ان كنا نتألم معه فلكي نتمجد ايضا معه
يقول القديس بولس الرسول فى رسالته الى روميه
" إن كنا نتألم معه ، فلكى نتمجد أيضا معه"
وهكذا يكون الألم من أجل الرب هو مقياس ما يناله المؤمن من مجد فى الملكوت الأبدى
ولهذا فإن الكنيسه تضع الشهداء فى قمة القديسين تذكرهم فى صلواتها قبل أسماء الآباء السواح والمتوحدين الذين ملآوا البرارى صلوات وتاملات وتذكرهم قبل الآباء البطاركه والاساقفه بكل خدماتهم ونشرهم للكلمه كل ذلك بسبب ألامهم التى تحملوها لأجل الرب.
وحتى فى الخدمه يبدو مقياس الألم واضحا ايضا
فيقول الرسول
" كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه"
وهكذا نجد الرب يقول فى رسالته الى ملاك كنيسة أفسس أناغ عارف بأعمالك وعبك وصبرك وقد أحتملت ةلك صبر وتعبت من أجل أسمى ولم تكل (رؤ 2:2
ويقول الكتاب أن الله لاينسى تعب المحبه
(عب 10:6)
فالمحبه تعبر عن وجودها بتعبها من اجل الذى تحبه لان المحبه ليست بالكلام ولا باللسان
(1يو 18:3)
وعمق المحبه يظهر فى الألم حينما تصعد المحبه الى مستوى البذل والتضحيه والفداء وهكذا ظهرت محبة الله لنا فى عمقها على الصليب حينما بذل ذاته البار لاجل الاثمه وكان المسيح فى قمة مجده فى عمق ألمه
إن بولس الرسول يعتبر أن الالم هبه من الله
ويقول فى ذلك " لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل أيضا ان تتالموا لاجله
(فى 29:1)
البابا شنوده الثالث
لذلك لانحزن لمن ماتوا شهداء لاجل المسيح بل نحزن على انفسنا هل سياتى اليوم الذى نبذل ذواتنا من اجل ربنا يسوع المسيح ونعبر له عن مدى حبنا له