يدان مصلوبتان من اجلنا

يحكي ان كوخا في احدي القري النائية كانت تقيم به عائلة من اربعة افراد : الاب والام وطفلاهما الصغيران . وفي ذات يوم شب حريق هائل في الكوخ ووقف الناس المحيطين مكتوفي الايدي عاجزين عن عمل اي شئ . لكن فجأ خرج من وسط الجموع شاب يصيح " كيف لا يوجد شئ يمكن ان نفعله لهؤلاء المساكين ؟ " واذا لم يجيبه احد دفع بنفسه وسط النيران بجراءة غير عادية بعدها خرج حاملا الطفلين . وبمجرد ان خرج انهار الكوخ ولم يري الوالدين مرة اخري . دارت مناقشات حول مصير الطفلين لمن يصيرا ؟ كن هناك اثنان يطالبان بهما . الاول : عمدة القرية وكن يلح في الطلب مستندا ان لديه المال والمركز . والثاني : الشاب الذي انقذهما . فقالوا للشاب " ان العمدة لديه المال الذي سينفقه عليهما , اما انت فبأي منطق تطلبهما ؟ فلم يجب الشاب بكلمة واحدة , لكنه رفع يديه الي فوق وقال ( " لدي يدان محروقتان من اجلهما " )
ماذا تتصور ان تكون اجابة الطفلين ومن يريدون " الذي لديه كل مشتهيات الحياة ولكن في وقت الخطر ( الحريق ) وقف مكتوف الايدي لا يستطيع عمل شئ , ام من غامر وتألم كي ينقظهم من ذلك العذاب وما لا يدري بدونه ماذا سوف كان يحدث لهم " ؟
فايهما يستحق ان تتبعه المال والمركز , ام من يديه مصلوبتان من اجلك ؟