناس حتى لا تجعل من الشخص مؤدى للفروض بأى طريقة لكى يخلص منها ولا هى مزدحمة بشرائع ليس لها أول من أخِر ، بل هى تُثبت توصيات على القلب يصنعها بفرح .
+ الرؤية المسيحية الثقافية ليست رؤية متحجرة متهورة ومتخلفة وليست مصدر تهديد لأى صوت يخالفها أو يعارضها بل تتسامح مع كل الأراء المعارضة أو حتى المتخاصمة بشرط إلا تمس العقيدة.
يكفى على المسيحية أنها لا تزرع الخوف والأرهاب. لا تضع نفسها فى حالة حرب مع أى أحد ايا كان ، وعندما تتحدث عن التسامح ، فهى تتحدث قولاً وفعلاً ، وليس مجرد كلام للأستهلاك ، فهى حياة معاشة لا ترفض احداً بل تحب وتخلص للكل .
+ المسيحية تطالب اتباعها بالصلاة من اجل كل المسيئين إليها وان نحب اعدائنا ، ولا توجد آية واحدة فى العهد الجديد تحث على القتال او المقاتلة أوالعنف ، بل ان اسلوب الكتاب المقدس موجه كله نحو تطويب السلام والابتعاد عن العنف والخصام ، لا قتل ولا تخريب ولا نهب – لا والف لا – لا للشغب ، لا للازعاج الأمنى ، لاننا نتأكد فى صدق الوعد القائل " ان لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس " .
+ فالمسيحية لا تقوم على ممارسة العنف بأى شكل من الاشكال ، ودائما مفهوم الجهاد فى المسيحية مرتبط بالجهاد فى الحياة الروحية ضد الشهوات والخطية ، جهاد فى الصلاة و الصوم سيراً فى طريق القديسين لكى نرث الحياة الابدية . فى ايام السيد المسيح وحينما اقتربت الساعات الأخيرة من قرب انتهاء حياته على الأرض ، حاول تلاميذه الدفاع عنه ومنع الجنود من القاء القبض عليه ، وتقدم بطرس واستل السيف وقطع أذن الجندى ، لكن السيد المسيح قال لبطرس " رد سيفك الى غمده لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " .
فالسيف ليس هو الاداة المناسبة للدفاع عن النفس ، فلا نعرف الة دفاع مثل الصليب لانه علامة النصرة والخلاص ، لأن السيد المسيح جاء لينقذ ويخلص ما قد هلك ، فالسيف طريقه الدم ، والصليب طريقه العبور للأبدية .