كلمــــــــــــــــة منفعـــــــــــــــة
فـــــــــرح ....وفـــــــــرح
* هناك فرح تافه بأمور العالم الزائلة ، ومتعها ....
ومثلها فرح سليمان بكل تعبه الذي تعبه تحت الشمس ( جا3 ) ، ومثلها فرح يونان باليقطينة بينما لم يفرح بخلاص نينوي . ومن هذا النوع فرح الابن الكبير بقوله لأبيه "" وقط لم تعطني جدياً لأفرح مع اصدقائي "" ( لو 15 : 29 ) ...
* ومن الفرح الزائف ، فرح بعض الناس بالمواهب :
كما فرح التلاميذ باخراج الشياطين ، فقال لهم الرب "" لاتفرحوا بهذا ، أن الشياطين تخضع لكم ، بل افرحوا بالحري أن أسمائكم قد كتبت في ملكوت الله "" .
* ولعل اسوأ أنواع الفرح ، الفرح بالألم :
وعن هذا قال الرسول "" المحبة لا تفرح بلاثم "" ( 1 كو 13 ) ، كمن يفرح بضياع الناس أو خسارتهم . وقد قال سليمان الحكيم "" لاتفرح بسقوط عدوك "" ( أم 24 : 17 ) . وهذا الفرح الردئ يسمونه ( الشماتة ) .
* أما الفرح المقدس ، فهو من ثمار الروح ( غل 5 : 23 )
لقد فرح التلاميذ لما رأوا الرب ، وفرح المجوس لما رأوا النجم ، وفرح الصديقون بثمار تعبهم المقدس "" الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج "" .
* وشرح لنا الكتاب الفرح بالخلاص ، والفرح بالبشارة :
وهكذا قال الملاك للرعاة "" ها أنا أبشركم بفرح عظيم ، أنه ولد لكم مخلص ..."" . وعن فرح الخلاص قال المرتل "" امنحي بهجة خلاصك "" ( مز 50 ) . وقال الأب "" كان ينبغي أن نفرح ونسر ، لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش "" ( لو 15 : 32 ) .
* والفرح بتوبة التائب ، يكون في السماء والأرض :
فحينما وجد الراعي الصالح خروفه الضال "" حمله علي منكبيه فرحاً "" ، وقال أيضاً "" يكون فرح السماء بخاطئ واحد يتوب "" ( لو 15 : 6 ، 7 ) . وقد فرحت الأرملة بوجود درهمها الضائع ، ودعت جميع جيرانها ليفرحوا معها .
* ونحن نفرح أيضاً بجميع وسائط النعمة ....
"" فرحت بشهاداتك "" ، "" فرحت بالقائلين لي الي بيت الرب نذهب "" ( مز 22 : 1 ) ، "" مجاري الأنهار تفرح مدينة الله "" ...
* بل الصديقون يفرحون أيضاً بالتجارب ( يع 1 ) وبالتأديب :
"" احسبوه كل فرح يا اخوتي ، حينما تقعون في تجارب متنوعة "" ، "" لذلك امر بالضيقات ، بالضرورات "" .
* ولعل أعظم فرح ، هو فرح الملكوت :
"" ادخل الي فرح سيدك ، هذا هو الفرح الحقيقي . فيه نفرح بالرب ، وبلقياه وعشرته ، وان كنا لم نصل بعد الي الملكوت ، فاننا نفرح بانتظاره ، بالرجاء "" . "" فرحين ف يالرجاء "" كما قال الرسول ( رو 12 ) .