" قد تركنا كل شىء وتبعناك" ( مت 27:19)

" قد تركنا كل شىء وتبعناك" ( مت 27:19)

نسمع عن مغنية عالمية مشهورة كانت من مواليد شبرا تدعى ( داليدا)
امتلكت ملايين الدولارات وفى اخر شهرين من حياتها تزوجت ثمانية عشرة مرة اخذت كل ماارادات من شهرة ومال وشهوات الجسد ومتع العالم ومع ذلك انتحرت وقبل ان تنتحر كتبت ورقة قالت فيها ( انا انتحرت لانى شعرت بالوحدة )

ونسمع عن الانبا بولا المتوحد الذى عاش فى عمق الصحراء لم يرى وجة انسان حوالى 80 سنة


المغنية المشهورة لفت العلم كلة ومع ذللك ضاقت الدنيا فى وجهها

واول السواح عاش فى مغارة ضيقة ومع ذلك كانت الدنيا متسعة من حولة

المغنية المشهورة شعرت بالوحدة فى وسط جماهير من المعجبين والمشجعين
والمتوحد شعر بالشركة مع الله والقديسين وهو يحيا بمفردة

المغنية المشهورة كانت غنية بالايمان ولكنها فقيرة بالايمان

والمتوحد الزاهد فى كل امور العالم والذى اختار القر باختيارة متجردا من كل شىء على الارض حتى الثوب القماش استبدلة بثوب ليف ومع ذلك كان اغنى من اغنياء العالم فى الايمان

ان الزهد فى امور هذا العالم الباطلة لم يكن قاصرا على الرهبان والسواح والمتعبدين بل ايضا كثيرون من العلمانين عاشوا حياة الزهد فى وسط العالم

فالقديس الانبا رويس كان رجلاً زاهداً فى المسكن والملبس والمأكل بل واكثر من ذلك زهد حتى فى اسمة الذى تسمى به فى يوم ولادتة فقد كان اسمة فريج واطلق على نفسة رويس وهو اسم الجمل الصغير الذى كان يبيع علية الملح

الزاهد فى الدنيا لا يرغب فى الارضيات ولا يهواها بقلبة ولا يمسها بيدة ولا يلحظها بعينية والمغبوط فى هذة الدنيا هو الزاهد فيها

يقول القديس يوحنا الاسيوطى ( الاشياء العالمية للنفس كالرباط للطير والاهتمام بالارضيات كالفخ للصيد )

وقال احدهم( اترك العالم من اجل رب العالم واترك الارض لرب السماء تجد الارض والسماء )
ان الانسان الزاهد لا يفرح بما اقبل ولايحزن على ماادبر
الزاهد لا يطلب المفقود حتى يعدم الموجود

ازهد فيما فى ايدى الناس يحبك الناس ..وازهد فيما بين يديك يحبك الله ( القديس مارافرام السريانى)