بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
فليتمجد اسم الرب
النظرة إلى الذات
النظرة إلى الذات تعتمد كثيراً على ما يقوله الآخرون عنك منذ سنّ الطفولة, فحينما يقول الأهل للطفل: "أنت ولد جيد" ويسمع أموراً إيجابية عن نفسه وبطريقة مستمرّة حتى لو وقع في الخطأ, يجد أنّ شخصه لا يُمَسّ ولكن يُوَجّه في أعماله فقط فتبقى ثقته بنفسه عالية وسليمة. وهناك أشخاص يتركون آثاراً واضحة في حياتنا كالأصدقاء والمعلمين في المدرسة حيث يضيف كلّ منهم بصمة إلى نفوسنا سواء كانت إيجابية أو سلبية. والثقة بالنفس أيضاً تأتي من القيم التي نعيش بها في مجتمع معين سواء الروحية أو الاجتماعية، ومدى تطبيقنا لهذه القيم حتى نكون مقبولين اجتماعياً وهذا يساعد على تكوين فكرة سليمة عن ذواتنا.
والثقة أيضاً تتأثر بالخبرات الإيجابية والنجاح الذي نحققه في حياتنا، فكلما كانت التجارب ناجحة فإنها تزيد من مشاعر الثقة بالنفس والنظرة الراضية عن الذات. وهذه الأمور تساعدنا على أن نُكوّن علاقات جيدة مع مَن حولنا ونكون أصحاب قرار، وأشخاصاً إيجابيين نقدّم المساعدة للآخرين عند الحاجة.
إنّ الشعور بالنقص والدونية هو من أكثر المشاعر إيلاماً للإنسان، والأشخاص الذين يعانون من هذه المشاعر يسبّبون ضيقاً لمَن حولهم دائماً حيث تكون حساسيتهم عالية وعندهم صعوبة في التعبير عن أنفسهم والاتصال الجيد بالآخرين، مما يعيق تقدّمهم في الحياة والعمل وفي أية نشاطات يحاولون الاشتراك بها.
نحتاج إلى علاج هذه الأمور في حياتنا, والوقوف عند هذا المرض المزعج وهو صغر النفس حتى نستمتع في حياتنا ومع عائلاتنا. وليس طريق أقرب من معرفة قيمتنا في نظر الله الذي من طبيعته كما ذكر الكتاب المقدس محبته الكاملة لكلّ فرد على حده, الله يعرفني باسمي.. هو صنعني في البطن ولديه خطة رائعة لحياتي وهو صنع لي فداءً عجيباً بموت يسوع بدلاً عني على الصليب حتى لو كنتُ وحدي في هذا العالم. وإيماني في هذا الأمر وتفاعلي معه يعطيني قيمة عالية في نفسي تساعدني على وضع رجلي على أول سلّم النجاح والعيش بثقة بين الآخرين حتى لو كانوا أكثر كفاءة مني وعلماً وموهبة
منقووووول