يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسوع فى قلبى

منتدى يسوع في قلبي يوجد فيه كل مايخص الدين المسيحي ... شبابيات مسيحية، والقسم الروحي، والكتاب المقدس، وأفلام، وسير القديسين.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح التطويبات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




شرح التطويبات  Empty
مُساهمةموضوع: شرح التطويبات    شرح التطويبات  Puce-pالخميس سبتمبر 13, 2012 1:46 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



"طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسيحي المؤمن، الذي من المستوى الموصوف في التطويبة السابقة يجب أن يظهر
بركات الله بالعمل بقوة في اتجاه رغبة الله المطلقة.أي أن يساهم في صنع
سلام للفرد، وسلام للأمم. لقد تم التبشير بابن الله كـ "أمير السلام"،
"وعلى الأرض
السلام وفي الناس المسرة"، سلام الله على الأرض هو رغبة البشر الأهم.

سلام الله ليس سكوناً جامداً غير عامل، إنه القوة التي تعمل بواسطة مؤمنين
ليؤسسوا العدالة والحرية والحق في العالم. قال الرب يسوع: "سلامي أعطيكم"
(يو14: 37)، هذا يعني أن ما يُمنح لخاصته من أجل انجاز مخطط الله هو قوة
إلهية خاصة.

البشر الذين يتولون تبني ونشر "سلام الله" هم صانعو السلام. هم ليسوا
متكلمي سلام فقط، هم صانعو سلام. السلام الذي هو عكس الركود، السلام
المملوء بالحب والرجاء.

صانعو السلام هؤلاء هم الشخصيات الذين بواسطتهم تصبح حقيقية ورسالة الله معروفة لشعبه.

هم قدوة في حياتهم الخاصة، وأعمالهم التي لا تتعب في سبيل تأسيس هذه
الفضيلة المسيحية الرئيسة: "السلام على الأرض". "فاعلوا السلامة يزرعون
بالسلامة أثمار البر" (يع3: 18).

من المعروف أن إقامة سلام هو أمر أصعب من تأجيج حرب، صانعو الحروب هم أكثر
شهرة في أعين الناس من صانعي السلام، بالرغم من أن صانعي السلام يعملون
باستمرار لجعل السلام في مستوى الحياة لجلب سلام كبير للأفراد والمجتمع
وذلك بقيادتهم وتوجيههم للأفراد والمجتمع إلى طاعة الله وإلى حب أتباعه.
هناك فرق بين سلام الله وسلام العالم، سلام الله للأفراد هو نتيجة إخلاص
وفهم لمشيئة الله في خدمة الجنس البشري.

"أبناء الله يدعون". ابن الله سوف يكون وريثاً لسيادة الله المليئة
بالبركات والنعم. هذه النبوة ليس فقط مكافأة، بل هي مصدر القوة التي
بواسطتها يصبح صانع السلام صانع سلام بالحقيقة، وهي المصدر الذي ينشأ
الحماس والشجاعة لإعلان ونشر سلام الله في عالم مضطرب، إنها المصدر الذي به
سيصارع صانع السلام ويقاتل من أجل إقامة سلام وسط الإعداد للحرب وضد
المحرضين على الحرب.

صانع السلام الأفضل هو الإنجيلي الصحيح الذي يعمل لكي يفيد الإنسان إلى المسيح، إنه الذي ينقض "حائط السياج أي العداوة"(أف14:2).

"طوبى للمضطهدين من اجل البر، لأن لهم ملكوت السماوات" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المناضلون من اجل البر حتى العذاب فسيرثون ملكوت السموات، لأنهم يماثلون
المصلوب على الجلجلة، شرط أن لا يستخدموا هذا الصراع سلاحاً آخر غير سلاح
الحقيقة والحب، إن سيف الحقيقة لا يقهر ولكنه يزعزع الممالك وهو لا يضعف
إلا إذا أفسده الحقد، ولا يستطيع احد أن يوقف مسيرة حقيقة قيلت بحب، فبقدر
ما يسعى عنف الظالمين إلى خنقها بالاضطهاد تُكبِّر قدرة الله صوت الحقيقة،
لقد صلبوا المسيح لإسكاته لكن صوت " القائم من الموت " بلغ أرجاء المعمورة،
وقلب كل موازين القوى فيها.

