يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
اهلا بيك فى منتديات يسوع فى قلبى
ولكن هذة الرسالة تفيد باأنك غير مسجل بالمنتدى
ان كنت تريد المشاركة فقوم بالذهاب الى التسجيل
وان أردت قراءة المواضيع فقط فاأذهب الى القسم الذى ترغبه
يسوع فى قلبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسوع فى قلبى

منتدى يسوع في قلبي يوجد فيه كل مايخص الدين المسيحي ... شبابيات مسيحية، والقسم الروحي، والكتاب المقدس، وأفلام، وسير القديسين.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معالجة الغضب الخاطئ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Coptic girl
Admin
Coptic girl


معالجة الغضب الخاطئ Azm20213
المساهمات : 3464
نقاط : 8143
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 06/08/2012
انثى

معالجة الغضب الخاطئ Empty
مُساهمةموضوع: معالجة الغضب الخاطئ   معالجة الغضب الخاطئ Puce-pالثلاثاء أغسطس 07, 2012 12:49 pm

بقلم قداسة البابا شنوده الثالث

تحدثنا في المقال السابق عن بعض الوسائل لمعالجة الغضب الخاطئ ( أي النرفزة ). ومنها الإبطاء في الغضب، والجواب اللين، وإستخدام الحكمة، وتذكُّر نتائج الغضب السيئة، وعدم التدرج إلى أسوأ. واليوم نكمل موضوعنا، فنقول:
?? قد يظن البعض أنه يُعالج الوقوع في الغضب بالبُعد والهروب من المُجتمع الذي يغضبه. ولكن هذا نوع من الإنطواء، وليس علاجاً. فأسباب الغضب كامنة داخل القلب وفي طباع الشخص. ومنها حساسيته الزائدة نحو كرامته التي تدعوه إلى الثورة على مَن يسيئ إليه وأيضاً عدم قدرته على الاحتمال. ولذلك فالشخص الغضوب إن ذهب بعيداً عن أسباب الغضب، فإنَّ الغضب يرافقه في أي مكان يذهب إليه. وشيطان الغضب يقول له بصراحة " أنا من أجلك مُقيم معك في هذا الموضوع فإن أردت الانتقال من ههنا، فسوف أنتقل بدوري معك. لأني ملازم لك حيثما ذهبت وحيثما سكنت ". إذن يجب على الإنسان أن يُهدئ قلبه من الداخل. ويُنقِّي قلبه من الغضب والغيظ. ولا ينفعه أن ينطوي على ذاته، وقلبه ساخط نافر مملوء بمشاعر خاطئة.
إن نقاوة القلب هذه هى العلاج الحقيقي لمشكلة الغضب، مادام السبب هو داخلنا، أعني عدم الاحتمال، وعدم المحبة، وعدم المغفرة.
?? اعلم تماماً أنك في ثورتك على غيرك بهذا الغضب والنرفزة، إنما تخسر الغير. وسليمان الحكيم يقول: " رابح النفوس حكيم "، ولذلك قُل لنفسك إذا حُورِبْت بالنرفزة: لماذا أخسر الناس؟! وهل هذه حكمة مني أم أخسرهم؟!
?? بدلاً من الثورة والنرفزة، إلجأ إلى أسلوب التفاهم والعتاب بهدوء وحاول أن تنتهي من المشكلة عن طريق الإقناع ومناقشة الفكر. فلا ترد على انتقادات الغير لك بالغضب، بل بالتفاهم والإقناع. إن التفاهم أسلوب جميل يشرح الأمور، ويزيل الغضب من جذوره. وقد يتعرَّض لأسباب هذا الغضب، إن كانت قد فُهِمت خطأ.
?? حاول أن تلجأ في علاج الغضب، إلى طريقة التصريف وليس الترسيب.
أمَّا التصريف فمعناه أن ينصرف الغضب تماماً من أعماق قلبك. ولا يوجد في داخلك أي شيء ضد مَن ترى أنه أساء إليك. ولا يتم هذا إلاَّ عن طريق المغفرة الكاملة، التي تنسى الإساءة، بل ربما تلتمس العُذر للمُسيئ. أو عن طريق التواضع العميق الذي يشعر فيه الإنسان أنه هو السبب في كل ما حدث. وبهذا لا يوجد غضب في القلب على الإطلاق. ولا توجد رغبة في الانتقام للنفس. وبتصريف الغضب يصبح القلب صافياً صفاءً حقيقياً. على أن هذا التصريف قد يحدث أحياناً بالتدريج. مثل جرح قد نظفته تماماً وشُفِيَ وإلتأم. ولم يعد يؤلمك في شيء. ولكن موضعه لا يزال حساساً، بحيث إن أصابته بأية صدمة تكون أكثر تأثيراً عليه وأكثر إيلاماً. ولكن بالوقت يزول الألم تماماً تماماً، ويصبح موضع الجرح كأي موضع آخر في الجسم من حيث التعرُّض للألم.
