???? زائر
| موضوع: الشهيد الأنبا كويرينس الأسقف الأحد سبتمبر 02, 2012 9:09 am | |
| الشهيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأسقف
هو أسقف سيسكيا التي تقع على نهر الدانوب (وهي الآن سيساك في كرواتيا )، استشهد في عصر دقلديانوس، وقد مدحه وطوَّبه القديس جيروم وبرودنتوس وفورتناتوس .
حين صدرت الأوامر بالقبض عليه ترك المدينة، ولكن الجند تتبعوه وقبضوا عليه وأحضروه أمام الحاكم ماكسيموس Maximus، الذي استجوبه بشأن عزمه على الهرب فأجاب القديس أنه إنما كان يطيع سيده يسوع المسيح الإله الحقيقي الذي قال: "حين يسعون إليكم في مدينة فاهربوا إلى أخرى". سأله الحاكم: "ألا تعلم أن أوامر الإمبراطور سوف تعثر عليك أينما ذهبت؟ ولابد أنك قد تأكدت بنفسك الآن أن من تدّعي أنه الإله الحقيقي لم يساعدك حين قبضنا عليك".
أجابه القديس: "الله دائمًا معنا ويستطيع أن يساعدنا، كان معي حين قُبِض عليَّ وهو معي الآن أيضًا، هو الذي يقويني ويتكلم من خلال شفتيَّ".
ماكسيموس: "إنك تتكلم كثيرًا وهذا يعطل تنفيذك للأوامر. اقرأ المنشور ونفذ كل ما يأمر به".
كويرينس: "آلهتك التي تخدمها هي لا شيء، ولكن إلهي الذي أخدمه يملأ السماء والأرض والبحر وكل مكان، ولكنه أعلى من الكل لأنه يحوي الكل فيه، هو خلق كل الأشياء وبه وحده فقط هي كائنة".
ماكسيموس: "لا بد أنك قد عُدت طفلًا مرة أخرى حتى تصدق هذه الخرافات! أنظر فإن البخور أمامك الآن فقدم منه للآلهة وسوف أكافئك، وأما إذا رفضت فسوف تُعذَّب بشدة وتموت ميتة شنيعة".
أجابه القديس: "أن الآلام التي تهدّد بها سوف تكون مجدًا لي".
أمر ماكسيموس بضربه وفي أثناء ذلك كان يلح عليه للتبخير للأوثان، ووعده إن فعل ذلك سيجعله كاهنًا للإله جوبيتر Jupiter. صرخ نحوه القديس بكل شجاعة: "إني أمارس كهنوتي هنا الآن بتقديم ذاتي للّه. أنا سعيد بالضربات فهي لا تؤذيني، بل وإني مستعد بكل سرور أن أتحمل المزيد حتى أشجّع هؤلاء الذين أخدمهم لكي يسيروا ورائي في هذا الطريق القصير للحياة الأبدية". إذ لم يكن لماكسيموس سلطة الحكم بالإعدام، أرسل كويرينس إلى أمانتيوس حاكم بانونيا بريما استقل القديس مركبًا أقلته عبر نهر الدانوب حتى وصل مدينة ساباريا وهناك وقف أمام أمانتيوس الذي بعد أن قرأ تقرير محاكمته السابقة سأله عن صحة ما فيه. أجابه القديس بالإيجاب وأضاف: "لقد اعترفت في سيسكيا بالإله الحقيقي الذي لم أعبد آخر سواه، وهو الذي أحمله في قلبي ولا يوجد إنسان على الأرض يستطيع أن يفصلني عنه". أجابه أمانتيوس أنه يشفق عليه بسبب شيخوخته ولا يريد هو الآخر أن يعذبه، ورجاه أن ينفذ الأوامر حتى ينهي أيامه في سلام. إذ لم تستطع الوعود أو التهديدات أن تحرك القديس عن رأيه، أصدر الحاكم أوامره بقتل كويرينس.
ربطوا في عنق القديس حجرًا وألقوه في نهر راب ، وقبل أن يغرق في النهر سمعوه يردد كلمات الصلاة والتسبيح قبل أن يختفي عن الأنظار، وكان استشهاده سنة 308 م.
استطاع المسيحيون التقاط جسده بعد أن حمله التيار مسافة قصيرة حيث دفنوه، وفي أوائل القرن الخامس أُحضِر رفاته إلى روما.
العيد يوم 4 يونيو. |
|