"طوبى لكم، إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم من اجلي كاذبين، افرحوا
وابتهجوا لأن أجركم عظيم في السموات فهكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذه هي التطويبة الثامنة والأخيرة، الآيتان الأخيرتان اللتان تتبعان التطويبة هما إضافتان تتعلقان بها.

التطويبات السبع السابقة تصف المناقب الأساسية لسلوك الإنسان المسيحي
الحقيقي. سلوك موقف قاطع للمسيحي تجاه الله وتجاه أتباعه البشر. التطويبة
الأخيرة هي مناقبية معكوسة، بها يتوضح موقف البشر الآخرين، ليس فقط
الوثنيين، بل أيضاً المسيحيين الحارين تجاه المسيحي الحقيقي.

إن مسيحي اليوم، الذي يؤمن بمحتوى التطويبات، لا يواجه الاضطهادات
المأساوية التي كانت في القرون المبكرة فقط، ولكنه أيضاً في كثير من
الأوقات يقاسي المسيحيين الآخرين، لا مبالاتهم، ازدرائهم، سخريتهم وفي كثير
من الأحيان، قساوتهم.

إن المسيحي الذي يمارس التطويبات يواجَه من قبل أشكال اجتماعية مضادة لمواقفه واعتقاداته.

وكونه لا يتصرف وفق الممارسات الاجتماعية السيئة الكثيرة التي تتعارض
ومعتقداته (كالسكر والمقامرة والخيانة الزوجية وغيرها) فهو يخضع ليس فقط
للاضطهادات من قبل الأصحاب والأصدقاء، وفي كثير من الأحيان من الأقرباء، بل
أيضاً يوصم بالزي القديم، المحافظ، المرائي.

هذا ما يحدث ليس فقط للراشدين بل أيضاً للفتيان الذين هم بحاجة لأن يكونوا
أقوياء –وذلك بواسطة تنشئة وإرشاد جيدين- لكي يتغلبوا على التجارب
(الأشكال الاجتماعية) الكثيرة الأوجه هذا النوع من اضطهاد لأنه يهدد بإضعاف
السلوك ويقود الناس بعيداً عن وصايا الله.

القديس بولس كتب إلى مسيحيي روما موصياً إياهم بأن يحضروا أجسادهم كذبيحة
حيّة، وان يكونوا متغيرين بتجدد عقولهم لكي يواجهوا ليس التجارب فقط ولكن
أيضاً اضطهادات اليوم. "فأسألكم يا اخوة أن تقربوا أجسادكم ذبيحة حيّة
مقدسة مرضية عند الله عبادة عقلية ولا تتشبهوا بهذا الدهر بل تحولوا إلى
صورة أخرى بتجدد عقولكم لتختبروا ما مشيئة الله الصالحة المرضية الكاملة"
(رومية12: 1-2).

المسيحي سوف يحتمل اضطهادات كثيرة من أجل الإيمان بالمسيح. ومن أجل البر
هذا يعني أن المسيحي يجب أن يسهر ويصلي وأن يتسلح ويحمي نفسه من أجل أن
يقترب إلى الله ويتغلب على التجارب التي يتعرض لها. المسيحي مدعو ان يجدد
نفسه ببر الله- أي بالفضائل المسيحية كافة.

التطويبة الثامنة تتضمن الوعد بالملكوت، إنها تعني ليس فقط مكافأة في
الحياة الآتية، بل أيضاً حقيقة جديدة حاضرة، بها ومنها يواجه ويستمد
المسيحي القوة والنعمة.

إنها تعني أن المسيحي ليس فقط لوحده يناضل من أجل هدف معين بل أن له المسيح رفيقاً ، الذي باسمه وبقوته سينتصر.

"افرحـوا وتهللـوا" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسيحي الذي يسعى لأن يمتلك الرب يسوع في حياته، ويحتويه في داخله إلهاً
وملكاً، ويريد أن يأخذ الطوبى (البركة) منه يشعر بفرح عظيم، حتى في وسط
الاضطهادات من اجل اسم الله وبره. فالمسيحي هو عامل في ملكوت الرب، يسعى
لأن يشترك ويأخذ الميراث منه تعالى.

المسيحي الذي يصيغ سلوكه حسب فكر التطويبات باسم يسوع المسيح يُدعى لكي
يفرح ويبتهج، ليفرح وسط الاضطهادات التي في صميم حياته، ليفرح من أجل انجاز
مشيئة الله. لا معركة رابحة بدون تضحية، ولا نصر يحتفل به بدون فرح
وابتهاج، هذا كان نداء وقدر الأنبياء في الماضي، وهذا النداء هو نفسه من
أجل كل تابع للمسيح اليوم وفي الأزمنة الآتية.

"طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لأنهم يشبعون" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المغبوطون هم الذين يجوعون ويعطشون إلى البر، هؤلاء يملكون الرغبة والطموح
لتحقيق البر في حياتهم مع انفسهم وبين الآخرين. والبر بالنسبة إليهم يعني
الإنصاف والإنسانية، مجال روح المسيح. البر هو العدالة المجدولة بالحب،
ينشده تلميذ المسيح في حياته ويطبقه على نشاطاته كل يوم. إنه تعقّب لبر
المسيح، قيمة ممزوجة بالعدالة والحب. كلمة "البر" تحوي معنى الدين الحقيقي،
الشفقة الطيبة، طاعة الله والاستجابة لمشيئته مثل مَثَل الفريسي والعشار
(لو18: 9-14).

كلمة البر كما ترد في التطويبة هي كلمة غنية بمعان مختلفة عديدة معبّرة ومليئة بالتأمل. هي معنى أخر لكلمة "الصلاح".

لقد اختصر الرب يسوع المسيح الناموس بوصيتين: أن تحب الله وأن تحب القريب.
الجوع والعطش إلى البر ليس من أجل عدالة خارجية بقدر ما هو جوع لمشيئة
الله، وعطش لمحبة القريب كتحقيق لإيمان الشخص بالله. يدعو الرب يسوع المسيح
المؤمن المتبصر لقبول المشروع الثلاثي: أولاً أن ينكر المرء نفسه. ثانياً
أن يحمل صليبه. ثالثاً أن يتبع يسوع المسيح (متى16: 24). هذا هو الجواب
للذين يجوعون ويعطشون لبره. هذا يتطلب تواضعاً وطاعة كاملة لمشيئة الله،
هذين الفعلين هما عكس فعلي آدم: العصيان والتكبر.

لن يقنع الناس الجائعين والعطاش للأمور المادية بما هم عليه. وقد قال عنهم
الرب يسوع: "الويل لكم أيها الشباع"، العطش لعالم مادي لا يمكن أن يُروى.

إن مثل الغني الجاهل (لو12: 13-21) يعلمنا أن الرجل الغني كان شبعاناً،
لكنه لم يكن راضياً، ويوضح المثل أن رغبته للأمور المادية كانت غير محدودة.

إن المسيحي الحقيقي لا يهمه الشبع من هذه الحياة، الحياة التي يحياها هدفها التقرب من الله بعطش مستمر لا يشبع.

يمنح السيد المسيح الطوبى والهناء للذين يرغبون به كفايةً لحياتهم، المادة
هي وسيلة ليعيش بها المرء والوداعة تتطلب أن يحسب المرء أن كل ما في هذا
العالم ليس غنى حقيقي أمام غنى معرفة الله.

"طوبى للرحماء، لأنهم يُرحمون" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ينشئ المسيحي الرحيم تعاطفاً لا نهائياً مع جاره المحتاج هذا التعاطف هو
شعور عميق مؤسس على الإيمان والطاعة لمشيئة الله، وهو عمل حقيقي لمساعدة
الشخص المحتاج. يجب ألا يظهر هذا التعاطف وكأنه يذل أو يحقر المحتاج، بل
يجب أن يكون كتعبير واضح عن الحب المسيحي يحقّق الأخوة مع أخيه الإنسان، لا
من أجل الصداقة فحسب بل من أجل إيمانه بأبوة الله، أب الكل، وخالق كل
الناس متساوين.

لا يفرق المسيحي، الذي عنده فرصة لمساعدة شخص محتاج، بين العقائد،
والألوان والأعراق، بل يجب أن يتولى هذه الخدمة كمسؤولية وتنفيذ لوصايا
الله. في وضع كهذا المسيحي هو وكيل ثروة الله أكثر مما هو واهب بسبب من
اقتناعه الشخصي الخاص.

الواقع يقول أن في العالم أناساً يعيشون في رخاء وغنى، وآخرين جائعين،
محرومين حاجات الحياة الأساسية. على المسيحي الثري والقادر على مساعدة
الناس أن يكون شاكراً الله القدير، الذي منحه عطايا وفرصة لأن يكون ما هو
عليه. وأن يؤمن أن الله وهبه نعمةً حتى يمنح الأمل للمحتاجين وثقةً بالله
أيضاً.