أمَّا الترسيب فهو صفاء خارجي، مع وجود الغضب كامناً في أعماق النفس، ثابتاً في الفكر! مثال ذلك زجاجة دواء مكتوب عليها " رج الزجاجة قبل الاستعمال ". يكون فيها الدواء صافياً ورائقاً من فوق، مع وجود مواد مترسبة في القاع. بحيث إذا رججت الزجاجة، يتعكَّر السائل الرائق كله، إذ يختلط بما يترسَّب في القاع. وقد يحدث أن إنساناً يهدئ نفسه من الانفعال الظاهري. وفي قلبه هو غير مقتنع بما حدث له. وإنما من أجل الفضيلة قد سكت. ولكن يحدث أنه إذا تكرَّرت الإساءة، يغضب ليس بسبب هذه الإساءة الجديدة، إنما بسبب القديمة أيضاً. لأنها لا تزال موجودة في قلبه كامنة ومُترسِّبة. إنه حاول معالجة نتائج غضبه، ولكنه لم يُعالج أسبابه. ولم يسمح للغضب أن تنتج عنه حدة أو خصومة، أو محاولة لرد الشر بالشر. إنما أسباب الغضب ظلت باقية في أعماق نفسه تحتاج إلى تصريف.
?? حاول أن تُعالج الغضب بطول البال وسعة القلب. وحيث لا نغضب بسرعة ولأتفه الأسباب.
إنك إذا ألقِيت قطعة من الطين في كوب ماء، فإنها تُعكِّره. أمَّا لو ألقيت هذه القطعة من الطين في المحيط فإنه لا يتعكَّر. إنما يأخذ قطعة الطين ويفرشها في أعماقه بكل هدوء، ويُقدِّم لك ماءً رائقاً. كُن إذن واسع القلب وحاول أن تغفر. وإذا ما حُورِبت بالغضب على أحد، فعليك أن تتذكَّر كم مرة أخطأت إلى اللَّه ولم يغضب عليك رغم كسرك لوصاياه. بل تذكَّر أيضاً أنك تكسر وصايا اللَّه كثيراً وتخطئ، وبعد ذلك تقف لكي تُصلِّي إليه وتتحدَّث معه، وتطلب منه طلبات ... دون أن تعتذر إليه أو حتى تصالحه. إنني كلما أرى غضب الناس وثورتهم، أزداد حباً للَّه، الذي يحتمل كل سيئاتنا ولا يغضب.
حقاً ما أعجب اللَّه في احتماله. إنه يحتمل كل الأخطاء، لكل الناس وفي كل العصور ... على الرغم من أنه خليقته وعبيده ... بينما الناس لا يحتملون غلطة واحدة في حقهم من بشر مساوين لهم، أو ربما أعلى منهم مقاماً.
?? لمعالجة الغضب يمكن للإنسان أن يُدرِّب نفسه على أمرين هُما: عدم علو الصوت، وعدم حدة الصوت. حتى لا يتحوَّل غضبه إلى صياح وعراك. فالصوت العالي عثرة، وهو يفضح الغضب الداخلي أمام الناس ويعلنه. ويظهر الشخص الغاضب كإنسان عاجز عن التحكم في أعصابه، وعاجز عن الهدوء أثناء نقاشه. وهذا أمر غير مُشرِّف له من كل ناحية، وموضع لإنتقاده مهما كان على حق. وإذا اختلطت حِدَّة الصوت بعلوه، تكون غير محتملة. وكذلك إن ارتبطت بملامح غاضبة. انظر إلى وجهك في مرآة أثناء غضبك، ستجد أنه ليس من السهل احتمال ملامحك. لذلك تدرَّب على هدوء الصوت والملامح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jesus.forumpalestine.com
 
معالجة الغضب الخاطئ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اقوال الاباء عن الغضب
» كيفية تفريغ شحنات الغضب لدى الأطفال
» فى مليونية "ثورة الغضب" ضد الإخوان 24 و25 أغسطس..دعوات الحشد تتصاعد.. والتخطيط لمسيرات تتجه "لقصر الاتحادية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يسوع فى قلبى :: ساحة الاعضاء :: منتدى البابا شنودة-
انتقل الى: