هل تعلم ماهى الشخصية ؟

الشخصية Personality


هي التنظيم الدينامي للصفات الجسدية والعقلية والمزاجية والخلقية والنفسية والاجتماعية للفرد . وتضم الدوافع الموروثة والمكتسبة والعادات والاهتمامات والعواطف والمُثل والآراء .



سمات الشخصية :
أي علاماتها المميزة ، وهي استعداد أو ميل عام ثابت نسبياَ إلى نوع معين من السلوك، وهي لا عد لها ولا حصر، وفي ما يلي أبرز هذه السمات :
1 . سمات جسمية : الصحة والجمال والقامة والصوت وسلامة الحواس وسرعة الحركة او بطؤها، والمظهر العام للشخص وسواها من العوامل الهامة التي تؤثر في تقدير الشخص لذاته وتقدير الغير له وفي شعوره بالأمن وتوافقه الإنفعالي والاجتماعي بوجه عام . كما أن سمته وقوته ومظهره تؤثر في موقفه الناس وموقفهم منه . والبنية القوية قد تُشعر صاحبها بالثقة والقوة والوقوف من الحياة موقف المتحدي مما لا يقدر عليه الضعيف أو السقيم .
2 . سمات عقلية أو معرفية : الذكاء ، القدرات العقلية الخاصة،المعارف العامة والمهنية، فكرة الفرد عن نفسه، وجهة نظره وإدراكه للناس والواقع .
3 . سمات وجدانية وانفعالية : الحالة المزاجية ، الاستقرار الانفعالي، ضبط النفس، سرعة الاهتياج ، الإندفاعية .
4 . سمات دافعية : كالرغبات والميول والاتجاهات والعواطف والمعتقدات والقيم .
5 . سمات اجتماعية : الحساسية للمشكلات الاجتماعية، الإشتراك في النشاطات الاجتماعية، موقف الفرد من السلطة ومن القيم الاجتماعية، ميله إلى السيطرة أو الخضوع ، ميله إلى التعاون أو الإعتماد على الغير، كذلك السمات الخلقية كالصدق والكذب والأمانة والخداع .




تكامل الشخصية :
التكامل بمعناه العام هو انتظام وحدات مختلفة في وحدة منسجمة أكبر وأرقى . والوحدة المتكاملة ليست مجموعة من أجزاء مستقلة مرصوصة، بل أجزاء متفاعلة بينها علاقات ويجمعها تنظيم معين . والتكامل في علم النفس هو الشخصية السوية المتزنة . فالشخصية المتكاملة هي الشخصية التي انتظمت سماتها المختلفة في وحدة منسجمة الأجزاء، يكمل بعضها بعضاً ولا يتصارع بعضها مع بعض .




ولتحقيق تكامل الشخصية شروط نفسية وبيولوجية واجتماعية مختلفة، أهمها خلو الشخصية من الصراعات النفسية العنيفة، الشعورية واللاشعورية، كالصراع بين غرائز الفرد وضميره، وبين نزواته وحاجته إلى احترام ذاته، أو بين ما يريده وما يقدر على تحقيقه .
فالتكامل وحدة وتوازن وتوافق . إنه الوحدة في التنوع والإتلاف في الاختلاف، وعدم التكامل يعني الانقسام والفرقة والاضطراب . والتكامل شرط ضروري للصحة النفسية والتوافق الاجتماعي السليم .
ومن البديهي والمؤكد أنه لا توجد شخصية على درجة تامة من التكامل، لكن هناك حداً أدنى للتكامل تتعرض الشخصية بعده إلى التفكك والإنحلال .




انواع الشخصية :
هناك انواع مختلفة من الشخصية وكل منها يتفرع عنها أنواع أخرى متفرقة، فهناك النوع المزاجي، النوع البدني، النوع الهرموني، والنوع النفسي .
1 . النوع المزاجي ويتفرع عنه الأنماط التالية :
أ النوع الدموي أو الهوائي : وصاحبه متفائل نشيط مرح ممتلىء الجسم سهل الإستثارة سريع الإستجابة، لا يهتم إلا باللحظة الحاضرة ولا يأخذ الأمور بجدية . ومن أبرز ما يميزه التقلب في السلوك .
ب النوع الصفراوي : قوي الجسم، طموح، عنيد . وأهم ما يميزه حدة الطبع وسرعة الغضب .
ج النوع السوداوي : متأمل، بطيء التفكير، لكنه قوي الإنفعال ، ثابت الإستجابة، يعلق اهمية بالغة على كل ما يتصل به، ويجد صعوبة في التعامل مع الناس . أهم ما يميزه الوجوم والإنقباض والإنطواء والتشاؤم .
د النوع اللمفاوي : بطيء الإستثارة والإستجابة، خامل بليد، ضحل الإنفعال ، بدين يميل الى الشره .




2 . النوع البدني :

أ النوع المكتنز : وهو القصير السمين، ويتميز صاحبه بالمرح والإنبساط والصراحة وسرعة التقلب في مشاعره ،فهو سريع الفرح سريع الحزن، ويتميز بسهولة عقد الصداقات .
ب النوع الواهن : وهو الطويل النحيل، ويتميز صاحبه بالإنطواء والإكتئاب والحساسية الشديدة .
ج النوع الرياضي : ويتميز بالنشاط والعدوانية . .




3 . النوع الهرموني :

أ النوع الدرقي : صاحبه متهور، سهل الإستثارة، قلق،نشيط، يميل إلى العدوان
ب النوع الأدرينالني : صاحبه مثابر ، نشيط وقوي .
ج النوع الجنسي : صاحبه خجول يسهل إستثارته للضحك والبكاء .
د النوع الرخامي : صاحبه يتميز بضبط النفس والسيطرة عليها .
ه النوع التيموسي : صاحبه ذو نزعة لواطية ويتميز بإنعدام المسؤولية الخلقية . .




4 . النوع النفسي :

أ النوع المنطوي : يؤثر العزلة والاعتكاف ويجد صعوبة في الإختلاط بالناس، فيقصر معارفه على عدد قليل منهم ويتحاشى الصلات الاجتماعية، يقابل الغرباء في حذر وتحفظ، وهو شديد الحساسية لملاحظات الناس، ينجرح شعوره بسرعة . كثير الشك في نوايا الناس ودوافعهم . شديد القلق مما سيحمل له الغد من كوارث ومصائب . يهتم بالتفاصيل ويضخِّم الصغائر، متقلب المزاج دون سبب ظاهر . يستسلم لأحلام اليقظة ويحدِّث نفسه، كثير النوم والتحسر على ما فات .
يسرف في ملاحظة صحته ومرضه ومظهره الخارجي . لا يعبِّر عن عواطفه بصراحة، دائم التأمل في نفسه وتحليلها . يهتم بأفكاره وآرائه وأحاسيسه أكثر من اهتمامه بالعالم الخارجي، يفكر مليّاً قبل أن يباشر عملاً ما . فإن إنهار وأصيب بمرض نفسي كان نصيبه العصاب الوسواسي .




ب النوع المنبسط : نقيض النوع المنطوي . فهو يقبل على الحياة بحيوية وعنف وصراحة، ويتكيف بسرعة مع المواقف الطارئة . سهل المعشر، لا يهتم بالنقد ولا بالأمور الصغيرة والتفاصيل . ليس مصاباً بالوسوسة على صحته أو مرضه أو هندامه . يفضِّل المهن التي تتطلب نشاطاً واختلاطاً بالناس . فإن إنهار واصيب بمرض نفسي كان المآل الى الهستيريا .




هذه الأنواع لا تمثل الشريحة الاكبرمن المجتمع، بل إن السواد من الناس خليط منها على درجات كبيرة متفاوتة، فمن الخطأ القول أن فلانا انطوائي او إنبساطي، بل الأصوب القول أنه منطو بقدر قليل او كبير .