الرحمة لا تُرى في الأشياء المادية فقط، مع أن الماديات ضرورية للحياة،
لكنها تًرى أيضاً في عطايا الله من الرجاء والخلاص المؤمن يصلي دائماً: "يا
رب ارحم".

يحتاج الرحيم أولاً إلى رحمة الله ومحبته وخلاصه، الطريق الأسهل للحصول
على هذه الرحمة هو خدمة المحتاجين باسم الله.الذي منه يرجو المؤمن تلقي
الرحمة والخلاص يشير الإنجيلي لوقا إلى قول ربنا يسوع المسيح "كونوا رحماء
كما أن أباكم السماوي رحيم" (لو6: 36).

ويكتب بولس الرسول إلى أهل أفسس معلماً إياهم بنصيحة خاصة كيفية إظهار
رحمتهم للآخرين: "لينزع منكم كل ضعف وسخط وغضب وصخب وتجديف مع كل شر، كونوا
ذوي رفق بعضكم ببعض شفقاء مسامحين كما سامحكم الله في المسيح" (أف4:
31-32).

"طوبى لأنقياء القلوب، لأنهم يعاينون الله" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشخص المتواضع القلب والمطيع، الحزين على خطاياه، الوديع، الجائع
والعطشان إلى البر، الرحيم بأخيه الإنسان، بسلوك كهذا ينقي قلبه بنعمة وقوة
الله.

شخص كهذا نقي القلب يشبه سفيراً بأوراق اعتماد مضمونة، هو أيضاً مساهم
فعّال في المجتمع الذي يعيش فيه. شخص كهذا هو مغبوط، ليس فقط لظهور قوة
الله من خلاله، بل لأنه يقدر أن يعاين الله بنفسه.

معاينة الله لا تعني كما تعني الكلمة (معاينة) أدبياً أي ظهوراً منظوراً
لله، ولكن النقي القلب مغبوط بسبب اختباره لحضور الله في قلبه وحياته، يشعر
هذا الإنسان بحضور الله العامل فيه، لأنه من فضلة القلب يتكلم اللسان.

والرجل الصالح من كنزه الصالح يخرج الصالحات (متى12: 34-35). التأكيد هو
على كنزه، حقيقة النفس الداخلية التي هي حقيقة حضور الله. لأن الكنز النقي
هو أن يوجد بين يدي الله وإرشاده "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً" متى
(21:6)

قلوب المؤمنين جميعاً مدعوة في كل لحظة للقاء الله الذي أرسل ابنه الوحيد
يسوع المسيح، ليظهر في العالم وليؤسس ملكوته في قلوبهم النقية، وليعطي
سلاماً ورجاءً وإرادة صالحة للعالم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


"طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المساكين بالروح هم أولئك الذين يؤمنون بالإله الحقيقي، وحسب فكرهم، هم
فقراء إلى رؤية الله، وهذا ما يدفعهم إلى الاعتماد على نعمه وإرشاده.
"المسكين بالروح" تعني أيضاً ما هو عكس الكبرياء والأنانية. يشبه المسكين
بالروح ذلك العشار الوارد ذكره في المثل (لوقا18: 13)، الذي كان واقفاً عن
بعد، ولم يرد أن يرفع عينيه إلى السماء، بل كان يقرع صدره قائلاً "اللهم
ارحمني أنا الخاطئ". "المساكين بالروح" لا تعني الفقراء إلى الأمور
المادية، أو الصحة، أو المكانة الأعلى في المجتمع المساكين بالروح هم
الأغنياء بخبرتهم الداخلية، وبالإيمان وبالتواضع الذي هو البوابة التي تقود
إلى ملكوت السماوات عطية الله للمؤمن المطيع.

المسكين بالروح هو المؤمن الأمين الذي عنده موقف إرضاء وطاعة لمشيئة الله،
هذا الموقف المعاكس لموقف آدم الذي كان متكبراً وعاصياً، آدم طُرد من
الفردوس، بينما المسكين بالروح يُدعى للدخول ثانية إلى ملكوت السماوات باسم
يسوع المسيح.

