اليك اتضرع ايها المسيح مخلص العالم كله انظر الى و ارحمنى و نجنى من كثره
اثامى فانى قد جحدت سائر الصالحات التى صنعتها معى منذ حداثتى لانى
كنت عادم الفهم فجعلتنى مملوءا علما و حكمه و تكاثرت على نعمتك فأشبعت
جوعى وأرويت عطشى و أضأت ذهنى المظلم و جمعت من الضلال افكارى !
فالان اسجد و اتضرع الى تعطفك الذى لا يوصف معترفا بضعفى . لا تغضب
على ايها الكلى الصلاح ، يا صوره الاب و يا شعاع المجد الذى لا يرى ارحمنى
من الشهوات فانها كالنار تلهب كليتى و قلبى فخلصنى منها اذ صنعت فى
منزلا بظهور صلاحك .
ايها السيد المعطى الحياه وحدك اعطنى طلبتى و أحجب اّثامى ، ذاكرا عبراتى ...
لتترائف على فى تلك الساعه الرهيبه و لتسترنى تحت اجنحه نعمتك . و
تعطفك الذى لا ينطق به واجعلنى لذلك اللص اليمين مشاركا الذى بكلمته صار
وارثا للفردوس ... فأقرب لتعطفك مجدا لانك استمعت عبراتى و أيدت ايامى ..
نعم يا سيدى الذى بلا خطيه و حدك و المتعطف على اسكب على صلاحك
الذى لا يوصف ، اعطنى و لكافه الذين يحبونك ان نسجد لمجدك فى ملكوتك ، و
اذ تمتعنا بجمالك نقول المجد للاب الذى خلقنا المجد للابن الذى خلصنا المجد
للروح القدس الذى جددنا الى ابد الدهور كلها امين .