اريد فى العام الجديد لـــقداسة البابا شنوده
في ليلة راس السنة ، لست أريد يا رب أن أعدك بوعود كثيرة ،أنا عارف بخبرتي السابقة ،أنني سوف لا انفذ منها شيئا ،أو ابدأ ولا اكمل!
لست أريد أن اعتمد على ذاتي ،فأنا اعرف ضعفها ،اعرف أنني املك الكثير من النيات الطيبة ، ولكن " أن افعل الحسنى لست أجد "
لان الإرادة ليست على مستوى النية والرغبة
و أول كل شئ أريده يا رب ، هو أن أكلمك بصراحة.
أريد أن اقدم لك قلبي كما هو ، ليس كما ينبغي أن يكون .و أريد أن اشرح لك ضعفاتي كما هي ، كيما تتولاها بنعمتك و روحك القدوس ،لعلاجها ...
أنني أخطئ أن تعهدت بأنني سأتوب ،و إنما أنا اصرخ إليك قائلا " توبني فأتوب " (أر 31 :18).
و أخطئ أن وعدت بأنني سأعمل العديد من الصالحات ،إنما أنا أريد منك أن تقويني لكي اعمل ، أو أريد أن تعمل أنت في ما تريدني أن اعمله " فأنت العامل فينا أن نريد وان نعمل " (في 2 :13).
أريد منك يا رب في بدء هذا العام أن تستلم العام كله ،وتتولى قيادة كل يوم من أيامه ... وأتريد أن تستلم هذه الحياة بنفسك وتشكلها بالطريقة التي توافق تدبيرك الصالح ومشيئتك المقدسة.
أريد أن تكشف لي إرادتك في حياتي. "علمني يا رب طريقك فهمني سبلك " "اكشف عن عيني لكي أرى عجائب من شريعتك ".
عرفني ما تريده ،وامنحني القوة على فعله وان أخطأت وسقطت ،
سامح ضعفي ،وامسك بيدي لأقوم .
لست أسأل فقط من اجل نفسي ، إنما أريد أيضا الكثير من اجل أولئك الذين احبهم ،والذين تحبهم أنت بالأكثر ،لأنك اخترنهم هياكل لروحك.
" أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك قدسهم في حقك" (يو 17 :11 ،17) أملاهم من روحك القدوس ... أريد أن تكتب أسماءهم في سفر الحياة عندك .