تدعو التطويبة الأولى مؤمني اليوم، المحاطين بإنجازات التكنولوجية إلى أن
يحموا داخل أنفسهم من التأثيرات التي تقودهم إلى الاستقلال عن إرشاد الله
ونعمته. على المساكين بالروح أن يحموا أنفسهم من تأثيرات كهذه، لأنها
تجربهم باستبدال نعمة الله بإنجازات الإنسان، كما كان الوضع مع آدم الذي
تمرد على إرادة الله، وحرم نفسه بمشيئته من نعمة التقرب الدائم من الخالق
المحب.

"طوبى للحزانى، لأنهم يعزون" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحزين هو المؤمن الذي يصارع ضد سيطرة الشيطان والخطيئة على العالم ويعتبر
نفسه بعيداً عن الذين هم في عداد أبناء الله. يصلي الحزين "يا الله ارحمني
أنا الخاطئ" (لو18: 13)، ويذكّر نفسه باعتراف صاحب المزمور"خطيئتي أمامي"
(51:3). يشعر الحزين بحضور الله والذي بركته هي أمله وتعزيته. المسيحي
اليوم محزون بسبب خطايا العالم وهمومه ومخاوفه. رجاؤه يأتي من تعزية الله،
هذه التعزية التي هي عناية وتقوية، هي بركة من الله.

الحزين هو الإنسان الذي يتوب عن خطاياه وآثامه، عن إهماله لشركته مع الله،
وعن عصيانه لمشيئته. الحزين أيضاً يتوب بتواضع ويعود إلى الأب، كالابن
الضال في المثل الإنجيلي "عاد إلى نفسه" واضعاً نفسه وجامعاً قوته ليعود
ويتعزى ببركة أبيه (لو15: 11-34) هناك الكثير من الآلام والأحزان في عالم
اليوم، ولكن يجب أولاً على الإنسان أن يعرف خطاياه ويتوب عنها بإخلاص (أي
أن يتعهد بعدم الرجوع إليها ثانية، ويعمل على ذلك) ويسأل الله القدير أن
يقوي طاعته لمشيئته.

الحزن في هذه التطويبة يعود إلى إحساس المؤمن بفقدان نعمة الله في حياته،
والسبب هو غرق الإنسان في هموم العالم ومشاكله التي لا تنتهي، ولكن ذلك لن
يقود إلى اليأس، فالمسيح يقول هنا بأن الذي يشعر ببعده عن الله، ويطلب منه
تعالى أن يُسرع إليه قبل أن تغرقه أمواج هذا العالم، الهائج بشهوته
وماديته، "هذا المسكين صرخ والرب استمع له"، الرب يُسرع لإنقاذ الهاتفين
نحوه: "تعال أيها الرب يسوع".

"طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تذكِّر هذه التطويبة بالمزمور (37): "أما الودعاء فيرثون الأرض ويتلذذون
بكثرة السلام". الودعاء هم الهادئون الأقوياء المسيحيون الأمينون، الذين
يستطيعون ببساطتهم التضحية بنفوسهم من أجل استعادة عدالة مشيئة الله، هؤلاء
سوف يرثون الدهر

الآتي. الودعاء ليسوا "الصغار" ولا "الضعفاء"، الودعاء يستطيعون الامتناع
عن الإهانات لا عن ضعف بل عن عظمة ونضج مسيحيين، الودعاء لا يتركون موضعاً
للغضب.

الودعاء ليسوا أولئك الذين لا يغضبون أبداً، قال الرسول بولس في رسالته
إلى أهل أفسس "اغضبوا ولا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم" (أف26:4).
الغضب هنا على الخطيئة.

الودعاء هم الذين حرثوا طريق الإيمان والتوبة من أجل تعبيد طريق حياتهم
وامتداده إلى ملكوت السماوات. هم "يرثون الأرض" لأنهم يفرحون في جهادهم
الروحي هنا من تعزيات ونِعم الرب، وفي المستقبل بالحياة المنتصرة مع الرب
يسوع.

الوداعة كما وضحها القديس بولس عندما قال: "لأن الحياة لي هي المسيح
والموت ربح" (في21:1). وفي العهد القديم كُتب عن موسى النبي انه أُعتبر
"وديعاً جداً" (عدد3:12).

في عالم استطاعت فيه معرفتنا وضبطنا لقوى الطبيعة أن يكونا جيدين، إلا أن
التكبر وسوء الاستخدام يهددان الحياة البشرية في وضع كهذا يصبح الودعاء هم
الأمل الوحيد.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح التطويبات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يسوع فى قلبى :: ساحة الاعضاء :: مخدع الصلاة-
انتقل الى: