الطغمات الملائكية

زائر

الطغمات الملائكية
هم كل الأرواح الخادمة فى السماء التى خلقها الله فى بداية الخليقة عندما خلق النور وقد قسمهم نيافة الأنبا غريغوريوس إلى ثلاثة طغمات , وكل طغمة تنقسم إلى ثلاث رتب كالتالى :-

1- الطغمة الأولى وتشتمل على :-

---السارافيم (نى سيرافيم):

كلمة سارافيم اسم جمع مفرده ساراف ومعناه المتوهج بالمحبة ,وكلمة سارافيم أيضا تعنى (المحرقون) أى المتقدون نارا , فهم يرمزون إلى الحب الإلهى , ولم يرد قط فى الكتاب المقدس أن واحدا من السارافيم قد سقط , فالمحبة لا تسقط أبدا .

ووظيفة السارافيم هى الوقوف أمام العرش الإلهى بدوام للتسبيح والتمجيد , أى أن عملهم هو التسبح , وهم الذين سمعوا أشعياء النبى يقول "ويل لى أنى هلكت لأنى إنسان نجس الشفتين " فطار واحدا من السارافيم , وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فم أشعياء وقال "إن هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك , وكفر عن خطيتك " .

ولكل واحدا من السارافيم ستة أجنحة وهذا مجازا فقط ورمز للعلاء التام , بجناحين يغطون وجوههم , وباثنين يغطون أرجلهم , وبالاثنين الاخرين يطيرون .

وقد رآهم أشعياء النبى حول العرش الإلهى يسبحون الله قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت , مجده ملء كل الأرض"(اش 2:6).

---الكاروبيم أو الشاروبيم (نى شيروبيم):

مفردها كاروب أو شاروب , ومعناها ملء العلم أو ملء المعرفة , ومعروف عنها بأنها كثيرة الأعين وذلك رمز للحكمة وتمام المعرفة وهى الرتبة التى تلى رتبة السارافيم ووظيفتها أيضا التسبيح الدائم , وهذه الرتبة هى أول رتبة ذكرت فى الكتاب المقدس , فعندما طرد آدم وحواء من الجنة أقام الله " الكاروبيم ولهيب سيف يتقلب لحراسة طريق شجرة الحياة"(تك24:3) .

ذكر عن الكاروبيم أنها الرتبة التى كان منها لوسيفروس الذى كان رئيس للملائكة وأصبح بعد ذلك رئيسا للشياطين .

يربط البعض بين الكاروبيم والأربعة حيوانات غير المتجسدين الجالسين حول العرش لأن صفات الأربعة حيوانات التى ذكرت فى الوحى فى سفر الرؤيا (رؤ6:4) هى نفس الصفات التى تنسب للكاروبيم كما ينسب أيضا للكاروبيم طقس التسبيح الذى للسارافيم . لذلك نصلى فى الكنيسة " أنت هو القيام حولك الشاروبيم الممتلؤن أعينا والسارافيم ذوو الستة أجنحة يسبحونك على الدوام بغير سكوت قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس ".

---العروش او الكراسى (نى اثرونوس):

وهم الملائكة الذين يكونون للعزة الإلهية بمنزلة منابر , وكراسى مجيده.

وهى طغمة عالية من طغمات السمائيين , معرفتنا عنها ضئيلة , لكن قد ذكر عنها فى القداس الغريغورى " أنت الذى ترسل لك الكراسى الكرامة ... أولوف ألوف وقوف قدامك .. وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة.." وواضح ان عملها هو تمجيد الله الدائم.
2- الطغمة الثانية وتشمل :

---القوات (نى جوم- نى ستراتيا):

وهم الذين وهبهم الله قوة عظيمة لفعل العجائب . فلهم شجاعة كبيرة وقدرة فائقة من الله لتنفيذ ارادته فى قوة واقتدار , وهذه الرتبة هى التى ذكرها داود النبى بقوله " الرب فى السموات ثبت كرسيه ومملكته على الكل تسود , باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه , باركوا الرب يا جميع جنوده خدامه العاملين مرضاته" (مز19:103).

---السلاطين (نى إكسوسيا) :

وهم الأرواح الذين يضبطون سلطان الشياطين وجهنم وقد أقامهم الله على الأرض لحفظ نظام العالم , وقد سموا سلاطين لأنهم يظهرون سلطة الله وقدرته الضابطة .

---السيادات (نى ميت شويس) :

وهم الأرواح الذين لهم سلطان على البشر , وعلى الملائكة الذين هم أقل منهم كمالا .
3- الطغمة الثالثة وتشتمل على :

---الرياسات (نى أرشى) :

وهم الملائكة الذين لهم سلطان خاص على الممالك لحفظها .

---رؤساء الملائكة (نى أرشى أنجيلوس):

وهم الملائكة المرسلون لأعظم الأمور وهم على الترتيب

1- ميخائيل رئيس كل الطغمات من الملائكة والذى معنى اسمه " من مثل الله".

2- جبرائيل أو غبريال الثانى فى الرؤساء ومعن اسمه " جبروت الله".

3- رافائيل الثالث فى الرؤساء ومعنى اسمه " مفرح القلوب " .

4- سوريال هو رابع الرؤساء ومعنى اسمه " الله صخرتى" .

5- سداكيال هو خامس الرؤساء ومعنى اسمه " صدق الله ".

6- سراتيال هو سادس الرؤساء ومعنى اسمه " سرور الله" .

7- أنانيال هو سابع الرؤساء ومعنى اسمه " حنان الله".

---الملائكة (نى أنجيلوس) :

هم باقى الملائكة الذين لا يحصى عددهم الذين يخدمون الله فى كافة الأعمال.