ماذا تقول الحائط لأختها ؟
في جوٍ مملوء حبًا ولطفًا اعتاد الأب أن يجلس مع ابنه الوحيد بعد العشاء يتسامران ويتناقشان في أمورهما اليومية .
كان الابن، الصبي الصغير، يشعر أن هذه الفترة هي أسعد لحظات عمره، فينتظر نهاية العشاء ليجلس مع أبيه ويتحدث معه بصراحة وفي جوٍ روحي مبهج .
في إحدى الأمسيات، أراد الابن أن يروى لأبيه بعض الطرائف، فقال له : "حاول أن تعرف ماذا تقول الحائط لأختها الحائط ؟ "
بابتسامة حاول الأب أن يهرب من الإجابة فقال لابنه : "لا أعرف، اخبرني أنت ماذا تقول كل حائط لإختها" . أجاب الابن : إنها حتمًا تقول لأختها : "هلم نلتقي معًا عند الزاوية التي تربطنا معًا وتوًّحدنا" .
صمت الأب قليلاً ثم قال لابنه :
"كلامك حق، وكان يجب أن أعرف الإجابة .
إنه يليق بكل مؤمن حقيقي أن يقول لأخيه :
هلم نقترب معًا نحو حجر الزاوية ربنا يسوع المسيح،
ففيه وبه نتحد معًا !
هو يسندنا معًا ويوحدنًا، لنصير بيت اللَّه الحي ! "
v v v
v كلما أقترب إليك يا حجر الزاوية المرفوض،
أقترب إلى اخوتي،
وأصير معهم واحدًا فيك !
V بدونك أصير وحيدًا،
أشعر بالعزلة عن اللَّه والناس،
حتى إن التف الكل حولي .
V بك أشعر بالدفء،
حتى إن تركني الكل !
V بروحك القدوس اجذبني إليك،
فأجري مع اخوتي إليك،
نفرح ونتهلل بك،
يا سعادة نفسي